بسم الله الرحمن الرحيم








قال الله تعالى




{كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ماكانوا يفعلون}




حديث



عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم .




أنت مع من أحببت




جاء رجل إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال يا رسول الله : متى الساعة؟ قال : وماذا أعددت لها ؟ قال : لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله ، فقال : أنت مع من أحببت ( رواه البخاري ). إنه الحب الحقيقي لا الحب الزائف... إنه الحب الذي يقرّب إلى الله وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم




لو سألنا أنفسنا هل نحب رسول الله لكانت الإجابة منا بصوت واحد نعم , نعم نحبه




ولكن لو نظرت إلى أفعالنا لوجدت العجب إننا سالكون طريق أقواماً سبقونا





لقد صور لنا الشيطان وأولياءه أن الأمر بالمعروف سلوكاً مستقبحاً وأنه يسبب الخلاف والإختلاف بين أبناء الأسرة الواحدة



ويضر المصلحة العامة و سيضر الفرد والمجتمع ياسبحان الله



وإذا قلت كلمة حق أو معروف فإنك سوف تعيش دهاليز الخلاف والإختلاف والمقاصد والنوايا السيئة وهنا يطرح السؤال نفسه



لماذا نتمسك في آرائنا ونحن نعلم أننا على خطأ ونخسر كثيرأ ممن



حولنا لنكسب رضى من تجمعنا معهم المصالح ونتهم غيرنا بالجهل وأن له مقاصد أخرى لماذا لانقبل الرأي الأخر إن كان على خطأ أو كان على صواب كيف نفسر الأمور على أهوائنا



وإذا إختلفنا في نقاش أو حوار ممن نختلف معه أقمنا عليه الحجر


الفكري ألم يكفل لنا ديننا حرية الرأي بلا كفل لنا ذلك ولكننا قدمنا مصالحنا ومصالح أصحبنا على محبة الله ورسوله



ونسينا أو تناسينا أن نتناهى عن المنكر وسوف نسأل عن ذلك


يوم تجادل كل نفس عن نفسها يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم فلن يبفعنا إعتصامنا بذنوبنا فلنعد إلى الله ولنبرئ أنفسنا من التخاذل بعدم قول المعروف بدل أن نطبق سياسية إن لم تكن معي فأنت ضدي يا صديقي





خاتمة



قال الله تعالى




{مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ .