الخطبة الثانية:
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وأشهد أن لا اله إلا الله وحده ربي لا شريك له ..واشهد أن محمد عبده ورسوله ..

أما بعد:

الله أكبر ...الله أكبر ...الله أكبر .. لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد...

عباد الله:

علمنا رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم بأن الأعياد في الإسلام فرحة وسعادة ونسك وعبادة وصلة للأرحام ودعم لأواصر الأخوة والمحبة بين المسلمين .. كما أنها فرصة للترويح عن النفس من عناء العمل وضغوط الحياة ومشقة السعي على الرزق حتى يستأنف الناس حياتهم بهمة ونشاط وحتى يرى غير المسلمين أن في ديننا فسحة وسعة وأنه لا يمنع اللهو المباح والترويح عن النفس...

الله أكبر ...الله أكبر ...الله أكبر .. لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد...

أيها المسلمون :

هذا اليوم يوم النحر اليوم العاشر من ذي الحجة يوم احتفال وبهجة وسرور للحجاج بما أنعم الله عليهم من أداء النسك، وتلبية أمر الله، وإكرام الله لهم بالمغفرة والرضوان، وفتح صفحة نقية من صفحات العمر،لأنه يعود من حجه كيوم ولدته أمه ...أو كما قال الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم ،،وكما هو لكافة المسلمين فرحا بما يسر الله تعالى لحجاج بيته من أداء فريضتهم، وتذكرا لعهد التضحية والفداء بالروح والنفس والمال والولد طاعة لله وامتثالا لأمره، والذي كان بطله أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام: فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)

الله أكبر ...الله أكبر ...الله أكبر .. لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد...

والعيد يوم شكر لله على ما أنعم من فضله، وما وفق من طاعته، ويوم راحة نفسية بعد أداء الفريضة، ويوم مكافأة إلهية كريمة ليعرف المسلم قدر ما قدم، وقيمة ما عمل، وتشجيعا له على متابعة أمر الله، والسير على منهجه حتى يلقى يوم عيده الأكبر بلقاء وجه ربه الكريم..اللهم متعنا بالنظر على وجهك الكريم يارب العالمين ...
أخوة الإيمان: اسمعوا إلى حديث رسول الله وهو يبين لنا فضل قيام لليلة العيد عن معاذ أن رسول الله قال: من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة: ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة النحر، وليلة الفطر رواه ابن عساكر سن لنا نبينا وحبيبنا عليه الصلاة والسلام التكبير بعد الصلوات الخمس من فجر يوم عرفة وحتى عصر اليوم الثالث من أيام التشريق.

قال تعالى: وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) البقرة ، وعن أنس أن رسول الله قال: زينوا العيدين بالتهليل والتكبير والتحميد والتقديس رواه أبو نعيم في الحلية.

الله أكبر ...الله أكبر ...الله أكبر .. لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد...

{ ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ (32) الحج.

اللهم : انفعنا بما سمعنا واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
اللهم : ألف بين قلوب المسلمين يارب العالمين اللهم أنصر أخواننا المجاهدين في كل مكان يارب العالمين.
اللهم : أجعل لهم في اليوم من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ...يارب العالمين .
اللهم : عليك بأعداء الدين أرنا فيهم عجائب قدرتك واكفنا هم بما شأت وكيف شأت يارب العالمين.
آمين ...آمين ...آمين