الجهني لـ «عكاظ»: فكرة خروجي في سن الـ55 تحبطني


على رغم حكم العشرين عاما الصادر في حقه صباح أمس، إلا أن عبد العزيز الجهني «الهامور» الرئيسي في قضية سوا، والمتهم بالنصب والاحتيال عبر عن شعوره بالارتياح، بحجة أنه يثق في عدالة محكمة التمييز، التي أكد أنها ستوافق على الاعتراض المقدم من قبل محاميه. وأضاف الجهني بصوت منهك بعد أن أمضى أغلب أيام الأسبوع الماضي في أحد المستشفيات بسبب «القولون العصبي»: «لقد اعترفت للقاضي بأنني أخطأت في جمع الأموال والنصب والاحتيال، وأوضحت له الأسباب التي أدت إلى تلك المساهمة، وتعاونت معه إلى أقصى حد ممكن، وأخرجت له ما في جعبتي من معلومات، لذا كانت المفاجأة بالحكم علي بحكم طويل مقارنة مع غيري من النصابين في المساهمات المالية، والذين تنوعت أحكامهم بين 6 ـ 10 أعوام».
«هامور سوا» الذي أمضى 5 أعوام في أحضان السجن، وتحديدا في عنبر ممتلئ بالنصابين ورؤساء المجموعات، كان يحلم قبل جلسة الأمس باقتراب حلم خروجه من السجن، إلا أن ذلك الحلم اصطدم بالحكم الذي رأى ناظر القضية أن المتهم يستحقه، نظير النصب والاحتيال والتغرير بالضعفاء والمساكين وحتى يكون عبرة لغيره. وعلق الجهني على هذا الحكم بقوله: «إنه يعني أنني لن أخرج من السجن إلا بعد أن أبلغ الـ55 عاما (في العام 1445هـ)، بعد أن تصل أكبر بناتي الأربع إلى سن الـ30، وهذا يعني أن أمضي أكثر من ثلث حياتي بين جدران السجن الأربعة». وختم الجهني حديثه بتوجيه رسالة إلى المساهمين المنصوب عليهم:«صدقوني لم أكن وحدي، ولكنني حينما رأيت بعض الشخصيات المهمة تواصل العمل معي في المساهمة أحسست بثقة انتهت بي إلى خلف القضبان».