نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
أظهِر العجزَ بين يدي الله ، تنل عزاً وقوة
وعلى قدر إظهار ضعفك له ، يمنحك إرادة ونوراً وبركة وقوة ..
ولذا قيل :
ليس في شيء من الأشياء تتجلى حقيقة العبودية
كما تتجلى في دائرة الدعاء ، حين ترفع أكف العجز والحاجة والعوز
مظهراً الافتقار والمسكنة ، وأنت جاثٍ على ركبتيك في خشوع وتذلل
تتملق وتدعو ، في رقة وانكسار ، وضعف ومسكنة
وتلح وتعيد المسألة ، وتكرر وتدمع ، وتلين وتخضع ...

هاهنا يتجلى ضعفك بجانب قوته سبحانه
وذلّك بين يدي عزته ، وفقرك بإزاء غناه
بل يتجلى ههنا توحيدك الخالص له عز وجل
حيث أنك أعرضت عن كل شيء سواه

وانقطعت عن كل قوة في العالم ، فأصبحت كلها في نظرك :
أوهى من بيت العنكبوت
وهي لا تحمي نفسها ، فضلاً عن أن تحمي غيرها !!

فلا يبقى إلا الله وحده جل في علاه .. لا ملجأ ولا منجى إلا إليه ..
فداوم على قرع هذا الباب ، ولا تتركه ، ولا تغفل عنه

فإنك به تستمطر شآبيب الرحمة
وتستفتح بوابات السماء لتهب على قلبك
نفحات النور والهداية فتزكيه وتسمو به..
ويطمئن به قلبك ، وتغمر السكينة نفسك ..
__________________


مما راق لي