- حلقة يوم الأحد : 2/6/1431 هـ
-مع فضيلة الشيخ : سليمان الماجد .

- المقدم : أحمد المطوع .



بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله .


:
:


المقدم :
صاحب الفضيلة الشيخ سليمان في الأيام الماضية ساد الجو شئ من العكر , هناك أمطار في بعض الأماكن
وهناك موجات من الغبار والأتربة والحرارة الشديدة , جو متقلب , بعض الناس يرجع هذا إلى غضب الله
عز وجل وكثرة المعاصي والذنوب وبعضهم يرجعه إلى أمور كونية ,لا علاقة بهذه الأشياء , الموقف الشرعي الوسط
نريد أن نسمعه منك .


الشيخ :
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
اللهم علمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملاً إلى يوم نلقاك , أما بعد :
كان من سنة الله عز وجل الكونية وسنته الشرعية أن جعل مثل هذه الظواهر الكونيه سواء كانت زلازل أو براكين أو رياح او كانت أو كانت أمراضاً أو كانت شيئاً من خوارق العادات الذي كان لقوم فرعون و قوم نوح وقوم عاد و قوم ثمود وغيرها من الأمم التي كذبت فأهلكها الله عز وجل بسبب عتوها و بسبب ذنوبها وتنكرها الصراط المستقيم .
وكتاب الله عز وجل قد فاض بذلك , والله عز وجل يقول في محكم التنزيل : { وما أصابكم من مصيبة فبما كسب أيديكم ويعفوا عن كثير } فجعل الله عز وجل هذه المصائب هي بسبب الذنوب , كما ان الله عز وجل قد ذكر مصارع الأمم السابقة كما هو في سورة الأعراف ذكر مصارع قوم نوح وقوم عاد وقوم ثمود وقوم لوط ثم قال في خاتمتها تذكيراً وتنبيها : { أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون } كما قال الله عز وجل : { أولم يرو كم أهلكنا من قبلهم من قرنٍ مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدراراً وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرناً آخرين } فكان من سنة الله عز وجل الكونية والشرعية أيضاً أن الله عز وجل يعذب الأمم ويعذب الأفراد في مثل هذه الظواهر الكونية , كما أن الله عز وجل أصاب بعض عبادة المؤمنين وعلى رأسهم الأنبياء والرسل أصابهم بمصائب وكذلك الأولياء والصالحين أصابهم الله عز وجل بمصائب وكان ذلك رفعةً لدجاتهم وتكفيراً لسيئاتهم وهذه سنة الله عز وجل أيضا أن يجعل هذا رفعةً للمؤمنين وتكفيراً لسيئاتهم , ولهذا ثبت في الحديث الصحيح ما يصيب المؤمن من هم ولا غم ولا نصبٍ ولا وصب حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه .
فجعل الله عز وجل أيضا هذه المصائب كفارات سواء كانت للأمم أو كانت للشعوب , هذا هو الموقف الشرعي.
هناك موقف آخر موقف الطبائعيين كما سماهم العلماء السابقون قبل ذلك وموقف الذي لا يؤمن بالغيب وإن آمن به في الجملة الا أنه ضعيف الإيمان فتجد أن هذه الحقائق الشرعية أنها تغيب عن قلبه وعن لسانه , فتجد أنه يقول هذه دورات كونيه , و هذه نوع من ظاهرة الدفيئة مثل هذه الأعاصير , وظاهرة الإحتباس الحراري وظاهرة طبقة الأوزون وغيرها من الكلام الذي يقال أحياناً في مثل هذه المقامات , ويقولون بأن الله عز وجل لو سلط على فرعون لماذا لم يسلطه على أوربا مثلاً وهذا كله من الإعتراض على هذه النصوص العظيمة في الكتاب والسنة التي أثبت الله بها أنه يعذب الناس بذنوبهم بل أن الله عز وجل كان من عذابه لأصحابه رضوان الله عليهم حين وقع ما وقع في غزوة أحد فجعل ما أصابهم يوم التقى الجمعان كان بسبب ذنوبهم لكن هذان الموقفان موقف المؤمن في التسليم أن الله عز وجل جعل من سنته الكونية والشرعية والقدرية أنه جعل تلك عقوبات , الموقف الآخر موقف الزنادقة .
يبقى مواقف إشكال أحيانا تقع بين هذا وذاك وهي أن يحكم الإنسان على الظاهرة المعينة بأن يقول بأن هذه عذاب ,سواء على الأفراد أو على الأمة هذه بعينها عذاب لأجل ذنوبهم أو أن يقول أيضا عن الظاهرة المعينة بعينها عن الشخص المعين أن هذا بسبب ذنوبه , والذي أراه أن لم يكن عليه منهج الكتاب ومنهج السنة ولا طريقة سلف الأمة , الا أنه إذا وقعت المصيبة قالوا راجعوا أنفسكم دون أن يصدر على الحادثه المعينه أو الواقعه المحدده بأنها هي بحد ذاتها عذاب من الله عز وجل فإن هذا حقيقة هو نوع إفتيات على الله عز وجل , والله هو الذي يدبر كونه ويدير ملكة سبحانه وتعالى فلا نستطيع أن نقول بأن هذا قد فُعل لأجل كذا وخذ على هذا مثالاً , لو أن مديراً في المدرسة جاء وعاقب طالباً على شئ معين ثم جاء طالب آخر وقال هذا ما عاقبه الا لكذا وكذا , الا يرى الناس أن هذا أفتيات على المدرس او على المعلم أو على المدير , وربما غضب المدير ان أفعاله نزلت على غير ما يريد هو وهذا أيضا يؤثر على أرادة المدير هذا وتصريفه أمر هذه المدرسه ولله عز وجل المثل الأعلى .
وكذلك ما وقع من المصائب والعقوبات على الأمم والشعوب والأفراد نقول إذا وقعت نخشى من العقوبة ,ونقول أيضا لا نقول لرفعة لدرجاتنا وكفارة لسيئاتنا لأنه في الحقيقة هو نوع عجب أن يقول أصاب فلان رفعه لدرجاته أصاب البلد الفلاني رفعة لدرجاته وأصاب فلان عقوبةً له وأصاب الأمة الفلانيه عقوبة لها وهذا أيضاً خطأ .
فإذن المنهج الشرعي الصحيح لهذا أن نقول ان الله عز وجل يرسل هذه الآيات تخويفاً ويرسلها عذاباً لكن لا يجوز أن نتكلم في القضايا المعينة بأن هذه بعينها عذاب , لكن نقول : نخشى أن تكون عذاباً ,وعلينا أن نراجع أنفسنا وأن نتوب إلى الله عز وجل هذا هو الموقف الوسط والذي أضاع النظر فيه كثير من الناس و الشباب تضييع كثير من المفاهيم الشرعيه لهذا والله أعلم .


المقدم :
أبو معاذ من السعودية يسأل عن عمل في الإنترنت رجل كرتوني يسخر من رجال الهيئة , يسأل عن الحكم الشرعي في ذلك , عمل هذا الرجل , ومن يشاهد العمل كذلك ؟


الشيخ :
الإستهزاء برجال الحسبه في مثل هذه الحال الغالب على أمر مثل هذا الرجل هو أنه يستهزء بالحسبة ذاتها في الحقيقة فهذا الإنسان على خطر وكان المنافقون يستهزئون بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكان قايلهم يقول : مارأينا مثل قرآؤنا هؤلاء أرغب بطوناً ولا أكذب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء . فنزل فيهم قول الله عز وجل :{ ولئن سألتهم ليقولن أنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم }
فهذا خارج النقد الصحيح الذي ينبغي أن يكون لرجال الحسبة ولغير رجال الحسبة , التقويم الصحيح المراجعة الصحيحه لمثل هذه الأفعال والأقوال ويكون الإنسان في قلبه مرض في الحقيقة حين يأتي ليعمم هذه الصورة ويعمم هذا المظهر بمثل هذه الصور وبمثل هذه سواءً كانت صوراً ثابته أو كانت صوراً متحركة , وطرق النقد الصحيح على الوقائع المعينة الصحيحه هذا له بابه و لا يمنع منه أحد في الحقيقة ولا يزكى إنسان ولا يحصن من أن يراجع فيما يقوله.
عمر رضي الله عنه راجعته إمرأه , ولكن مع الأسف الشديد غالبية وأقولها وأنا أوؤكد هذا المعنى غالبية ما يطرح في مواقع الإنترنت في هذا وبعض الصحف حقيقة فيه تجنيٍ ظاهر على رجال الهيئه وعلى هذه الشعيرة العظيمة وتجد أن عندهم مكاييل متعدده في التعامل مع الناس والهيئات والأفراد والمؤسسات في مثل هذه المسائل يُظهر الحقيقة هذا الدخن في القلوب . ان لا أتكلم على شخص معين ولكن كما قال بعض السلف: ماأسر أمرؤ من سريره الا أظهرها الله على قسمات وجهه أو فلتات لسانه .فيبدوا منه هذا ويبدوا من صاحب الإنصاف انه يقول الحق مراراً كما ان يقول النقد اللذع المر مراراً أخرى لكن هذا يبقى على وتيره واحده تجد انه لا يقع الا على القدر , وهنا
يمثل رجال الهيئة يمثلهم أجلك الله بالمزبله , وبعض كتاب الأنترنت وبعض كتاب الصحافه هو أقرب إلى لك .
هو مثل الذباب لا يقع الا على القذر ولا يقع الا على الملاحظات إن كان هناك ملاحظات , ولا يسلم أحد من الملاحظات في الحقيقة , ولكن ترى له في مجموع السنوات مئة مقال منها عشرة مقالات عن الهيئة ليس له مقال واحد ينصفه فيها هذا الجهاز وأصحاب الحسبة , الا يثير هذا تساؤلاً كبيراً حول النيات والمقاصد بينما كتاب كثر آخرون تجد أنه إذا إنتقد فإنه يكيل بمكيال واحد ويعطي الناس حقوقهم .
وهذا هو الظلم في الحقيقه ومتى ما شاع الظلم بين الناس لا سيما بين النخب وبين الموجهين وبين من يعتلون منابر الخطب ومنابر التوجية والصحافة والإعلام وغيرها فالأمر أخطر لأنه يأتي إلى الأخطاء اليسيره ويركز عليها ثم يشعل الناس بطريقة تنميطيه يوهمهم بأن هذا هو حال الجهاز , ولو أتيت إلى أي جهاز وإلى أي مؤسسة وأي مكان قريب او بعيد ثم جمعت عشرين خطأ ثم ركزت عليه الحوار والنقاش وأقمت عليه الحلقات والمقالات ونحوها تصور الناس عن هذا الجهاز أنه جهاز يغلب شره على خيره وخطؤه على صوابه , وهكذا وهذا من الظلم المبين وسوف يوقف هؤلاء بين يدي الله عز وجل حين يتعرضون لأي مؤسسة أيٍ كانت سواء كانت الهيئة او الشرطة أو أي جهاز من الأجهزة حين يتعرض له بطريقة ظالمة جائرة يُكال فيها بمكاييل متعدده .وإنهم عند الله عز وجل لموقوفون .
نسأل الله عز وجل أن يحفظنا في الدنيا والآخرة .


المقدم :
أبو سليمان من الإمارات يسأل زوجته يأتيها العذر عشرين يوم وذلك بعد ثلاثة أشهر , فما حكم الصلاة في ذلك .؟


الشيخ :
العبره هنا في الدماء الطبيعية هو فيما تعرفه المرأة من دمها , فإذا كانت تعرف أن هذا من دمها بسماته المتعدده أن هذا الدم هو دم الحيض المعتاد فإنها تبني عليه وإذا أشكل عليها فإنها تراجع طبيبة النساء لأن هذا يعود إلى الخبرة ليس في الشريعة تفاصيل دقيقة في مثل هذه الدماء فهو بما تعرفه بغالب الصفات اللون الرائحه القِوام الدفع الآلام التاريخ الزمن هذه مجموعة سبعة أشياء ممكن تعرف بها المرأة أن بجملة هذه الأوصاف أن هذا هو دمها المعتاد , فإذا أشكل عليها فإنها تسأل الطبيبة فإن جهلت الطبيبة يقول العلماء في هذه الحال أن الأصل أن يكون حيضاً لأنه هو الطبيعة والجِبِّلة والمرض عارض فلا نبني على العارض ونترك الطبيعة و الجبله , وهذا نادر أن لا تعرفه المرأة ولا تعرفه الطبيبة وهذا بحمد الله عز وجل , فإذا عرفته من دمها إذا أنقطع فإنها يعتبر منقطعاً حتى لو اتصل على الصحيح يعني اتصل الدم المعتاد بالدم غير المعتاد فإذا انتهت مده حتى لو كان متصلاً فإنها تعد نفسها طاهرة فتغتسل وتصوم وتصلي .
مامضى من الأيام التي تركت فيها الصلاة أو الصوم ظناً منها أنها على عادة و هي ليست كذلك , الصحيح من أقوال العلم أنه لا يلزمها إعادة الصلاة لكن يلزمها قضاء الصوم لأن قضاء الصوم يجب عليها في كل حال إن كانت طاهرة فهو واجب عليها وإن كانت حائض فإنها تقضيه بعد ذلك اما الصلاة فالصحيح انها لا تقضيه ,دل على ذلك حديث المستحاضة فأن النبي صلى الله عليه سلم لم يستفهم منها عن الصلوات التي تركتها فيما سبق كذلك حديث عمر وعمار رضي الله عنه وحديث المسئ صلاته كل ذلك يدل على ان من فعل شئ جهلاً فإنه لا يلزم بإعادته والله تعالى أعلم .



المقدم :
يا شيخ أبو شيماء من العراق يسأل عن صلاة السنة القبليه قبل صلاة الجمعة ويذكر بأنه يصلي بعد الصلاة أربع ركعات ؟


الشيخ :
نعم , ليس للجمعة سنه قبليه لكن يقول العلماء فيها تنفل مطلق , وقد ثبت في السنن والمسانيد وكتب المصنفات لآثار الصحابة مداومة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك وهو الصلاة وإقام الصلاة قبل الجمعة لكنه تنفل مطلق فيطال به ويقصر ويكثر من الركعات ولا يكثر فهو كالصلاة بين المغرب والعشاء أو كالصلاة بعد العشاء أو كالصلاة بين الظهرين والصلاة في الضحى ونحو ذلك , فيصلي بقدر ما أستطاع وهذا خير ما اشتغل به العبد في ذلك اليوم قبل صلاة الجمعة وبعد الجمعة أما أن يصلي ركعتين وهذا قد ثبت أو ان يصلي أربع وهذا أيضا قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .والله أعلم .


المقدم :
أماني من السعوديه تسأل عن دفع الزكاة لزوجها ؟


الشيخ :
دفع الزوجه الزكاة لزوجها فيه خلاف بين أهل العلم وأقرب القولين يجوز لها ذلك , وقد ثبت في ذلك حديث عبدالله بن مسعود عطية زينب حين سألت الرسول صلى الله عليه وسلم عن ابن مسعود وعن ما معه من الأولاد فأذن لها النبي صلى الله عليه وسلم أن تعطيه صدقتها , قالت أفيجزئ عني .
قال العلماء أن هذا دليل سألت عن الإجزاء أنه يفهم من هذا أنها أرادت الصدقة الواجبة وهي الزكاة , وهذا يؤكد هذا المعنى والزوج إذا كان فقيراً فهو أحق الناس بصدقة زوجته , والله أعلم .


المقدم :
تسأل عمتها تحسدها على إنجابها وعلى معاملة زوجها لها , كيف تتخلص من هذا الحسد , وكيف تتعامل معها تعامل حسن ؟



الشيخ :
أولاً أنا اريد أن أنبه الى شئ , العين حق أولاً والحسد عن الناس موجود والذي يؤدي إلى المكائد وقد يؤدي الحسد أيضا إلى العين نسأل الله عز وجل أن يحفظنا وإياكم وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالإستعاذة من شر العين في الحديث : إستعيذوا بالله من العين فإن العين حق . هذا الصحيح لكن ان يصل الأمر إلى قطيعة الرحم ويصل الأمر إلى الضنون الفاسدة التي لا أصل لها ولا دليل عليها لاسيما مع اقرب المقربات مثل العمة والخاله ونحوها هذا من أخطاء الناس الشائعه في الحقيقة , هذا لا يمنع أيضاً من الحذر ولا يمنع من التوكل ولا يمنع من التحصين والتعاويذ الشرعية , ولا يمنع ايضا لا بأس ومن غير مبالغه من الكتمان كما في الحديث [ استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمةٍ محسود ]حسنة بعضهم فهذه المعاني صحيحه لكن قف عند حد القطيعه والضنون السيئه حتى في داخل نفسك أن تحاربها وان تجادلها أن لا تظن ظن السَوء,فيمنع ان تتكلم بها عند أمها وأخواتها و قريباتها ونحو ذلك فإن هذا مما يكرهه الله عز وجل ويمقته ولنحذر في هذا من القطيعة .
فكما ذكرت حصن نفسها وتستعيذ بالله عز وجل من العين , وتقرأ اذكار الصباح واذكار المساء ,اذكار النوم , والله عز وجل خيرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين .



والدتها لا تجيد قراءة الفاتحة في صلاتها ؟


لا حرج عليها يقول صلى الله عليه وسلم ( الذي يقرأ القرآن وهو ما هر به فهو مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران ) فالحمد لله لا يضرها فبعض كبار السن لا يتلقن ويفتح المضموم ويضم المفتوح وتظل تعلمه فلا يحسن هذا له أجر وهذا من فضل الله على عباده وهو على طاقته وقدرته حتى لو صلى بالناس صلاته صحيحة ولكن العلماء يقولون لا يجوز أن يكون إماما راتبا إذا كان يلحن لحنا جليا والله أعلم .


سامي من ليبيا :
ما حكم المسلم عندما يشرك بالله ثم يتوب هل يقبل الله منه وأيضا عنده وسواس في طهارته ؟


بالنسبة للكافر والمشرك إن أسلم فالاسلام يجب ما قبله كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم والشرك في الاسلام أنه إذا أسلم ثم أشرك ثم لم يتب منه أما ما تاب الإنسان من الذنوب شركا كان أو كبيرة من كبائر الذنوب فأن الله عز وجل يتوب عليه ولا يختلف علماء الاسلام في ذلك وهذا من فضل الله على عباده والوسواس لابد له من علاج والعلاج الاول هو الالتجاء لله عز وجل والثاني الرقية الشرعية والثالث هو مراجعة الاطباء النفسيين والرابع هو قضية المحاكمة العقلية نعم يجاهده ويعرض عنه ويلهو عنه والخامس أن يستحضر القواعد الفقهية المتعلقة بذلك أولا أن الله عزوجل قال ( ما جعل عليكم في الدين من حرج )فلا يعقل أن يتوضأ الإنسان أن يتوضأ خمس مرات لصلاة واحدة وأن يمكث في دورة المياة عشر دقائق وبعضهم ربع ساعة وساعتين وأحيانا تكون حقائق وأحيانا ظنون وأوهام وهذا هو الأغلب فإذا بلغ هذا الحد فإن الله عزوجل يقول ما جعل عليكم في الدين من حرج أعطيك على هذا مثالا وبيانا أنظر للمستحاضة تثج ثجا عظيما ويخرج من موضع نجاسة ويكون ناقضا للطهارة بالاجماع ثم تصوم وتصلي ويأتيها زوجها أليس هذا دليل على من ابتلي بالوسواس دليل له أن يترخص برخص الله عز وجل بعد ان ينقطع بوله يبقى كما يبقى الناس دقيقة أو دقيقتين ثم يغسله ويستبريء أيضا من بوله ثم يذهب ولا يضره بعد ذلك ما اصابه الا الانسان الذي لا يصيبه الا في الاسبوع مرة أو مرتين هذا لا حرج عليه أن يرجع مرة أخرى ويتوضأ لكن من يأتيه كل يوم ثم يترك الرخصة في هذا فأنه يعرض عن رخصة الله عز وجل ويسلط الشيطان عليه وبعضهم تفوته الصلاة وبعضهم إذا صلى فأنه لا يخشع في صلاته من تفكيرة بهذة الامور فلا بد من الحسم بالعلاجات التي ذكرناها حتى لا يعود بإذن الله والله أعلم