هذه القصيدة هي عين قصائدي بل هي أمها كلها ... كتبتها بكل ما اوتيت من ملكة شعرية


لم أستطع أن أوقف جماح مشاعري وأنا متوجه إلى مدينة الحبيب صلوات ربي عليه ماغرد البلبل وما ترنم الحادي ... أتيت المدينة بعد فترة غياب ... وكانت هذه الأبيات...



تنويه بسيط: القصيدة منشدة بصوت الأخ المنشد المبدع عبدالله الجويبر وهي متوفرة في التسجيلات الإسلامية في شريطه الجميل (((وخجل القمر)))....



نحو المدينة

فاضت بي الأشواق أضناني الحنين
نحو المدينة دار خير المرسلين

يـارب يامـن فضله عـم الورى
أرسـلت طـه رحمة للعالمين


صلى علـيك الله يا عـلم الهدى
والخلق صلوا والملائك أجمعين

كالبدر يعلو نور وجـهك زاهـياً
في الأرض يسري مرشداً للتائهين

وإذا خـطبت فكأنما الرعـد علا
تحيي قـلوباً غافـلات من سنين

وإذا ابتسمت كأنما الشمس بدت
بين الثنايا وانبـساط في الجبين


أم طيب ريحـك ياحـبيبي ٌنافح
أزكى من الريحان بل والياسمين

يا مهجـة الأرواح يا حـباً جرى
بدمـائنا يفـديك كل المسلمين

تأبى جـراح الحـب حتى تندمل
شـوقاً إلى لقياك والقلب حزين

كل العطاشى يرقبون ندائكم
فالكوثر الرقراق يروي الظامئين


يامرعباً كـسرى ومنذر قـيصر
عادوك فانقادوا لحكمك صاغرين

ياكـافـل الأيـتام مأوي أرامـلٍ
قد صار يطمع في رعايتك الجنين

كالـريح مرسلةً بجـودك بـاذلاً
تهـدي من الأنعام آلاف المـئين

بأبـي وأمـي من وددت لـقـاءه
هانت له نفسي و أرخصت الثمين


يا أيها الإنـسان ما هـذا الجـفاء
ولم الغرور وأنت من مـاء مهين

أقبل على القـرآن واسـلك نهجه
واسمع لقول المصطفى الهادي الأمين

و الجأ إلى الرحـمن وادع باكـياً
يـارب ثبتنا على الحق المبين

أبو ياسين الهرفي