دائمًا تعتبر الديار الشمالية الأخيرة في كل شيء وذلك لقلة المطالبين ولإفتقادهم لأساليب إقناع المسئول وتوضيح
الإحتياجات . قبل حوالي عشر سنوات جلست في مجلسٍ لأحد كبراء قرية أبو أراكة وكان الحديث يدور حينها عن حاجتهم للطرق أو لتفعيل دور فرقة المواصلات في تمهيد ذلك الطريق حتى يصل لمحافظة العلا وكان الحاضرون ينتقدون من طالب بخط إسفلتي وأخذوا يسخرون منه ببعض التعليقات المضحكة . واليوم وبعد عشر سنوات تقريبًا وصل الإسفلت أو لم يتبقى عن إكتماله سوى بضعة كيلو مترات وحسب علمي توفي الأغلبية ولم يبقى إلا من طالب بهذا الخط الإسفلتي . فسبحان الله من يطالب ويؤكد على المسئولين بحاجات المواطنين تطالة ألسنة المثبطين . فإن لم نتخلّص من القناعة الممقوتة والرضى بما هو أقل من حاجتنا فلن نقنع مسئولاً ولن يصل صوتنا لأذان المسئولين أبدًا .

الحديث عن إحتياجات القرى البلوية يطول والملاحظات كثيرة والإهمال واضح لايخفى على العميان قبل المبصرين فمتى تتفتح أفواه المتضررين لكي ينالوا حقهم كما ناله غيرهم من الناطقين بالعربية.

عاصفة الشمال شكرًا لكِ على هذا الهم البلوي .

والسلام عليكم