نقيب فني في القوات الجوية
يروي تفاصيل ما حدث في الطائرة ونجاته واسرته والركاب
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

النقيب فرحان صالح البلوي واولاده الاربعة وعمر جديد



لقاء مع أحد الركاب الطائرة الناجية الذين كانوا على متن الرحلة رقم 1559 المغادرة من الرياض إلى تبوك والتي تعرضت لخلل في الإطارات وكادت أن تضطر إلى النزول الاضطراري لولا رحمة الله تعالى .


في البداية نحمد الله على سلامتكم وسلامة ً زوجتك وأولادك وركاب الطائرة جميعا ويشهد الله أننا سررنا عند تلقينا خبر نجاتكم أجمعين من الطائرة ونسأل الله ألا يريكم مكروه .ونود أن تعرفنا بنفسك ومن كان برفقتك ؟

معكم أخوكم فرحان صالح السرحاني البلوى نقيب فني في القوات الجوية ومقيم في الرياض وقدمت إلى تبوك لدورة تدريبية لمدة ثلاث أسابيع وكان معي في الطائرة زوجتي وأولادي الأربعة.

عاش أهالي تبوك لأكثر من ساعة لحظات عصيبة وحبست أنفاسهم وهم يتابعون تحليق الطائرة في سماء تبوك ومحاولاتها المتكررة للهبوط كيف كان الوضع داخل الطائرة وهل علمتم بالخلل وبماذا برر الكابتن تأخركم في الهبوط ؟

لم يخبرنا كابتن الطائرة بالخلل الفني ولكن من واقع خبرتي بالطيران لاحظت أنه حدث خلل فني عند الإقلاع من مطار الرياض خلل بالعجل الأمامي ِ . وبِكل فخر وإعجاب بكابتن الطائرة السعودي؛ الكابتن ظافر العمري أستطاع التصرف بحكمه ومسؤولية وهذه والله تحسب له . حيث كتم الخلل الحقيقي في الطائرة وأخبرنا أن هناك مشكله في المدرج داخل المطار وسوف يستغرق تحليقنا قرابة الأربعين دقيقة حتى يتم الهبوط .
ولم يعلم بالخلل الفني بالطائرة إلا طاقم الطائرة وحوالي خمس أشخاص من الركاب الذين أحسنوا التصرف وكتموا الأمر .


كيف تصرفت أثناء توقعك الخلل الفني وخاصة وكونك بصحبة زوجتك وأولادك؟
الموقف صعب جدا فطفلي معي بيدي والثاني جالس بجانبي وأثنين عند أمهم ونحن معلقين بين السماء والأرض والهواجس تهاجمني والمخاوف دبت في قلبي ومع كون المضيفين يحاولون كتمان الأمر إلا أن ابتسامهم تخفي أمرا خطيرا ورأيت أحد المضيفين لم يطق الوقوف وجلس خائرا في مكانه فلم يتبق لنا عند ذاك إلا الدعاء واللجوء إلى الله وكتمت الأمر عن زوجتي وبقيت جالسا بكل هدوء أدعو الله بيني وبين نفسي وأساله النجاة لنا والأمر بيد الله إذا كتب الله نجاه لنا نجونا مهما كانت الظروف والحمد لله رب العالمين .وأنا على دراية بأن الكابتن إذا علم هناك خطورة الوضع سوف يقوم بإبلاغ من في الطائرة بالتوبة والتشهد.

إذن لم تحصل حالات إغماء وذعر داخل الطائرة كما أشيع لنا وكما تناقله الناس ؟
لم يحصل حالات إغماء ولا ذعر بل أنه لم يعلم أحد بأن الطائرة فيها عطل في العجل وذلك أمر يحسب للكابتن لكن بعض ركاب الطائرة تضايقوا من تكرار لف الطائرة يمين ويسار وفي اعتقادي كان ذلك كله محاولات من الكابتن لنزال العجل الأمامي .

هل توقعت هبوط الطائرة بسلام وكيف قضيت لحظات التي تأرجحكم بين السماء والأرض ؟
من خلال نافذة الطائرة شاهدت فرق الطوارئ وتوقعت هبوط الطائرة اضطراري بالرغوة وبدون عجلات واستخدام الخطاف والشبكة ونحو ذلك من الأساليب المستخدمة في مثل تلك الحالات . لكن عند نزولها بالمدرج علمت أنها نزلت على عجلات ولم تنزل على الرغوة وهذا من رحمة الله تعالى فلو نزلت على جسم الطائرة لتسببت في مشاكل وإصابات كبيرة .

كيف كان نزولكم من الطائرة ومن كان في استقبالكم في المطار ؟

كان نزول الركاب طبيعيا ولم يكن هناك أي إغماءات بين الركاب فهم لم يعلموا بالخلل في الطائرة نهائياً إلا بعد نزولهم وشاهدة جموع الناس في استقبالهم وتهنئتهم لهم بالسلامة.وهناك ركاب إلى الآن لم يتخيلوا أن الطائرة التي كانوا فيها كانت على وشك الوقوع .


وكان في استقبالنا كذلك قوات الدفاع المدني والشرطة ورجال الأمن وأمن المطار وسيارات الإسعاف وكلهم والله ما قصروا وأنا أشكر الله تعالى على سلامتنا كما أتوجه بالشكر إلى جميع فرق الإنقاذ التي كانت في استقبالنا في المطار الذين بادرونا بالسلام والتهنئة كما أشكركم على إجراء هذا الحوار وأشكر جميع من أتصل .


أخيراً أشكر جميع أعضاء منتدى بلي على رأسهم
الأستاذ/عبدا لمنعم جابر العرادي
والأستاذ/موسى ربيع البلوى
والأستاذ/سعود السر حاني
والأستاذ/ الفواز

الأستاذ/

نواف النجيدي

الأستاذ/

فهد المعلا .
على هذا إلقاء وأشكر جميع من أتصل على من المنتدى أو من خارج المنتدى والله لايوريكم مكروه

في نهاية القاء نشكر أخونا بن مصلح النقيب فرحان البلوي على حسن القاء ونقول الحمدالله على سلامته وسلامة أبناءه الأربعه وزوجته كان معكم من القاء


شاهدوا هذين المقطعين لطائرة رقم 1559 وهي تحلق في سماء تبوك والمقطع الأخر عند الهبوك ولله الحمد


شاهدوا الاول وضوء الطائره قادم وهى على مشارف النزول



الثانى بعد مانزلت الطائره اتت سياره الدفاع المدنى !!


نسق الألقاء

سعود السرحاني
الفواز

أدار الحوار
نواف النجيدي

إعداد الأسئلة
فهد المعلا
نواف النجيدي

فكرة
فهد المعلا