حد 29 جمادى الثانية 1425العدد 13204 السنة 40
على مركز الأمير سلطان الحضاري .. المطيري والحمد والحميدي يحييون أول أمسيات تبوك
كان مركز الأمير سلطان الحضاري بتبوك على موعد جديد مع الشعر تعانقت خلاله نسمات الهواء الشمالي مع إبداع الشعر الشعبي الأصيل الذي جسده فرسان الأمسية الشعرية التي نظمها فرع جمعية الثقافة والفنون بتبوك ضمن فعاليات مهرجان صيف تبوك الأول.
شارك في الأمسية الشاعر نايف المطيري والشاعر سليمان الحمد والشاعر عبدالله الحميدي.
بدأ عريف الأمسية الأستاذ عبدالرحمن البلوي، عضو لجنة الشعر الشعبي بجمعية الثقافة والفنون بمقدمة أصر على أن تكون مختلفة.. إلى حد الائتلاف مع الشعر..
ثم قدم نبذة مختصرة عن فرسان الأمسية: الشاعر نايف المطيري، والشاعر سليمان الحمد، والشاعر عبدالله الحميدي.
ثم بدأت مشاركة الشعر.. بالشاعر نايف المطيري الذي أصر على إهداء الورد.. لمدينة الورد.. بقصيدة منها:
قلت أقدم وردتين بمزهرية
وانت أم الورد واسرار احتفالي
قلت أقدم لك كرم وارضي غروري
واكتشفت ان الكرم وجهه شمالي
وقدم شاعرنا العديد من باقات الشعر وأهدى العطر للجمهور الذي تفاعل مع كل قصيدة.. زادها جمالاً على جمالها.. الإلقاء المتميز لهذا الشاعر. وهذه مقتطفات من بعض القصائد التي ألقاها الشاعر:
أنا ما ودي الا انك تصافح خاطر مكسور
أنا والحب ما نقوى نواجه ساعة خصامك
وأيضاً:
انسيني افضل لك وانا افضل لي انسى
ان ما حصل نساين يحصل تناسي
ثم ألقى شاعرنا نزولا عند رغبة الجمهور بعض قصائده المغناة.
وبعد أن تسلقنا الشعر بصحبة سليمان، كان لنا موعد جديد مع الابداع والشاعر العذب عبدالله الحميدي، الذي أصر على أن تكون البداية لمعشوقته الأبدية "تبوك":
نصيبي بها المدينة إني أغليها
تزين اعروقي ولا ودي انزعها
هذه المدينة تتوهني وانا فيها
من كثر ما احبها أضيع بشوارعها
ثم ألقى العديد من القصائد الغزلية.. التي منها:
غلاك وسطى كنه العقل بالراس
مالي بدونك رشد عرفت اشبهك
ومنها أيضاً:
بنبرتها الحماسة كنها كلمة عقب تصفيق
وتعجبني مثل ما شكلي المنحاس يعجبها
اليا من مت افارقها سوى اطيق أو ما طيق
لكن قبري بالارض وقبر قلبي في حواجبها
وأيضاً:
يا بنت حنا للكبار وللعظيمات الصعاب
ما تنتشي هاماتنا لو نوصل القمة حبي
وحنا خلقنا الله عداة الذل وسهوم العذاب
رجالنا يلبس ثياب العز من عمر الصبي
وتلبية لرغبة الجمهور القى شاعرنا بعض القصائد القديمة له. وبعد أن اتحفنا النائف .. نايف.. تسلم زمام الشعر.. المبدع سليمان الحمد، والذي كعادته في الإلقاء وجه هجومه إلى العابثين بأمن البلد وأصر على أن تكون البداية من هنا:
الا هذا البلد.. اغلى ما في الوجود
طيبه وهذا البلد... الله حماها بجنود
احفاد للفاتحين.. شعب وقيادة ودين
وعاش المليك الفهد
عاش الوطن للسعود
واستمر في قطف الشعر من ديوانه.. واهدائه لمحبيه بتبوك.. ومنها قصيدة "هتلر ونابليون" التي نالت جائزة الشيخ حميد بن راشد. ثم توالت القصائد ومنها:
رسم حدود المعرفة ولا تجاوز للحدود
حبي وحبك له وطن والا مجرد اعتقاد
كان انت لك قلب كبير.. ليه التجافي والصدود
وشلون ترفضني انا وتصافح كفوف العناد
ثم ألقى رائعته...
يدها منايه ويدها شي يعجبني
عسى يديني لزومن من لوازمها
ضميت يدها وهي ما ضمت يديني
تلعب بقلبي وانا العب في خواتمها
وبعد نهاية الأمسية تفضل نيابة عن رئيس جمعية الثقافة والفنون الأستاذ محمد ظاهر الميهوبي .. بتقديم الدروع التذكارية للشعراء.. وقد حضر الأمسية جمهور متوسط العدد .. كان من بينهم عدد من الاخوة الأشقاء الضيوف من دولة الإمارات العربية المتحدة.
نقلا عن موقع جريدة الرياض
المفضلات