حلقة يوم الأحد 6/1/1432هـ
مع الشيخ : ( عبدالله السلمي )
والمقدم : أحمد المطوع
المصدر: منتديات برنامج الجواب الكافي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
.
..

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المقدم :
الإنسان في زحمة الحياة ينسى حدث مهم سيأتي عليه قطعا من قريب أو بعيد ألا وهو الإنتقال للدار الآخرة وأن يتعاهد الإنسان نفسه ويكرر عليها التوبة والإستغفار والرجوع لله سبحانه وتعالى والتخلص من الذنوب والآثام التي يقترفها في آيامه ولياليه ..
الشيخ :
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أقول ياشيخ أحمد لقد سألت عن عظيم ومثل هذا الموضوع بحاجة لطرقة بين الفينة والأخرى أعني به التوبة لله سبحانه وتعالى وأن يحاسب الإنسان نفسه في صغيرها وكبيرها والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أصحابه بإنه يستغفر الله في المجلس الواحد سبعين أمرة كما ثبت ذلك في صحيح مسلم من حديث الأغر المزني أنه قال : ( أيها الناس توبوا إلى الله وأستغفروه فإني أستغفر الله سبحانه وتعالى في المجلس أكثر من سبعين مرة )وجاء في حديث أبي هريرة أنه يستغفر أكثر من مئة مرة وهذا هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وماتأخر والعجيب أن بعض الناس يظن أن التوبة مقتصرة على إذا فعل ذنبا ظاهرا فإنه يتوب وهذا ليس بصحيح وإنما تقصيره في الطاعة وفي العبادة وأنه إذا بلغ في العبادة ما بلغ فإن ذلك ليس موفيا لما أوجب الله عليه وقد جاء في الحديث أن لله سبحانه وتعالى ملائكة خلقهم يوم خلقهم وهم ركع وملائكة خلقهم يوم خلقهم وهم سجد فلايرفع الساجد رأسه من السجود ولا يرفع الراكع رأسه من الركوع إلا قبل النفخة فيقول :سبحانك ماعبدناك حق عبادتك فإذا كان هؤلاء بهذة المثابة فنحن أولى أن نستغفر ربنا سبحانه وتعالى ونتوب إليه والعبد بحاجة للإستغفار فالله أمر عباده بذلك وقال : ( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون )وهذة العبارة فيها لفته مهمة فالتوبة تكون من المؤمن وليست للعاصي كما يظن كثير من الناس فإن العبد مأمور أن يتوب ولإجل هذا فإن الصحابة إذا صلو من الليل حتى تتفطر أقدامهم كان الله يذكر ذلك حتى على سبيل التنأي لهم قال سبحانه : ( كانو قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون )وهم يستغفرون الل ه تعالى على التقصير إن حصل وكذلك يستغفرون الله على أنهم ما عبدوه حق عبادته وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه بالتوبة ويعاهد أصحابه بذلك بل أنه عليه الصلاة والسلام يكثر من العبادة لأجل أن يشكر الله على هذة النعمة كما جاء في الصحيحين حينما كان يصلي من الليل حتى تتفطر قدماه ثم تقول له عائشة في ذلك فيقول ياعائشة ( أفلا أكون عبدا شكورا ) فنحن بحاجة إلى أن نسارع إلى التوبة لله سبحانه وتعالى وأن نعلم أن كثرة الإستغفار مدعاة إلى أن الله يتوب عنك الآن اليوم كم نستغفر الأن من قال سبحان الله وبحمده في يوم مئة مرة حطت خطاياه ولوكانت مثل زبد البحر تصور زبد البحر إذا كان مليئا فإنك أنت بحاجة لذلك وهذا إشارة إلى أن للعبد ذنوب لا يشعر بها فقوله حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر يعني جائز أن يبلغ العبد مثل ما بلغ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة حينما قالت في الصحيحين ( حسبك من صفية كذا وكذا )يعني قصيرة فتغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم وقال : ياعائشة أما إنك قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته فكيف بحالنا نحن ؟ وقد أشار ابن تيمية وابن قدامة إلى غيبة المتفقهين التي فيها نوع من لباس الورع حينما يقال مثلا ما رأيك في أحمد المطوع قيل : عفى الله عنه دعنا من هذا طهرو المجلس فيفهم السامع أن الشيخ أحمد فيه أشياء لم يتكلم فيها وبهذا قد وصلت الرسالة وهو يريد هذا وهذا كله من غيبة المتفقهين فليتقي الله أمرؤ مثل هذا حاله وهذا حالنا مع الأسف الشديد ولذا كان السلف يكثرون من السكوت الشديد ولهذا قال علقمة الراوي في حديث بلال بن رباح عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا فتهوي به في النار سبعين خريفا ) قال علقمة كم من حديث ما يعنه حديث بلال ولهذا جاء عند الترمذي من حديث أبي سعيد أنه إذا أصبح ابن آدم جاءت الجوارح تقول له : اتق الله فينا فإن إستقمت إستقمنا وإن إعوججت إعوججنا وهذا دليل على حاجتنا لكثرة الإستغفار فليداوم الإنسان أن يقول أستغفر الله ولو كنت على المعصية وهذة مهمة جدا يعني أنا أقول ما نسمعه من بعض خطبائنا جزاهم الله خيرا وبعض الأخوة يقولون ماقال معروف الكرغي إن إستغفارك الله وأنت مصر على الذنب حمق ، ليس بحمق بل هو عين الصواب فإن الإنسان وهو ينظر للمنكر ينبغي أن يقول أستغفر الله كما قال ابن تيميه رحمه الله وقد قال بعض المحققين يجب على أمل المكوس أو الكوؤس أن ينكر بعضهم على بعض وهو في يده وهو يأكل الحرام وهذا الأمر مطلب لإن الضمير يكون حيا حينما يطرق له إستغفار أما إذا نسي الإستغفار وقال أنا لا أستغفر لإني مليء بالذنب فإن ذلك كما قال صلى الله عليه وسلم : ( حتى تعود القلوب كعلى قلبين كالكوز مجخيا لايعرف معروفا ولا ينكر منكرا ) لانه لم يتذاكر نفسه ولم يذكرها بالتوبة وهذا أمر مهم جدا أن العبد مأمور أن يستغفر ولو علم أنه سيفعل الحرام ويدخل الشبكة العنكبوتيه ويتكلم مع امرأة فهو مأمور أن يستغفر قبل ذلك وحال ذلك وبعد ذلك حتى يتوب لله ويكون حال الداعي كحال الطفل يتقرب لله كما يتقرب الطفل لامه كما اشار لذلك الأمام الجوزي


المقدم /عبدالله يعيش في السويد لفتره بسيطه الصيام الوقت طويل جداً لانعلم هناك يمتد الساعه الثالثه الى الساعه الحاديه عشر ليلاً يشكل عليه و يشعر بالجوع ؟؟
أولا فقد ذكر العلماء رحمهم الله كما في قرار هيئه كبار العلماء وكذالك في المجمع الفقهي المتعلق برابطه العالم الإسلامي تكلموا في هذه المسأله وقسمواها إلى قسمين :
القسم الأول :من لم يكن لهم الا نهار تام او ليل تام ولم يكن لهم ليل ونهار فهؤلاء الراجح والله اعلم انهم يقدروا قدره فينظروا إلى اقرب مدينه او دوله لها ليل ونهار فيقدروا بهذا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في قصه كما في الصحيحين في قصه مجيء المسيح الدجال يوم كأربعين ويوم كسنه فقالوا يارسول الله أرأيت اليوم اللذي كأربعين او كسنه ماذا في شأن الصلاه قال اقدروا قدره وهذا يدل على ان الإنسان اذا كان له بلد لا ام النهار او عام الليل فإنه ينظر الى اقرب دوله وبعضهم قال ينظر الى ام القرى لانها رأس الكره الارضيه والاقرب انه ينظر الى اقرب دوله لأن الشارع الحكيم في كثير من موارد الشرع علق الامر بالقريب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في مسأله الحيض كما تحيض النساء او كماقال النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الصلاه اقتصار الصفوف وغيره فنظر الى الاقرب هذا اذا كان ليس لهم الا ليل او نهار
القسم الثاني :اذا كان لهم ليل ونهار طال الليل ام قصر فإن الذي يظهر والله اعلم فقد وقع فيه خلاف عند علماء المعاصرين والذي يظهر والله اعلم هو اكثر العلماء المعاصرين انهم يتعلقون بهذا النهار وان طال فإذ كان لليلهم او الفجر يطلع من الساعه الثانيه والنصف فانهم يمسكون الى الساعه الثامنه وهذا هو الواجب في حقهم وان شق عليهم ذالك وهذه المشقه على انواع ان كانت مشقه معتاده فهؤلاء يصبرون وأجرهم اعظم من اجر ممن لم يحصل عليه المشقه وقد علق الشارع الحكيم المشقه المعتاده ولم يعلق الحكم على المشقه الغير معتاده والقاعده في هذا ان من عمل الحكم الشرعي ويجد فيه مشقه ولا ياتى الحكم الشرعي الا بهذه المشقه فإن اجره اعظم من ذالك من الذي لم يفعل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين لعائشه (فإن اجرك على قدر نصبك )فإذا كان الحكم الشرعي المأمور به يتعلق به مشقه كان اجره اعظم من اجر من لا يكون فيه مشقه وأما اذا كانت هذه المشقه مشقه غير معتاده مثل طالب يقول أنا عندي امتحانات واجد مشقه في ذالك وربما يشق على ان أحضر الامتحان او ربما ارسب في الامتحان ويتطلب مني الامرالى جهد مضاعف فإن العلماء رحمهم الله ذكروا هذه المسأله فقد اشار صاحب الكشافه القناع وكذالك صاحب الروض وكذالك عند الشافعيه ان الانسان اذا كان عنده ضيعه لايستطيع تركها ويجد مشقه في الصيام انه ياكل ويصوم بيوم بداله اليها سبيلاالاطلاق انما على سبيل الظرف الذي طرأ عليه واما ان يكون هذا دائم ليس بهذا مشقه غير معتاده والقاعده انه اذا كان عنده مجال دراسه يوم او يومين او اسبوع يريد ان يحصل يتحصل على ماده جيده ويجد كلفه في عدم الصيام فإن الانسان كما قال الله تعالى (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ) فاذا كان يجد مشقه وربما رسب وربما تكلف مالاً على هذه الدراسه فلاحرج في ذالك كماذكر ذالك صاحب منصور البهوتي وكذالك كشاف القناع منصور ابو تعيضا وكذالك اشار الى ذالك ابو العباس ابن تيميه رحمه الله ان للانسان ان يفطر اذا خاف على نفسه او خاف على ماله او خاف على ولده او فوات رفقه كماهو معروف عند الفقهاء والله اعلم


المقدم / الاخ عبدالله بالسويد اخذ دين باليورو وسيتفق مع صاحب الدين على ان يسدده بالريال وذالك بالنظر الى سعر الصرف ؟؟
الشيخ / هذه لابد ان يقال فيها اقسام
القسم الاول : أن اقرض شخصا بعمله واشترط عليه ابتداء في حال العقد وهو عقد القرض ان اخذ عمله اخرى وهذا لايجوز وهذا قرارمجمع الفقه الاسلامي على ان ذالك لايجوز لان ذالك مدعاه الى ان يربح الانسان كان مالم يضمن انه يكون فيه زياده فإذا كان فيه زياده فإن هذا داخل في قرض جر نفعا مثاله ان أعطيك بالريال بالجنيه واعطيك بالدرهم واخشى من تقلبات الاسعار واقول بشرط ان تعطينيه بالدولار لان الدولار مربوط بهذه العمله فلا يتغير ويتغير في الخارج في البلد الفلاني فهذا لايجوز لانه اشترط فيه ابتداءً
والقسم الثاني :ان يقرضه باليورو فإذا كان حال الاستيفاء وحال الوفاء فلا بأس ان يعطيه بعمله اخرى بشرط وهذا مذهب الشافعيه والحنابله واختيار ابا العباس وابن تيميه قال صلى الله عليه وسلم كماعند ابي داؤد حديث ابن عمر (لابأس ان تبيعها بسعر يومها مالم تفترقا وبينكما شيء )وهذا الحديث روي مرفوعا وروي موقوفا والصواب وقفه على ابن عمر ولكن له حكم الرفع فيقال ان الرجل الذي اعطى باليورو اذا جاء وقت الاستيفاء وقت إبراء الذمه فنقول ماقيمه اليورو مثلا اقرضني 1نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعييورو نقول ماقيمه الالف يورو بالريال حال التقاضي وليس حال ابرام العقد فإذا قال حال قيمه 5نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيالاف ريال نقول اعطني بدالها خمسه الاف ريال فيكون هذا من باب الاعتياض عما في الذمه لان الذمه الحاله كالعين الحاضره كما قال الفقهاء كالمالكيه وابو العباس ابن تيميه


المقدم الاخ عبدالله يسأل عن فضل يوم عاشوراء ؟
الشيخ / سؤال جيد ولعلي تسمح لي ياشيخ لي ان أطول في هذا خاصه فضل يوم عاشوراء بلا شك جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (وفضل يوم عاشوراء أحتسب على الله ان يكفر السنه الماضيه ) والسنه فرق بينها وبين العام السنه من يومك الى السنه التي بعدك من هذا اليوم أما العام فان له علاقه بالعام الهجري ولا علاقه له بسنتك فعلى هذا فإن صيام يوم عاشوراء يؤجر عليه الانسان يكفرالسنه الماضيه صيام يوم عاشوراء على مراتب
المرتبه الاولى : ان يصوم يوما واحدا وهو يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر وهو الآن تقريبا يوم الخميس وانا اشكر حقيقه من هذا المكان المحكمه العليا حينما كانت تذكر للناس دخول هذا الشهر وقد كان في السابق لا يذكر الا على سبيل الافراد أما اليوم فإني اشكر حقيقه المحكمه العليا حين اصدارها هذ الامر العلني بحيث يعرف الناس ان يوم عاشوراء هو يوم محددا بدلاً من أن يظطربوا ويختلفوا في مسأله التقويم من عدمه وهذا دلاله على ان الناس يذهبون الى الحكم الشرعي وهم مطمئنون فالأفضل والحكم الاول ان يصوم يوم عاشوراء وهو يوم الخميس في هذا الزمان عام 1432هـ وهذا مستحب له وليس فيه كراهه كما روى مذهب الشافعيه والحنابله واختيار ابن تيميه
الحاله الثانيه :أن يصوم يوما قبله أو يوما بعده يصوم يوما قبله اويوما بعده للمخالفه وليس لأجل عاشوراء ولكن لاستحباب المخالفه ولكن الافضل في هذه الحال هان يصوم يوما قبله لقوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من قول ابن عباس (لإن بقيت الى قابل لاأصوم يوما قبله ) فإن لم يستطع فصام الخميس مع الجمعه فلا حرج في ذالك ان شاء الله وابن القيم يذكر صوره ثالثه وهو ان يصوم يوما قبله ويوما بعده وهذه انما جاءت بحديث ضعيف رواه البيهقي وعبد الرزاق وفي سند رجل يقال له عاصم بن عبيد الله ضعيف والذي يظهر والله اعلم ان هذه الصوره غير مستحبه وان كان في استحبابها لامر اخر وهو صيام عاشوراء صيام ثلاثه ايام من شهر الله المحرم وعلى هذا فنحن نقول للناس اليوم صوموا يوم الأربعاء ويوم الخميس والأفضل ان لاتصوموا يوم الجمعه لأن الجمعه لا تخص الجمعه بصيام لو صام الانسان فلاحرج لكن الافضل ان لا يصوم ان يصوم يوم الاثنين والخميس بدل هذا لان يوم الجمعه مخصوص بالعباده والتقرب الى الله فان صامه ويوم قبله فلا حرج في ذالك وعلى هذا على مرتبتين هذا اكثر قول اهل العلم والله اعلم
المقدم / عبدالله من السعوديه ينصح يريد ان يدرس يحضر رساله الدكتوراه في امريكا عنده خيار ثاني مادري وين الخيار الثاني فبماذا تنصحه ؟؟

الشيخ /والله في مثل هذه المسائل تختلف على حسب معرفتي بهذا الشخص فلو اتصل علي شخصيا حتى اعرف لماذا يريد وماذا سوف يتخصص فإذا كان هذا التخصص موجود في هذا البلد او في بلد اسلامي وليس له علاقه في مسأله التوظيف ويصير هو يخدم الامه فهذا له حكم واذا كان هذا التخصص الذي يريد ه ربما يكون نادرا وغير موجود في البلد هذا فلا حرج في ذالك لان هذا من باب فروض الكفايات ابو العباس ابن تيميه والامام الشاطبي وهذه مساله تختلف ومساله الذهاب ليست مساله كما يقولون هي موضه لايصير الا يذهب حتى يتمدح به نفسه على الغير ليس هذا من ماهو مقبول المقصود ابتداء ان يكون الانسان يخدم امته ووطنه في مثل هذه التخصصات لان السفر كما هومعلوم قطعه من العذاب يمنع احدكم طعامه وشرابه كما بين النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا قال اذا قضى احدكم مهمته فليعجل الى اهله فلهذا ينبغي هذه المساله معروفه ومقتصده اولا واخرا النظر الى التخصص نفسه والنظر الى الامه والى المجتمع الذي يريد منه ان يأتي بعمل يخدم امته ويخدم وطنه والله اعلم

المقدم / لولوه تسأل عن حكم النسيان عدد الركعات التي تؤديها في الفريضه ؟؟
الشيخ / اذا كان هذا النسيان دائماً في حال هذه المراءه او في حال هذا الرجل النسيان دائما فلا تلتفت اليه لان العلماء رحمهم الله ذكروا ان الالتفات الى مثل هذه الوساوس ربما تبطل الصلاه وربما كان هذا ديدنه وقالوا والشك بعد الفعل لايؤثر هكذا شكوكه تكثر ولهذا ينبغي للمصلي اذا حصل له مثل ذالك ان يلتفت على يساره ثم يقول اعوذ بالله من الشيطان اعوذ بالله من الشيطان اعوذ بالله من الشيطان وينفث ثلاثا وهذا الالتفات الحاصل بالرقبه لابأس بذالك كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث عائشه من قصه الرجل الذي جاء وقال يارسول الله ان الشيطان جاء يلبس علىّ صلاتي فقال ذالك شيطان يقال له خنزب فاذا احسسته فاذا فانفث على يسارك ثلاثا وتعوذ بالله من شره
الحاله الثانيه ان يكون هذا ليس هو دائم فإننا نقول حينئذ فانه اذا كان عندك رجحان وغلب الظن ايهما ثلاثا ام اربع فغلب على ظنك الثلاث او غلب على ظنك الاربع لا علاقه بالقليل او الكثير العبره بغلبه الظن فانك تعمل بغلبه الظن فاذا جلست للتشهد تسلم ثم تسجد للسهو ثم تسلم فيكون سجودك بعد السلام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين في حديث ابن مسعود قال ايها الناس اني بشر مثلكم انسى كما تنسون فاذا نسيت فذكروني واذا سهى احدكم في صلاته فليتحرى الصواب وليبني عليه فيسلم ثم يسجد سجود السهو ثم يسلم كما في الحديث في الصحيحين واما اذا ليس ذو رجحان مايدري اثلاث ام اربع او اربعا ام خمسا او اثنتين او ثلاثا فانه يبني على الاقل فيقول اذا شك اثنين اوثلاثه يجعلها اثنتين واذا وهذا يسميه العلماء يبني على اليقين ثم بعد ذالك ثم يسلم ويسجد للسهو ثم يسلم فيكون سجوده قبل السلام كما في صحيح مسلم في حديث ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اذا شك احدكم في صلاته فلم يدري كم صلى فليبني على ماستيقن يسجد سجدتين قبل ان يسلم )

المقدم: سؤال الأخت لولوة:
2/ جدتها حينما تقرأ القرآن تقلب بعض الحركات؟
الشيخ: إذا كان في الفاتحة فينبغي لكم أن تدرسوها حتى تتقن الفاتحة لأن الفاتحة ركن في حق المنفرد فإذا شق ذلك عليها ولم تستطع فإن من المعلوم أن بعض كبار السن ربما يصعب عليه تركيب العبارات فإذا شق ذلك عليها فلا حرج في ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث عائشة" ومن يقرأ القرآن وهو عليه شاق فله أجران" ولقد قال صلى الله عليه وسلم "فإن كان معك قرآن فاقرأ وإلا فاحمدالله وسبحه وكبر" فهذا يدل على أن الانسان إذا شق عليه ذلك كونه يقرأ بعض الأيات خير من ألا يقرأ وهذا لاحرج عليه إن شاء الله.

المقدم: الأخت إيمان من الكويت:
تسأل عن زيت الشعر ماذا يجب عليها حينما تريد أن تتوضأ؟
الشيخ: ذكر ابن المنذر رحمه الله في كتاب الحج أن العلماء أجمعوا على أن الإنسان له أن يدهن رأسه ويديه ولا حرج في ذلك ولا أثر له في الوضوء وقد ثبت في الصحيحين من حديث حفصة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إني لبدت رأسي "ومن المعلوم أن التلبيد هو وضع الصبغة أو الصمغ على الرأس إذا كان ليس له جُرم مثل الحنا يكون ليس ظاهر الشعر فإنها لاتمسح عليه إما أن تجعل خمار وتمسح على الخمار كما ثبت ذلك عند الحنابلة من حديث أم سلمة ومن حديث بلال أو أنها تزيل هذا الجُرم بحيث يظهر الشعر فلا حرج حينئذ أن تمسح عليه والله أعلم.
المقدم: تسأل الأخت إيمان:
عن لبس البنطال أمام الخادمة للمرأة المتزوجة؟
الشيخ: معلوم أن لبس البنطال لبس ضيق ربما تظهر فيه بعض مفاتن المرأة وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم كما عند الإمام أحمد والبيهقي في قصة أسامة بن زيد حينما أعطاه الرسول عليه الصلاة والسلام شيئا فقال أينما صنعت الثياب التي أعطيتك قال يارسول الله أعطيتها زوجي (يعني زوجتي) فقال إني أخشى أن يظهر شيء من عظامها قال يارسول الله إنه لم يظهر لي شيئا منها قال مرها أن تجعل على نفسها غلالة" الحين نسميه جلال أو غطاء فهذا يدل على أن إظهار ذلك أمام المحارم لايجوز فإذا كان معها زوجها فلا حرج في ذلك أما إذا كانت مع الخادمة فإذا وضعت قميصا إلى أنصاف الساقين أو الركبة فيكون فضفاضا أو يكون البنطال فضفاضا فلا حرج إن شاء الله.

يتبع