هلْ منْ طبيبٍ يداوي قلـبَ مشتـاقِ******يشفي عليلاً قضـى ليـلاً بإطـراقِ

أو من سبيلٍ إلـى نسيـانِ فاتنـةٍ*******ذكرى لها في فـؤادي ذات أعـلاقِ

تربَّعتْ في ربيـعِ القلـبِ ساطيـةً*******وحبّها قد نما فـي وسـطِ أعماقـيِ

لواعجُ الشوقِ في قلبـي مؤجِّجَـةٌ*******وإنْ دجا الليلُ أبكي حـرَّ أشواقـي

السّهْدُ فـي هجْعَـةِ النُّـوامِ أرَّقنـي*******وأرقبُ النجمَ حتى شمـسَ إشـراقِ

لم أشتكِ اليومَ من جهلي ومن حمَقي******أو أشتكِ الشعرَ منْ فقـرٍ وإمـلاقِ

وأسعدُ الناسِ مـن يلهـو بدنيتـهِ*******لا يعرفُ الحبَّ مِنْ لوعاتِ عشَّـاقِ

وأتعسُ الخلقِ من قد عاشَ في نَزَقٍ*******يهوى الصَّبابةَ في حـبٍّ وإشفـاقِ

شوقٌ براني وداءُ الحـبِّ أحرقنـي*******وهلَّـتِ الدمعـةُ الحـرَّى بـآمـاقِ

ياليتني ما ركبتُ الشـوقَ منطلقـاً********ياليتنـي لـم أكابـدْ هـمَّ إخفاقـي

حسبتُ لجَّتَـهُ تنسـابُ فـي دَعَـةٍ*******وصافياً مثـلَ نهـرِ النيـلِ رقـراقِ

أوَّارهُ يافتـاةَ الطهْـرِِ فـي كَبِـدي*******فكيفَ أقوى على شـوقٍ وإحـراقِ

وكلمـا برقـتْ بـالأفْـقِ غـادِيَـةٌ********تحرَّكَ الشـوقُ مـع لعَّـاجِ بـرَّاقِ

فيارسـولَ الهـوى بلِّـغْ مُعلّقَتـي*******أنَّي حفيظٌ علـى سـرِّي وميثاقـي



__________________