الإطراح ذهب بالرأي والإقتراح ؟


" الناس مقامات " مقولة يستحضرها الناظر من شرفة الفوقية والاستعلاء
ليتعامل مع الرأي والفكر من منظور" البرستيج والديكور" والنمط الواحد والمستوى المعيشي الرفيع

لذا تراه يأنف في الغالب من الإنتفاع واكتساب الخبرة والتجربة والإسترشاد من أي أحد كان

خاصة ممن يرى أنه ليس من مصاف مستواه

ولا يرتقى لدرجته ومكانته الإجتماعية

حسب فهمه وزعمه..!!
وبالتالي لن يتردد في أن يقوض بنيان الرأي السديد وينقض حجر أساسه حجرا حجرا
حينما "يحجر واسعا" ويطرحه جملة وتفصيلا...؟
لكون من نهض به رجل بسيط لا يملك من حطام الدنيا شيئا غير "أصغريه : قلبه ولسانه"..!!
وهذا الإنسان المغمور بشحمه ولحمه وحيزه وجرمه ومخزونه الفكري والعلمي ورجاحة عقله
يعتبر في مقياس بعض أهل المقامات خردلة من حبة شعير..!!
لا توازي شيئا ذا قيمة في عوالم أهل الطبقات العليا....؟؟!!
ومن المحتم أن كل ما يصدر عنه من فهم ثاقب ورأي رشيد وقول حكيم وفكر منير
لن يكون محل قبول و ترحيب بل مصيره ـ بطبيعة الحال ـ الرفض والإبعاد.!!
وهذا هو الإقصاء والإطراح
الذي يقضي على مواليد الأفكار الغضة والأطروحات الجميلة الطرية في لحظاتها المبكرة.