نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


ذات تدبر ..نــظــرت إلى السماء لــيــلاً....

تعجبت كيف تُــزين النجوم المتلألأة جــيـد السماء بعد إرتدائها السواد..

عندما يحين من الشمس غياب...

عدتُ لغرفتي...تناولت مصحفي ..وبدأت بالقراءة...

قال تعالى ( فلا أقسم بمواقع النجوم ...وإنه لـقسم لو تعلمون عظيم ) سورة الواقعة

هنا توقفت ..وأخذت اتسأل لما هذه الآية بالذات يقول عز وجل ( وإنه لقسم لو تعلمون عظيم )

وهو سبحانه قد أقسم بالكثير في القرآن الكريم

بحثت عن تفسير الآية ...فوجدتُ العجب ..

هل تعلمون أن ما يتلألأ في السماء هي أماكن النجوم التي غادرت أماكنها منذ زمن بعيد..

وبقيت أماكنها مضيئة...


وإليكم الإعجاز العلمي لذلك:


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


مواقع النجوم هي الأماكن التي تمر بها في جريها عبر السماء وهي محتفظة بعلاقاتها المحددة بغيرها من الأجرام في المجرة الواحدة‏ ,‏ وبسرعات جريها ودورانها‏ ,‏ وبالأبعاد الفاصلة بينها ‏,‏ وبقوى الجاذبية الرابطة بينها ‏,‏ واللفظة مواقع جمع موقع يقال‏:‏ وقع الشيء موقعه‏ ,‏ من الوقوع بمعنى السقوط ‏.‏ والمسافات بين النجوم مذهلة للغاية لضخامة أبعادها‏ ,‏ وحركات النجوم عديدة وخاطفة ‏,‏ وكل ذلك منوط بالجاذبية‏ ,‏ وهي قوة لا تري‏ ,‏ تحكم الكتل الهائلة للنجوم‏ ,‏ والمسافات الشاسعة التي تفصل بينها ‏,‏ والحركات المتعددة التي تتحركها من دوران حول محاورها وجرى في مداراتها المتعددة‏ ,‏ وغيرذلك من العوامل التي نعلم منها ولا نعلم‏ !!!‏
وهذا القسم القرآني العظيم بمواقع النجوم يشير إلي سبق القرآن الكريم بالإشارة إلي إحدى حقائق الكون المبهرة‏,‏ والتي تقول أنه نظرا للأبعاد الشاسعة التي تفصل نجوم السماء عن أرضنا‏,‏ فإن الإنسان على هذه الأرض لا يري النجوم أبدا‏,‏ ولكنه يري مواقع مرت بها النجوم ثم غادرتها‏,‏ ليس هذا فقط بل إن الدراسات الفلكية الحديثة قد أثبتت أن نجوما قديمة قد خبت أو تلاشت منذ أزمنة بعيدة ‏,‏ والضوء الذي انبثق منها في عدد من المواقع التي مرت بها لايزال يتلألأ في ظلمة السماء في كل ليلة من ليالي الأرض إلي اليوم الراهن‏,‏ كما أنه نظرا لانحناء الضوء في صفحة الكون فإن النجوم تبدو لنا في مواقع ظاهرية غير مواقعها الحقيقية‏,‏ ومن هنا كان هذا القسم القرآني بمواقع النجوم‏,‏ وليس بالنجوم ذاتها ـ على عظم قدر النجوم ـ التي كشف العلم عنها أنها أفران كونية عجيبة يخلق الله‏ (‏ تعالي‏ )‏ لنا فيها كل صور المادة والطاقة التي ينبني منها هذا الكون المدرك‏.‏



/
\
/


لــ/ نتعلم من هذا التدبر ..ومن هذا الإعجاز العلمي..


أخواني/ أخواتي..


ما يتلألأ في الســمــاء..

لــم تـــكـــن النــجــوم ..وإنـــمـــا هي مــواقــع النـــجــوم
بــعــد ســقــوطـــها ..

لــنــكــن كـ/ النــجـــوم...!!

ولــ/ تــبــقى أمـــاكــنــنــا مــتــلألأة بـــعــد رحــيــلـــنــــا


/

ســـبـــحـــانـــك ربـــي مـــا أعـــظـــــمــــــــك