غصــــون


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



غصــون

حين سمعنا حكايتك اول مره ذهلنا ، بكينا ، صرخنا ، وطالبنا بالإنتصاف لك ولك
طفل يواجه ما واجهته من عنف من قبل اقرب المقربين لك.

غصــون

مضيت انت الى رب لا تغفل عينه ولا تنام ، كان الموت اكثر رحمة من الذل الذي
كنت تعيشينه.
موتك يا غصون لم يذهب سدى ، كان ثمنا غاليا دفعته البشريه لتوقظ النائمين
لقضية يراها الناس ويتغاضون عما يرونه ، موتك الذي فجع قلوب كان لابد منه
كي يصحو الناس ، كي ترتفع الأصوات حتى متى نصمت.

وهل يجوز أن نصمت ؟
و لو استمر الصمت الى اين يمكن اتصل الوحشيه بالأباء الذين فقدوا انسانيهم؟


غصـــون

انت الشعله التى سيظل يتذكرها الناس لأنها أضاءت طريقا جديدا ، طريقا
يقول كفى ، طريقا يجد فيه الأطفال الذين يعانون من ما عنيت منه ملاذا
يلوذون إليه ، العقاب الذي عوقب به الذين اجرموا في حقك سيكون رادعا
لأخرين ، و سيحمي أطفالا اخرين ، هل رايت أيتها الجميله النائمه كم كانت
تضحيتك عظيمه ، وكم انت موتك بقدر ما كان قاسيا و وحشيا بقدر ما فتح العيون
وسينقذ الكثير بعدك.

غصـــون

رحمك الله ، ايتها العصفور ، رحلت من هذا العالم المتوحش الى
عناية الله.
يا غصون .. سامحينا .. كان المجتمع عاجزا عن حمايتك ، وبدلا
من أن ينصفك ... أنصفته أنت بجسدك الصغير .