أثارت شجوني نسمات الهواء العليل الذي يتسم به ليل تبوك الساحر
و على بساط الليل كتبت ـــــ
مُقارنةً بين الأمس و اليوم نجد أن هناك تطور هائل اكتسح هذه المدينة الغالية
و لله الحمد حتى بلغت تقدم ملموس من الناحيتين التجارية و العمرانية...
و إلا ماكان هناك زحام و تزايد ملحوظ في الكثافة السكانية أضف إليها
حركة تقدمية في كافة المجالات...
أما عن جو تبوك فـمنذ عرفناها و ليالي صيفها لها رتمها الخاص بها و كأنها
تعوضنا عن قساوة فصل الشتاء..
إذ نُلاحظ أنه مع حلول المساء يعد البعض سواء من ساكنيها أو زائِريها أمتعة
الرحلة فِرارًا من خنقة المنازل إلى هواء الطبيعة الساحر إما في البر أو المنتزهات
بعيدًا عن ضوضاء المدينة .. حيث رمالها الحمراء الباردة
و نجومها المتراقصة على وتر الليل ..
و يكتمل جمال لوحة الليل حين يتلون بـِ ضوء القمر..
في الحقيقة ليالي صيف تبوك يشهد الجميع على جاذبيتها و سِحرها لذا نتأمل
من المعنيين بأمر السياحة فيها التركيز على هذه النقطة .. فكما بعض المناطق
تُركز على جمال طبيعتها لـِجذب السياح أيضًا أتمنى أن يحرصوا تضامنًا
مع بقية العناصر الهامة لتنشيط السياحة على إبراز هذا الطابع الجمالي الذي
تفتقر إليه أجواء بعض المناطق الداعية لها فلا يكفي أن يتسمى المهرجان
بها إنما لابد من برامج و دعايات أكثر ..
إذن ماذا ينقص هذه المدينة الجميلة لـِ تتأخر عن ركب المدن السياحية.!!
و كأنهم لم يلحظوا كل ماسبق إلاَّ في الآونة الأخيرة .. عمومًا هي خطوة
رائدة و ستحقق لـِ تبوك ثورة سياحية تخدم حتى سُـكانها .. و أتوقع أنه
إذا تم رعاية المهرجانات الأخيرة على الوجه لا نقول ( الأكمل)
و إنما الأفضل المرضي نوعًا ما ستكون نقلة نوعية لهذه المدينة الرائعة
جواً و طبيعة و سُـكانًا..
دامت أجواء تبوك كما الليلة ..
وطابت أوقاتكم بِكُلِّ خير .
المفضلات