نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

اليوم 11 رمضان



أيها الأحبة .. ها قدمضت العشر الأولى من رمضان .. وقد كان مُضيِّها سريعا .. فقلِّي وأنا أيضا معك .. هل نبارك لأنفسنا أم نعزيها في ما عملنا في هذه العشر ؟

هل نبارك لأنفسناعلى أننا استطعنا أن نحافظ على تلاوة القرآن آناء الليل والنهار .. أم نعزيها يتضيعالأوقات في الترهات والفوارغ و لم يكن للقرآن من وقتنا نصيبٌ إلا القليل جداً منه ..

هل نبارك لأنفسنا على أننا استطعنا على أن نحفظ ألسنتنا ولا نجعلها تنطقإلا بالخير والذكر .. أم نعزيها لأننا مازلنا على ما نحن عليه من بذاءة اللسانوالسب والشتم والكذب والغيبة والنميمة وغيرها ..

هل نبارك لأنفسنا لأننااستطعنا أن نحفظ أعيننا عن الحرام .. أم نعزيها لأننا مازلنا بل وزدنا على إطلاقالنظر الحرام في المسلسات وغيرها من مصادر النظر المحرم ..

هل نبارك لأنفسنالأننا استطعنا أن نُنزه آذاننا عن سماع الحرام وسماع السوء من القول .. أم نعزيهالأننا مازلنا مصرين على استماع الحرام من الأغاني وقول الكذب وغيره ..

هلنبارك لأنفسنا على أننا ساهمنا في إفطار الصائمين وفرحنا في نيل الأجور العظيمة .. أم نعزيها لتكاسلها في هذا الأمر والقول إن هذا هو واجب االجمعيات الخيرية ..

هل نبارك لأنفسنا لأننا استطعنا أن نحافظ على الصلاة في جماعة وفي وقتهاوعلى أن نحافظ على صلاة التراويح .. أم نعزيها في تضيعيها لهذا الأمر ..
هلنبارك لأنفسنا لأنه لا زلنا على همتنا و نشاطنا في العبادة ، وفي السباق إلى الله ،وفي الفوز بالمغفرة ، أم نعزيها لِما أصابها ما أصاب كثيراً من الناس من الفتور والتراخي .
إن كنت من الذين ما زالوا محافظين على الواجبات والمسابقة في فعلالخيرات والبعد عن المحرمات ..
فأبشر بالخير واحمد الله واشكره على أنه وفقكلذلك واستمر في مضيك قُدما ..
فطوبى لمن كانت هذه حالته وهذا مساره ..
وطوبىله بإذن الله العتق من النار والفوز بالجنان ومغفرة الذنوب ومضاعفة الحسنات ..

فمبارك لك الفوز والظفر أيها الموفق ..

وأما إن كنت من الذينضيَّعوا وأسرفوا وفرَّطوا في هذه العشر فعليك أن تتدارك بقية رمضان ، فإنه لا يزاليبقى منه الثلثان ، ولا يزال الله يغفر لعباده ولا يزال الله يعتق رقابًا من النار .


انظر إلى الصالحين رقابهم من النار تعتق وأنت لا تدرى ما هو حال رقبتك ..
انظر إلى الصالحين والمتقين صحائفهم تبيض من الأوزار وأنت صحيفتك مسودة منالآثام

والله لو كشف لك الغيب و رأيت كم من الحسنات ضاعت عليك ،
وكم منالفرص لمغفرة الذنوب فاتتك وكم من أوقات الإجابة للدعاء ذهبت عليك ..
لمُتَّحسرة و كمدا على ضياع المغفرة و العتق في رمضان ..


أيها الأحبة : ألانريد أن يغفر الله لنا .. ألا نريد أن يعتقنا الله من النار .. علينا أن نتدارك مابقي من رمضان ( ومن أصلح فيما بقي غفر الله له ما سلف ) ..

فدعوة إلىالمغفرة ..
دعوة إلى العتق من النار ، دعوة إلى مضاعفة الحسنات قبل فوات الأوان ..

أيها الأحبة : لنحاسب أنفسنا حساباً عسيراً فوالله ما صدق عبدٌ لم يحاسبنفسه على تقصيرها في الواجبات و تفريطها في المحرمات ..

لنعد إلى أنفسنا ونحاسبها محاسبة دقيقة ، ثم نتبع ذلك بالعمل الجاد ، ولنشمر في الطاعات و نصدق معالله و نقبل على الله .. فلا يزال الله ينشر رحمته و يرسل نفحاته .. لنتعرض لنفحاتالله بالاجتهاد في الطاعات علَّه أن تصيبنا رحمة أو نفحة لا نشقى بعدها أبدا


واخيراً

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي