يعد اليوم السادس والعشرين من يونيو من كل عام اليوم العالمي لمكافحة المخدرات حيث تولي وزارات الداخلية في شتى أنحاء العالم، خاصة إدارات مكافحة المخدرات والجهات المختصة اهتماما لهذا اليوم؛ نظراً لما للمخدرات من خطورة تهدد أمن واستقرار أي بلد ونحن كبلد إسلامي تعمل جهات مكافحة المخدرات في بلدنا على صد هذا الطوفان والقضاء على مهربيه ومروجيه الذين يستخدمون كافة أشكال التهريب والترغيب من أجل المكاسب غير المشروعة وإلحاق الأضرار بشباب هذا البلد الآمن.
ولو نظرنا حولنا لوجدنا أن العالم يشاهد بين الحين والآخر ألوانا من السباق الرهيب بين المروِّج والمهرِّب والمتعاطي من جهة وأجهزة مكافحة المخدرات من جهة أخرى.
ولو اطلع المواطن على إحصائيات المدمنين في العالم، وما ينفق في سبيل مكافحة المخدرات وما تخسره الدول في هذا السبيل لأصيب بالذهول، ولو نظرنا للمخدرات وما تجلبه للدول وللأفراد من كوارث لأحسست أن الناس تركض في طريق الهاوية.
وإذا كنا في بلد إسلامي آمن تحفه عيون متيقظة وتحرسه عدالة سماوية منصفة، فإن دخان المشاكل المستمر في العالم يتطلب منا اليقظة والتعاون مع الأجهزة الأمنية للحيلولة دون نفاذ شيء من هذا الدخان.
ولا يجب علينا كمواطنين أن نلقي بالأمر على أجهزة الأمن فقط في صد هذا الطوفان الخطير بل إنني أناشد كل المواطنين بمختلف الفئات سواء كانوا رجالا أو نساء أن نقف جميعا صفا واحدا إلى جانب رجال مكافحة المخدرات لصد هذا الطوفان والدولة -حفظها الله- حين أقدمت على تطبيق أقصى العقوبات على المهربين والمروجين.
جاءت جهودها بفضل الله أولا ثم بفضل إدارات المكافحة إلى نتائج طيبة ومرضية والهدف منها إحاطة المجتمع بمظلة الأمان، وهنا لابد من التكاتف والمجال مفتوح وطريقه ممهد وما علينا إلا أن نشد من أزر العيون الساهرة على أمننا واستقرارنا.
وإذا كانت إدارات مكافحة المخدرات تقوم بحملات التوعية للمواطنين عبر أجهزة الإعلام بمختلف أنواعها أو عن طريق المعارض للمشاركة في مواجهة هذه الأخطار.. إلا أنني أود أن أذكر الجميع بهذه المناسبة الهامة وهو (اليوم العالمي لمكافحة المخدرات) إنني على ثقة بيقظة المواطن وحرصه على تطهير المجتمع من كل ما يهدد أمن واستقرار أبناء هذا البلد الآمن.
ومما لا شك فيه أن الجميع يدرك عظم المأساة وفداحة الخطر؛ فهل نترك أبناءنا ينزلقون في أوحال المخدرات ويقعون ضحايا لمروجيها وتجارها. وهل نسد طريق العودة على من غوى ثم عاد يريد الهداية والتوبة والعلاج؟!
يجب أن تسير جهودنا في طريقين متوازيين يلتقيان في نقطة رئيسة هي مجتمع صحي سليم خالٍ من المخدرات وأضرارها وجرائمها، طريق التحصين والوقاية والتوعية ودرء الأسباب التي تؤدي بشبابنا إلى الإدمان. وطريق العلاج لمن هم وقعوا في شرها ومساعدتهم من أجل التعافي.
لذلك لا تتردد من أجل إنقاذ أخيك أو قريبك المدمن بالاتصال بأجهزة الدولة المعنية بهذه القضية كإدارة مكافحة المخدرات أو مستشفيات الأمل.
وبهذه المناسبة، أتقدم لسمو سيدي وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وكذلك لسعادة مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات على الجهود التي تبذل من قبلهم لمحاربة هذه الآفة الخطيرة.



منقول