لكم مني كل التحايا أيها الناس الطيبة.

إن الموضوع هذا الذي خالجني ويخالجني لا يحتمل التأجيل ولهذا وجدت الفرصة أن أضع بين أيديكم ما أذكركم ونفسي به.

أيها الناس, أوصيكم ونفسي بالقراءة.
إن القوم قد بذلوا العدة وقرأوا فنبغوا واستمروا عليها فقاموا وأقاموا الدنيا وأقعدونا شر مقعد فصرنا ها هنا سكارى ومانحن بسكارى.

أيها الناس,
أوصيكم ونفسي بالبداية منذ الآن وبإخلاص بتبني القراءة وبذل الجهد في هذا والصبر على الأذى سواء كان من الداخل أو الخارج.

أيها الناس,
إن كنتم العاجزين عن كل شيء فتسلحوا بالعلم لا بالجهل, وإن كنتم العاجزين عن دفع النفس إلى الأمام فعليكم بالقادمين فعودوهم على مالم تتعودوا عليه واحتسبوا في هذا الأجر عسى أن يقوم بهم لنا قائمة.

رسالة أرجو أن أوصلها كما يجب.
إن انتم لا تقرؤون فلعل في أبنائكم الخير فابذلوا كل الجهد كي يقرأوا عسى أن نخرج مما نحن فيه.

لست من المتشائمين فإني أجد الكثير ممن حولي من القارئين ولله الحمد. أجد الكثير حتى ممن يظن به ملازمة "النياق" لايبغي غيرها وقد قرأ أمهات الكتب في الأدب المحلي والعالمي. فلله الحمد والمنة, ولكن مثل هذا النداء نذكر به أنفسنا رغبة بالزيادة بالخير.
اقرأوا ماشئتم. وتلحفوا بالكتب على جنوبكم وبالمضاجع. وانشروها حيث ذهبتم عسى أن ينتفع بها من ينتفع.

ألا هل بلغت. اللهم فاشهد.