كلامك منطقي وسليم وواقعي ينطبق على واقعنا تماما
علاقاتنا يسودها الغموض والحذر ، هناك ازمة ثقة في علاقاتنا ااجتماعية وهي ليس وليدة فراغ بل لها ما يبررها، فمع انتشار النصب والكذب والخداع، وتكرار مثل هذه التجارب السلبية التي تعرض لها الانسان في مختلف جوانب حياته اصبحت ثقته شبه معدومة بالاخرين ، فحتى حينما يتعرض الانسان لموقف يستدعي منه اتخاذ قرار في مسالة معينة فانه يبذل كثير من الجهد في التحري عن الاشخاص اصحاب العلاقة بموضوعه من باب الاطمئنان
كما اننا ونحن نعيش في مجتمعاتنا نشعر وكان الاخرين يتربصون بنا ويتصيدون الاخطاء لنا، فلا نأمن جانبهم ونحرص على عدم تمكنهم منا، لذلك نتاعمل بحذر مرده عدم ثقتنا بالاخرين
اما فيما يتعلق بالوضوح والشفافية فاعتقد انه ممن الصعب علينا انتهاجها في حياتنا لان الصدق والوضوح قد يضر بنا، وحل محله الكذب والنفاق والخداع

واتفق معك حول صعوبة تغيير السلوك وبعض العادات الراسخة الموجودة في مجتمعاتنا فهي عملية معقدة جدا تحتاج الى جهد كبيرة وفترة زمنية اكبر.
الدليل على ذلك ان الاسلام في بداياته لم يشرع في تغيير تلك العادات والسلوكيات المفروضة دفعة واحدة، وانما عمل على ذلك بشكل تدريجي، وفي النهاية بقيت بعض العادات السيئة ولا زالت حتى اللحظة قائمة برغم ان الاسلام كدين ونهج حياة يرفضها
دائما القوة والرسوخ تكون لما هو طبيعي، ثم الاجتماعي ( منظومة القيم والعادات وتالتقاليد) ثم ما هو تشريعي
من الصعب ان تتحدى التشريعات العادات والتقاليد، واذا حاولت ذلك فانها لن تصمد وستسقط امام العادات والتقاليد، لذلك يقولون ان العادة اقوى من القانون.
شكرا لك استاذ ابراهيم