بسم الله الرحمن الرحيم
هو ذلك الإنسان المسكين التي شاء الله إن يكون ضمن من يطلق عليهم مسمي فقير فتجده يجتهد في تامين مستلزمات حياة صغاره التي كتب الله عليهم إن يكوون أبناء لهاذ الرجل الفقير فتجده يبحث عن ما يسد رمقهم فيذهب منذ بزوغ الفجر ليكدح فئ دروب الحياة بينما صغاره يغطون في نوم عميق فليس له قدره على تامين مستلزمات الدراسة لهم بسبب فقره ويعود عند منتصف النهار فيجد صغاره بانتظاره وكلهم أمل إن يكون والدهم قد جلب معه بعض الفواكه التي هي بنسبه لهم كالعيد فهي بنسبه لرجل أعياه الفقر صعبة المنال فتجده يقف منكسر إمام صغاره عندما يسألونه ماذ احضر لهم من فواكه فيشيح بوجهه جانبا ليخفى عنهم دمعه انحدرت على ذلك الخد الذي أعياه التعب فيصبرهم بوعد كالوعود السابقة انه غدا سيجلب لهم الفواكه التي طلبوا فيذهب الصغار منكسرين الخواطر على أمل إن يصدق الوعد القادم فتجدهم يجتمعون حول بعضهم البعض مستغربين بعقولهم الصغيرة عدم جلب والدهم العاب لهم أسوه بأبناء جيرانهم فتجدهم قد اجتمعوا على أعتاب بابهم بملابسهم الرثة والباليه القديمة وبأقدام حافية يراقبون أبناء الحي بعيون الفقير المكسور بذل الفقر واستغراب الأطفال الذين ليدركون ما حولهم بينما ذلك المسكين يتناول غداة من الرز الأبيض السادة ليسد رمقه ويقويه على مواصلة مشوار الكادح الفقير فيجول فكره بعيدا ويتفكر بحاله ولماذ كتب عليه إن يكون فقير بينما جاره وأولاده ينعمون بجميع أدوات الترفيه فيلبسون الجديد ويأكلون ما لذ وطاب من الفواكه وغيرها فيجد الشيطان له حيز من تفكير ذلك المسكين فيوسوس له بان يسرق المحل الذي يقوم بحراسته لينعم مثل غيره بملذات الحياة ولكن ذلك الفقير الذي يعرف ربه جيدا يطرد ذلك الوسواس من رأسه ويستعيذ بالله ثم يركب ذلك الدباب القديم ليذهب لعمله بعد توديع صغاره وبينما هو ذاهب في طريقه المعتاد تتجاذبه الهواجس والأفكار فجاءه تخرج عليه سيارة أخر موديل يركبها شاب يقودها بسرعة جنونية ترتطم به فيرتطم دباب ذلك المسكين بعمود الاناره فيسقط مفارق الحياة وقد تطاير دمه على عمود الاناره والرصيف بينما صغاره يجلسون إمام باب البيت بانتظار وصول والدهم وقد جلب لهم ما وعدهم به من فواكه والعاب ولم يدور في مخيلتهم الصغيرة انه لان يعود ولان يتحقق الوعد وإنهم قد انتقلوا من مرحلة الفقير إلى مرحلة اليتيم ليبتدئوا مرحله جديدة من الشقاء والبؤس