صباح الإتلاف ومساء الخلاف في الخيمة الواحدة؟؟!!


يظل للمعرفة والترابط سمة طيبة وطابع جميل يكسو العلاقة برداء قشيب

يضفي عليها مبدأ الهيبة والوقار

إذ تهفو النفوس بطبيعتها لمجالس الأنس والسمر ويوما بعد يوم يشعر الكل

برغبة صادقة جموح للقاء الدائم المستمر

ويبدأ الكل من أجل تحقيق ذلك في البحث عن حيز يجتمع فيه الندماء

ويستقر الرأي فيما بينهم على تحبيذ خيمة واسعة جميلة

يشترك الكل في بنائها ونظم حبالها وتثبيت أوتادها

لكي يركنوا إليها بعد ذلك في ود وصفاء

فكم هو جميل ذاك الصبح وهم فيها يتهيئون لتناول طعام الإفطار

في جو مفعم بالبسمة والحبور

ويمضي النهار عليهم بأكمله كطيف جميل يتخلله أحاديث كثر

منها الطريف ومنها الدسم

وفيها الزاخر بشتى الفنون وأنواع المعارف والعلوم

ومنها ضرب آخر لروائع من المنثور وقطع من جميل عيون الشعر

ثم يخيم المساء على الخيمة بثقل غير معهود!!؟؟

وفجأة (!!)
يبدأ الرأي ينشطر والحوار يتشعب....؟؟

في جزئية يسعها من الفهم

ما وسع غيرها من قبل

كقوله

صلى الله عليه وسلم : (لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريضة ) .



إذا فبقاء الخيمة على (مبناها) خير على خير وحق مشاع للجميع ليبقوا فيه

لكونها بناء تكاملي منزوع من الملكية الفردية .

.
.
.