السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ً ما نسمع و نتعرض للانتقاد بمجرد ان نبحث عن قصص وقصائد الرعيل السابق
الكثير من ابناء القبيلة يفضل عدم الخوض في قصص الاجداد تجنبا للانتقاد من المجتمع والمثقفين
هناك من يعتبرها دعوة للعصبية النتنة وهناك من يعتبرها عودة للجاهلية والابتعاد عن التمدن
وكما هو معروف ان تراث القبيلة
هو نتاج تراكم ثقافي وفكري واحداث حصلت للاباء والاجداد
وعند المقارنة بين موروثنا الشعبي في الجزيرة العربية و الموروثات الاخرى للشعوب العربيه
مثل مصر و الشام والعراق نجد انهم تفوقوا علينا ادبيا بمراحل كثيره لا نستطيع مجاراتهم
فالجزيرة العربية مرت خلال القرون الماضية بفترة جاهلية ثانية يعود السبب الاكبر للدولة العثمانية
التي لم تولي المناطق الصحراوية اية اهتمام مما ولد الكثير من العادات الجاهلية السيئه
و غياب الامن في الجزيرة جعل ابناء الجزيرة يعودون بالولاء الى قبائلهم
ويعقدون تحالفات مع القبائل القوية و أُوجد قوانين غير معلنه
يعملون بها ويطبقونها بحذافيرها حتى يستطيعون العيش
مثل اكرام الضيف و ادخال الدخيل و حماية الجار
لم يكن للسابقين في الجزيره العربيه احداث سياسيه تذكر سوى امارة حائل التي فيها ازدهر الادب الشعبي
اما المناطق الاخرى فقد كان الولاء فيها للقبيله فقط وبالرغم من الفقر الادبي فقد ظهر
مجموعة من الشعراء والمفكرين مثل محسن الهزاني و نمر بن عدوان و عبدالله الرشيد والقاضي وراشد الخلاوي
وعندما نتتبع الموروث الادبي للجزيره نجده في الغالب يتحدث عن امجاد القبائل و ما حدث فيها من صراعات
المفضلات