قصيدة على درب من بدأوا الهجاء في زمن المديح و حق لهم
على درب محمود درويش، عبد الرحمان يوسف القرضاوي، تميم البرغوثي و آخرون

كأنِّي أقول :

عَلَى مَهَلْ ... عَلَى مَهَلْ
تَرَيَّثُوا
لاَ تَحْسَبُوا الأَرْضَ الَّتِي
بِكُمْ لِبَعْضِ الوَقْتِ قَدْ أَهَلَّتِ
إِنْ تُقْبِلُوا تَوَلَّتِ
فَلَيسَتِ ..
تَرْضَى بِكُمْ مَهْمَا حَصَلْ
لاَ نَاقَةً و لاَ جَمَلْ
لَكِنَّنَا ..
مُسْتَوُطِنُونَ هَاهُنَا
مِثْلَ الجَبَلْ
نَسْقِي حُقُولَ أَرْضٍنَا
مِنْ وِرْدِنَا
دِمَاؤُنَا حِرْزٌ لَنَا
تُعِيدُنَا مِنْ مَوْتِنَا
لنَقْتُلَ الَّذِي قَتَلْ
************
لِلَّهِ دَرٌّ يَسْتَوِي ..
مَا بَينَنَا و بَيْنَكُمْ
يَضِيعُ ثُمَّ يَرْعَوِي
و اللهُ يَهْدِي مَنْ أَضَلْ
لنَا الأَمَلْ ... كُلُّ الأَمَلْ
تُرَابُ أَرْضٍ تُطْلِعُ الزَّيْتُونَ
مِنْ تَحْتِ الحِصَار .. لاَ تَسَلْ
و المَسْجِدُ الأَقْصَى سِتَارٌ
يَرْتَقِي إِلَى العُلاَ
بنَا جَمِيعًا لِلْعُلاَ
لِقَابِ قََوْسٍ أَوْ أَقَلْ
فَلاَ تَسَلْ
************
أَطْفَالُ غَزَّةَ الأَبِيَّة
يُولَدُونَ و الرَّدَى
هُمْ يَعْرِفُونَ الفَرْقَ
مَا بَيْنَ الحَلِيفِ و العِدَى
فَلاَ تَقُلْ
فَتَحْتَ أَبْوَابَ المُنَى
مَجْبُورُ أَنْتَ لاَ بَطَلْ
مَا كُنْتَ فْينَا زَاهْداً
حَتَّى أَقَمْتَ بَيْنَنَا
قَانُونَكَ الذِي يَخُونُ عِرْضَنَا
فَلاَ تَقُلْ ... شَرِيفُ أَنْتَ لاَ تَقْلْ
فَشَاهِدٌ مِنْ أَهْلِكَ أَوْحَى لنَا
قَمِيصُكَ المَغْمُورُ مِنْ دِمَائِنَا
قَدْ قُدَّ أَمْسُ مٍنْ قُبُلْ
إٍلَى مَتَى ... إِلَى مَتَى
تُطَأْطِئُ الرُّؤُوسَ يَعْلُوكَ الهَوَى
مُسْتَصْغَراً مِنْ حُمْرَةِ الخَجَلْ
أَطْلِقْ صَدَى عَوِيلِكَ
أَغْرَقْتَنَا فِي نِيلِكَ
حَتَّى إِذَا
عُدْنَا سَبِيلاً مُرْعِدَا
سَأَلْتَنَا عَنْ حَالِنَا
و مَالِنَا
و قُلْتَ إِذْ أَغْرَقْتَنَا
أَخْشَى عَلَيْكُمْ مِنْ بَلَلْ
************
سُبْحَانَ مَنْ يُبْدِي الهُدَى
و يَسْتَعِيدُ بِالهُدَى
بِلاَدُنَا حِكْرٌ لنَا
لنَا .. أَجَلْ
و إِنَّهَا لاَ تَرْتَضِي
بَأَنْ تُقَامَ حَوْلَهَا ..
بَعْضُ الدُّوَلْ



أشرف الإسماعلي