عورش
الجنة الجميلة ذات العيون الجارية والأشجار الباسقة والثمار اليانعة هي اليوم واد موحش لا حياة فيها ولا سكان ؛ هجرها أهلها إلى القرى والمدن المجاورة وتخلوا عن بيوتهم وبساتينهم وتركوها خاوية على عروشها لتكون آثارا لهم تنضم إلى متحف الأمم السابقة في هذا الوادي ولتكون شاهدا على حقبة من حقب التاريخ ؛ يقول ابن عمار (في وقت الصيف تجد البيوت والرجال والأنعام والحلال يرد ويصدر عليها وكانت ارض خير ونعائم والحمد لله اليوم جمدت على ما هي عليها وأهلها ألي كانوا صابرين عليها ماتوا ؛ كلهم تحت التراب ) .
ويذكر ابن عمارأسبابا كثيرة من كونها لا توجد بها خدمات ولا مدارس وأنها ضيقة بالنسبة لغيرها من المدن والقرى ووعرة وخطرة في أوقات الأمطار والسيول ؛ كل هذه الأسباب جعلت أهلها يهجرونها إلى ثربة والحجر في الجهة المقابلة من الحرة والى البلاطة والنشيفة وغيرها من المدن
ويقول أن الأهالي طلبوا من الدولة المعونة والمساعدة على حفر العيون التي دفنت جراء السيول والأمطاروالنخل الذي مات بسبب تهدم مجاري الري لكن لم تلق استجابة من احد!
ولا حول ولا قوة إلابالله العلي العظيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على النبي الأمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبكم
فهد المعلا
المفضلات