كان هذا آخر ماكتبته ( سلمى ) و الذي أثر في نفسي كثيرًا فرغم يأسها

من بصيص الحياة عندما علِمت بمرضها إلا أنَّ نظرتها كانت واقعية.. و هكذا

نحن البشر ما أرخص الدنيا في ناظرينا عندما يسري المرض في أجسادنا

فلا تعود تساوي لنا شيئًا ....


( الآن يادفتري العزيز أسرك هذه الدخائل المتبقية في النفس لتكون
شمعة في دربِ كل فتاة و نجمة هادئة في ظلمة الحياة ..
عرفت المقاومة لكل الـمُغريات حتى آخر رمق ..
هل هناك من يستحق في هذه الدنيا أن نمنح قلوبنا الطاهرة
و عقولنا السامية له ...!

المعاناة دمرت جسدي لكنها لم تمس قلبي و روحي بشيء
إنني احتفظت بهما من دنس الخطايا و وهن الرغبات ..
هذه نهايتي و أنا أدرك أن لا شيء في هذه الدنيا يستحق البقاء ..

عرفت المجتمع و الناس .. حاولت قُصارى جهدي
تغييره نحو الأفضل .. بيد أنه رفضني و قاومني و حوّلني إلى كيان شاذ
و مشبوه , و هاهي حياتي انطوت بسرعة و ختمت طريقي الذي كان
مسدودًا دائمًا في الدنيا .. لكنه مفتوح بإذن الله نحو الآخرة .. )

النسيان نعمة يقتات منها التعب .. ..

و لا تُبقي لنا إلاَّ الذكرى الجميلة حتى بعد رحيلنا .