من فتاوي قناة المجد الجواب الكافي ( مجدد )

الملف الشخصي · 11-04-2010, 12:20 AM

تابع

حلقة يوم الجمعة 21/11/1431هـ

مع الشيخ : ( عبد العزيز الفوزان)

سؤال أم محمد من الكويت
بالنسبة للحاج لبس الخفين أثناء الطواف, سألت أيضا بالنسبة للحاج إذا أراد أن يضحي متى يمسك, سألت بالنسبة للمناديل المعقمة؟
الشيخ: المناديل المعطرة لايجوز استعمالها للمُحْرِمْ, لأن المحرم حرام عليه مس الطيب.
بالنسبة للامساك لمن أراد الأضحية عن الأظافر وعن قص الشنب, ونتف الإبط وحلق العانة ونحو ذلك, هذه يمسك بمجرد دخول عشر ذي الحجة, فإذا هلّ هلال ذو الحجة وثبت ذلك يجب عليه أن يمسك عن شعره وأظفاره فلايأخذ منها شئ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا هلّ هلال الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره" وهذا أمر, والأمر يدل على الوجوب, وفي رواية أخرى قال : "فلا يأخذ من شعره وأظفاره ولا بشرته شيئًا" وهذا نهي والنهي يدل على التحريم, لكن ينبغي أن نعلم أن هذا خاص بالمُضحّي وليس بالمُضَحى عنه, خاص بالمضحي الذي سيدفع قيمة الأضحية أما المضحى عنه كالزوجة والأولاد ونحوهم, فهؤلاء لا يلزمهم الإمساك, كذلك الوكيل عن غيره في الأضحية لا يلزمه أن يمسك إنما الذي يمسك هو صاحب الأضحية الذي دفع ثمنها.

ماجد من استراليا:
سأل بالنسبة لصلاة العصر تأخر عنها وحلّ به المغرب هل يصلي جماعة؟
الشيخ: أولاً يا أخي خطأ كبير أن يؤخر صلاة العصر إلى المغرب, هذا لايجوز, بإجماع العلماء لا يصح تأخير صلاة النهار إلى الليل ولا صلاة الليل إلى النهار, بإجماع العلماء إلا في حالة لو كان الإنسان قد ذهب عقله بنوم أو إغماء أو جنون نعم فيُعذر لذهاب العقل فإذا رجع إليه عقله بحيث تذكر بعد نسيان أو أفاق بعد جنون أو إغماء أو صحى بعد نوم فهو يصلي ولو كان خرج الوقت وهو معذور في هذا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "ليس في النوم تفريط" فكونه يؤخر الصلاة إلى دخول وقت المغرب لاشك أن هذا لا يجوز ويجب عليه التوبة إلى الله عز وجل إلا أن يكون معذورًا كما ذكرت بنوم أو نسيان أو نحو ذلك, لكن إذا كان فعلاً كان نائما أو ناسيًا فتذكر لما كبّر للصلاة المغرب مع الجماعة فتذكرأنه لم يصل العصرهل يؤخر العصر بعد المغرب أم ماذا؟!
نقول هنا في هذه الحالة يدخل مع الإمام الذي يصلي المغرب يدخل معه بنية العصر فإذا سلّم الإمام بعد الثالثة يقوم ويأتي بالرابعة ثم يصلي المغرب بعد ذلك.

سألت الأخت أم محمد من الإمارات:
أشكل عليها حديث أن الميت يعذب ببكاء اهله وقوله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى)؟
الشيخ: هذا الذي استشكلتيه اختي الكريمة استشكلته أمنا عائشة رضي الله عنها, لما ذكر لها هذا الحديث (ان الميت ليعذب ببكاء أهله عليه) أنكرت ذلك رضي الله عنها لأنها لم تسمعه من النبي عليه الصلاة والسلام, وقالت وماذا نفعل بقول الله تعالى(وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى).يعني لاتتحمل نفس إثم نفس أخرى فكيف يعذب الميت ببكاء أهله عليه, فبكاؤهم ونياحهم وتجاوزهم للحدود عليهم هم وليس على الميت ولكن العلماء قالوا أن الحديث ثابت في صحيح البخاري وغيره والاية من كتاب الله قطعية الثبوت والدلالة ولا تعارض بين نصين صريحين صحيحين في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, لايمكن يستحيل أن يوجد تعارض بين الوحي سواء من القرآن أو من السنة, كما قال الله عز وجل (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا) فلا تضارب ولا اختلاف ولا تعارض في شرع الله, لكن أحيانا يحصل التعارض في ذهن المجتهد مثلما لعائشة ومثلما حصل لأختنا وفقها الله, فعلا في الظاهر أن بين الأية والحديث تعارضاولكنه لاتعارض بينهما, الآية عامة بصورة مطلقة (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى).وأما الحديث فيبين أن الميت إذا كان قد رضي بنياحة أهله عليه, أو أوصاهم بذلك بأني إذا مت فأكثروا النياح والصياح كما كان يفعل أهل الجاهلية بحيث يوصون اهليهم وزوجاتهم بان يرفعوا أصواتهم بالبكاء والنواح والصياح وشق الجيوب ونتف الشعر وكل أفعال الجاهلية, فهذه إذا كان وصى الميت بذلك وحث أهله عليه وقد يكونون جهلة ولا يدرون ا هذا حرام ولا يجوز لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "لعن الله الصالقة والحالقة والشاقة "الصالقة التي ترفع صوتها في المصيبة والحالقة التي تحلق شعرها تسخطا لقدر الله والشاقة التي تشق ثيابها وهذا نجده الآن يعرض مع بعض القنوات من الجهل مع الأسف وقد تظن الأم أنه من كمال حبها لولدها او حبها لزوجها وهو جهل وجاهلية والعياذ بالله فكونه يوصي بهذا ويحث أهله عليه, قد يكونون جهلة ويرون آباءهم عليه ويحسبون أنهم على حق, يكون في الواقع كانه هو الذي فعل هذه المعصية لأنه أمر بها ورضيها وحتى عليها فيأثم بلا شك ويعذب ببكاء أهله عليه, او لا يوصي بذلك لكن يعلم من حال اهل بلده خصوصا عند غلبة الجهل عند هذا البلد أنهم يفعلون هذا كلما مات ميت وقد أعجبه هذا الأمر ورضي به بل ويتمنى أن يكون صياح أهله أكثر من صياح غيره, يكون رضي بالمعصية والراضي كالفاعل, ففعلا يعذب ببكاء أهله عليه, ليس لأنهم فعلوا شئ هو لم يرضه لكنهم فعلوا شئ برضاه ورغبته فهو شريكهم في الإثم, فلا تعارض إذن بين الآية والحديث, نعم لوكان حذرهم من ذلك ولم يرض به فإن الله عز وجل لا يعذبه ببكاء أهله عليه لقوله تعالى (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى).

سؤال الأخت من اليمن:
بالنسبة للعن النفس, تقول العن نفسي أحيانا؟
الشيخ: والعياذ بالله نسأل الله العافية, هذا أيضا من الجهل ياأخي يعني بعض الناس إذا أراد أن يبالغ في إثبات شيء أو نفيه يقول عسى الله أن يهلكني أن يدمرني يهلك أولادي يهلك زوجي نسال الله العافية يدعو يقول لعنة الله عليه إن لم يكن كذا وكان كذا, ما الداعي يا أخواني ويا أخواتي , لايجوز وقد يكون الإنسان فعلا تساهل وحلف وهو كاذب ثم يحق عليه دعاؤه ولعنته فلا يصح أن نتساهل في هذا الأمر!!
إذا أردت أن تغلظ اليمين فعلا فقل اقسم بالله العظيم, هل هنا شئ أعظم من هذا يا أخي أن تقسم بالله, فلماذا تلعن نفسك وتلعن أولادك وزوجك أو قريبك بخراب بيوتهم وهلاكهم وتدميرهم وربما كما ذكرت تكون مخطئأ أو كاذبا فيحق عليك ما دعوت به على نفسك!!
كما قال الله (إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ ) فلا يجوز مثل هذا ولا يجوز أن نعود ألسنتنا عليه أو نعود أولادنا على مثل هذا بل يجب أن نحذر منه.

أبو عبدالله من العراق:
بالنسبة لوالدهم الذي توفي رحمه الله وعمره سبعين, بالنسبة لحج البدل الان توجيه لهم؟
الشيخ: أولا والدك أسال الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته وجميع المسلمين, وأن يجعله في الفردوس الأعلى من الجنة, أبشر إن شاء الله أنه بلغ أجر الحج وهو في بيته لم يحج لأنه طيلة هذه السنوات كما أشرت ياأخي الكريم كان حريصا على الحج ويحاول يدخل اسمه في القرعة لكن لم يكتب له, فهو بإذن الله بلغ أجر الحجاج كاملا وهو لم يحج لكن إن كان له تركة له مال, فالواجب عليكم أن تحججوا عنه من ماله لأن الحج دين عليه مادام غنيا كما ذكرت لأن الإنسان قد يكون مستطيعا بماله وبدنه فيجب أن يحج ببدنه وماله, وقد يكون عاجزا عن الحج ببدنه لكبر أو مرض لا يرجى برؤه, فيجب أن يحج عنه بماله, أو قد يكون مات ولم يحج كما ذكرت فالواجب أن يحج عنه بماله, وإن كان فقيرًا وليس له تركه ورغبتم أنتم أن تحسنوا إليه, بإنابة من يحج عنه فهذا بلا شك من البر وبإذن الله سيصله أجره كما قال النبي عليه الصلاة والسلام:" لتلك المرأة الخثعمية التي قالت يارسول الله إن فريضة الله على عباده الحج قد أدركت أبي شيخ كبير لايثبت على الراحلة, أفأحج عنه قال نعم حجي عنه"

سأل الأخ أنس:
بالنسبة للمرآة التي عليها قضاء أيام من رمضان واستيقظت الفجر ظنت أن أذان مكة أذان هو أذان الرياض فاستمرت في أكلها؟
الشيخ: إن كان فعلا غلب على ظنها أنه أذان الرياض ماكانت شاكة, فعلا كأنها متيقنة أنه أذان الرياض فأكلت ثم لما علمت أمسكت ولفظت الذي في فمها من ماء أو طعام فصومها صحيح ولا إثم عليها بإذن الله, وإن كانت شاكة وتساهلت وتعجلت أو علمت ثم استمرت تأكل فلا شك أن صومها فسد ويجب عليها القضاء.

أبو قيس من العراق:
يسأل عن ماء الشعير الإسلامية (مايسمى بالبيرة)؟
الشيخ: إذا كان فعلا ليس فيها كحول وتأكدوا من ذلك فلا حرج كبقية المشروبات.
المقدم: التي لدينا الآن هنا؟
الشيخ: يظهر لي إن شاء الله كما يذكرون أنها خالية من الكحول, وهذه مسؤولية الجهات الرقابية في البلد, مادام مكتوب عليها أنه شراب شعير وخالي من الكحول يجب فعلا أن يبينوا ذلك للناس, فإن كان فيه كحول وفعلا واضحة وظاهرة, على أية حال حتى بالنسبة للكحول إن كانت فيه نسبة كحول يسيرة وقد ذهب الإسكار فيها تماما ولم يبق فيها أثر كحول لا لون ولا طعم ولا رائحة فالصحيح أن النجس أو المحرم إذا استحال في المادة المباحة واندمج فيها بحيث لم يبق أثرفإنه تحول إلى عين أخرى فلا ينظر إلى أصله, كما ذكر العلماء في قطرة البول_أعزكم الله_ لو وقعت في إناء ماء ثم لم يبق في الماء أثر بول ولا طعم ولا رائحة ولا أثر نجاسة واضح فهو ماء طهور, بل أنهم قالوا الكلب لومات في مملحة وهو كلب ثم مع الأيام تحول لحمه وعظامه إلى ملح أصبح ملحا لا تقول أنك أكلت كلبا .

سؤال أبو محمد من الكويت:
بالنسبة لوالدته التي تكثر الحلف؟
الشيخ: الحلف هذا من لغو اليمين, عائشة رضي الله عنها لماسئلت عن (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم)قالت: كقول الرجل لاوالله وبلى والله, ومع ذلك أنا أنصح أمي الكريمة ألا تكثر من الحلف ولا تعود لسانها عليه, لكن مثل هذا لا تؤاخذ به أو مثل حلفها على زوجها وأولادها أن يفعلوا هذا الشئ ويغلب على ظنها أنها لو حلفت لفعلوا ومع الأسف عصوها هذا أيضا يعتبر لغو يمين ليس فيه كفارة.

للحفظ الله يرعاكم

من رابط آخر

صيغة
mp3

للحفظ من هنا
روابط الفيديو

هنا من موقع مشاهد

وهنا الفيديو من موقع آخر

وهنا على اليوتيوب النقي

الجواب الكافي الجمعة 21-11-1431 هــ الفوزان 1 من 5

.

.