هكذا كان الزمن ( قصة لشاب للعظة ) الجزء الثاني

الجزء الثاني

رد الخادم على الهاتف ورأيت معالم وجهه تغيرت للاسوء وقتها تيقنت ان هناك امر ما حدث سألته مالذي جرى ناولني سماعة الهاتف ولم يجيبني وكان على الهاتف احدى مربيات البيت ابلغتني بأن ابي توفى اثر جلطة قلبية وان على الحضورفورا
سمعت الخبر الذي نزل على كالصاعقة سكت ولم اجيبها وقعت من طولي امسكني الخادم سألته مالذي حدث هل انا سمعت خطأ ام ماذا هل فعلا ابي مات ام ماذا
حزنت حزنا لم احزنه من قبل لقد فقدت ابي اعز انسان على قلبي وبالرغم من قسوته احيانا لامي الا انه ابي الغالي
حجزت تذاكر السفر لي ولمرافقيني سافرت لاهلي وقتها لم اشعر بأنني مسؤل ام انني امام مسؤلية عظمى تتنتظرني وصلت لمنزلنا وجدت حشود عظمى تنتظرني لتعزيني لماتوقع انهم جميعهم ينتظرون قدومي ليقدمون لي واجب العزاء دخلت ديوان ابي تقدم الناس الي جميعهم يعزوني جميعهم ابدوا اهتمامهم بي مرت ثلاثة ايام علي كانت من اصعب ايام عمري حضروا فيها جميع طبقات المجتمع الراقية بعد انتهاء العزاء تفرغت لبيتنا ولامي التي كاد ان لاتكف عن البكاء على ابي
في البداية ظنيت ان هذا يعتبر برستيج امام الناس ولكن بعد انتهاءالعزاء وجدتها فعلا مستمره في حزنها دخلت عليها في جناحها سألتها عن سبب حزنهاوجدتها ترمقني بنظرات كادت ان تحتقرني فيها
قالت لي اليس هذا زوجي
قلت لها بلى ولكن لم تكوني سعيدة معه
اجابتني بكلمات كادت ان تخرق طبلة اذني
قالت من يحمينا بعده
اجبتها وانا ياامي اين ذهبت
صمتت ولم تجيبني؟؟؟؟؟؟؟
وياليتها اجابتني لاني لم اعرف معنى صمتها الا متأخر
مضت الايام وبدأت المسؤليات الكبرى التي تنتظرني
اصبحت مسأول عن اسرة وثروة عظمى وانا بسن صغير حتى لم اكمل دراستي الثانوية
بدأت على امي بسرد نصائحها التي اعتبرها تخط بماء الذهب
بدأت عملي ,,,,كبرت قبل اوني اصبحت امام حسابات عظمى لم اتوقعها
ولم تكن هنا معاناتي
مرت الايام علي كالسنين بدوا ناس يتقربون لي وهم من عائلة ابي عرضوا على مساعدتي
ومن هنا بدأت معاناتي

نكمل بالجزء الثالث