عشقت .... أنا مغرمة.... .ذبت وجدا ..... وتهاوى فؤادي ..... .أيعقل هذا؟!
أنا أحببت ... أحببت جبال حائل ..... تمنيت لو بقيت أنظر إلى هذه الجبال طوال عمري،
لا أستطيع أن أرفع نظري عنها كلما مررت بالقرب منها،
أشعر بالعظمة، وأشعر بالطمأنينة....أشعر بالقشعريرة تسري في جسدي كلما احتميت بسفحها،
هتفت بحب هذه الجبال لكل من عرفت وعاشرت،
سبحان خالقها ... سبحان الله ما ألطفه .. كيف يبعث فينا نفحات السعادة
دون عناء منّا، ونحن نزهد بهذه الهبات ونطلب الشقاء بكل ما أوتينا من جهالة.
أحب تلك الجبال، ولست أول من أحب جبل، فقد أحب الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام جبل أحد "نحبه ويحبنا"،
فأيتها الجبال الحبيبة أحب لونك المشرب بالحمرة،
وأرى في ثناياك وجوها تنظرني، تهمس في روحي، وتزيل همي،
وأرى الدنيا صغيرةً كبيرةً، وأرى سماءك ليست كالسماء،
وأرى الشمس تتهادى من حولك .. حنونة عطوفة، ليست بالحارقة، وليست بالباردة.
أتمنى أن أبقى في حضنك الحاني، تحت ناظريك،
أسمع تسبيحك، وأتذكر دائما أنك رفضت الأمانة وحملها الإنسان، "إن الإنسان كان جحودا".