النتائج 1 إلى 6 من 11

الموضوع: واجب الشباب تجاه وحدة الأمة الإسلامية

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو جديد الصورة الرمزية محمد مطلق المعيقلي
    تاريخ التسجيل
    14 - 7 - 2008
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    915
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    614

    افتراضي واجب الشباب تجاه وحدة الأمة الإسلامية

    هذه محاضرة بعنوان

    واجب الشباب تجاه وحدة الأمة الإسلامية .

    لسماحة شيخنا الشيخ :

    عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

    المفتي العام للمملكة العربية السعودية

    قمت بتفريغها

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وإمام المتقين فصلوات الله وسلامه عليه أبدا دائما إلى يوم الدين وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ونسأله تعالى أن يمنّ علينا جميعا فيجعلنا ممن تبعهم وتأسى بهم واقتفى آثارهم بإحسان إلى يوم الدين إنه على كل شيء قدير .

    إخوتي الأعزاء لقاؤنا في هذه الليلة في هذا المكان المبارك في هذه المدينة المباركة طيبة شرفها الله وزادها عزا وشرفا مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم نلتقي في هذه الليلة حول موضوع يهم الأمة كلها أمة الإسلام ألا وهو دور الشباب في بناء المجتمع المسلم وأثر الشباب في بناء المجتمعات وصلاحها واستقامة حالها . الشباب سمته الاندفاع والقوة والطموح لمعالي الأمور والشباب عدة الأمة وقوتها فإن صلح هذا الشباب واستقامت أخلاقه وحسنت سيرته أدى خيرا كثيرا وعطاء جزيلا إذًا فالشباب هو نهضة الأمة فهو إن صلح سبب النهضة بالأمة وعلو شأنها ومتى انحرف هذا الشاب عن الطريق المستقيم فهو سبب لهبوط أمته وذلها وهوانها إذا فالعناية بتربية هذا النشئ والاهتمام بذلك أمر مطلوب ومسؤولية يتحملها كل فردٍ منا في سبيل العناية بشبابنا والاهتمام بفكرهم وأخلاقهم وسلوكهم ولئن كانت الأمة تحتاج إلى حكمة الشيوخ وبعد نظرهم وثاقب رأيهم إلا أنها أيضًا بأمس الحاجة إلى قوة الشباب وعزيمته فإذا حصل في المجتمع حكمة الشيوخ ورأيهم وقوة الشباب وعزيمته فإن الأمة بتوفيق الله تسير على نهج مستقيم يكمل بعضها بعضا ويهدي بعضها بعضا ويشد بعضها إزر بعض وإن شريعة الإسلام اعتنت بالشباب المسلم أيّما عناية بل من أول التكوين فهناك الدعوة إلى اختيار الزوجة الصالحة ذات الدين والتقى يقول صلى الله عليه وسلم ( تنكح المرأة لأربع لجمالها ولمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك).

    ثم وجه الخطاب إلى الآباء بالعناية بالشباب بتربيتهم وبتوجيههم (( يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة )) . وجاءت السنة ( مروا أبنائكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرّقوا بينهم في المضاجع ) . لكي ينشأ الشباب آلفًا للخير محبًا للخير متخلقًا بالأخلاق الكريمة.

    وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوّده أبوه .

    ونرى الإسلام يهتم بالشباب أيضا فيأمر بالتربية والتوجيه والأخذ على أيديهم حتى يسيروا على الطرق المستقيمة فالعناية بتربيتهم والعناية بتعليمهم والعناية بأخلاقهم وسيرتهم أمر مطلوب من الآباء والأمهات وكون الآباء والأمهات قدوة حسنة للأبناء والبنات ويحقق بتوفيق الله هذا الهدف الأسنى فالابن إذا رأى الأب على خلق كريم وعمل صالح وسيرة فاضلة فإنه يقتدي بأبيه وينشأ على هذا الخلق الكريم والعمل الصالح يرى أباه ذا دين وتقى وحبًا للخير ومسارعة لفرائض الإسلام وتطبيقًا لشريعة الإسلام فهو يرى من أبيه الاهتمام بالصلاة والعناية بها والمحافظة عليها يراه كل وقت يخرج لأداء الصلاة ويراه يعتني بها العناية التامة والابن ربما صحب أباه مرة أو مرتين أو أكثر ثم يكون ذلك خلقًا له وسجيةً له . يرى أباه وهو منفذ لأوامر الله قائم بها حق القيام فيتأسى بأبيه ويقتدي به يرى من أبيه بعدًا عن المحرمات ونفورًا منها وعدم ممارسة لها فينشأ معظّمًا لحرمات الله بالبعد عنها وتركها يرى من أبيه صدق الحديث ووفاء العهود والأمانة التي ائتمن عليها فينشأ هذا الشاب على هذا الخلق الكريم والعمل الطيب .

    يرى من أبيه برًا بالأب والأم فترى الشاب المسلم ينشأ معظما للأبوين بارًا بهما محسنًا إليهما يرى من أبيه معاملة صادقة قائمة على الصدق والبيان والوضوح في تعامله واحترامه للمعاملات فينشأ الشاب على هذا الخلق الكريم .

    يرى من أبيه صلة لرحمه وإكراما لجيرانه ومعاملة لزملائه بالمعاملة الطيبة فينشأ هذا الشاب على هذا الخلق الكريم والعمل الفاضل . يرى من أبيه صدق الحديث وحسن القول وأن أباه مهذب القول بعيدا عن الفحش في الأقوال والأعمال فلا يسمع من الأب إلا ذكرا وقولا حسنا وحديثا طيبا فينشأ الابن على ما تعود من أبيه من صدق الحديث وطهارة القول والبعد عن الفحش في الأقوال والأعمال . وهكذا الفتاة المسلمة ترى من أمّها إكرامًا لزوجها وعناية به فتنشأ على هذا الخلق الكريم ترى من أمها بُعدًا عن السفورِ وبُعدًا عن مشابهة الجاهلية الأولى فتنشأ الفتاة على هذا الخلق القيم .

    يتبع . ...
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد مطلق المعيقلي ; 05-20-2010 الساعة 12:50 PM
    كم من مريد للخير لا يدركه
    اتبعوا ولا تبتدعوا
    القدوة المطلقة نبينا
    صلى الله عليه وسلم
    عليكم بالكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا