
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منطيق القضاعي
أشكرك على طرحك أخي ولكنني أختلف معك لأن الأصل إحسان الظن مالم يثبت غير ذلك.
وإذا حصل منك شك فراجع نفسك ولماذا أنت رجحت جانب الشر على الخير. من ناحية أخرى فإن القول عن قصة ما "خيالاتي" تقلل من شأنها حتى وإن كانت خيالات.
إن هذا لفيه انعكاس سيء لو تم لأنه يساعد على نشر نظرة خاطئة وهي أن المسلم متهم مالم تثبت براءته وتدعم سوء الظن. وكونك بدأت الموضوع بالتكلم عن المرأة فكانك تؤيد النظرة المتهمة للمرأة دون الرجل, فلو قال مثل هذا الرجل تشهد به أبيات الشعر والنثر والمجالس والمحافل بكل مايزخر الغزل من معان بإسفاف وغير إسفاف لم يسألوه وإن سألوه قال "قلتها بناقتي فلانة ولا فرسي فلانة" فتقبلوه منه بالرضا والعرفان وأما المرأة وهي موطن الحياء والخجل فكيف لها أن تقول أنها قالتها ب"حصانها"؟ (هذا وهي صاحبة الخيال والعاطفة الأعظم!).
طيب مثلاً .. لو أن إحداهن تحب أحدهم ولا يعلم بها وتكتب مايجيش به قلبها من مشاعر. هل مطلوب منها أن تقول كلاماً من مثال:
"كتبته في أحدهم أحبه حب حقيقي ولم أخطئ بحق نفسي وأهلي, وأشهد الله على ذلك"؟
هب أنها فعلت لظنوا بها الظنونا ولذهب كل التركيز إلى شخصية هذاك الشخص والبعض الآخر ذهب إلى النصح من هنا وهناك ناسين النص وتقييمه - إن كان هذا ماتبحث عنه صاحبة النثر. ولقالوا "اللي على راسه بطحا ..."
ثم إن الكثير من الكتاب ليتأثرون بموقف فيعيشونه شعورًا قويًا وكأنه قد حصل لهم فيكتبون. مثل هؤلاء يخرج منهم الكثير مما يحاكي مشاعر الكثير وله من العائد الجيد على المذخور الثقافي وعلى التجارب الإنسانية ماله, فإن قلنا ضعوا تذييلاً يوضح المناسبة فكروا ألف مرة قبل أن يضيفوه لعلهم يكذبون أو يتهمون, أو لعلهم قد أخطأوا حين شعروا بما شعروا.
وهذا يضع من الضغط على الشخص ماليس بالحسبان فيقضي على الشعور ومايكتب لوصف الشعور.
ثم إن بعض النصوص الأدبية لهي أجمل حين تترك للمفسرين يرزحون بين تحقيق هذا وتكذيب هذا فيخرج كل برأيه (إضافة عامل تشويق

).
ثم لو قالت أحدهم هذا أكتبه بزوجي لقالوا "ياللي ماتستحي ,, بنات اليوم جريئات الوحدة ماعاد مثل أول تستحي تقول مثل هالكلام حتى وهي تموت برجلها" أو "هذا وهم بس مخطوبين ماتزوجوا وهذا هي متجرئة تتغزل به. هييخص".
ثم لو أن المرأ قد أخطأ وكتب باحترام دون اسفاف, نحن أولى بأن نستمتع بما يكتب وفعله مردود عليه.
ولهذا فأنا أطالب جميع الناثرات والقاصات والشاعرات أن لايقولوا أي شيء لا تذييلاً ولا تقديمًا بل يجعلوه كما أرادوا يفهمه كل على مايريد وعلى حسب ظنه.
للجميع تحياتي.
المفضلات