حلقة يوم الجمعة 1432/1/18هـ
الشيخ: ناصر العمر (حفظه الله)
المقدم: محمد المقرن





بسم الله الرحمن الرحيم



المقدم: سؤال من المنتدى:
ماذا أفعل أبي يريد تزويجي وأنا صغيرة ويقول لابد أن تأخذيه أو تطلعي من بيتي أرجو منك ياشيخ ناصر أن تنصح أبي وأقسم بالله أنه أنه لا يصرف علي ولا يشتري لي شيء من الملابس إلى غير ذلك...
هذه إشكالية الآن في المقابل ياشيخ ناصر هذه المعاناة مع هذه الفتاة التي يريد والدها أن يزوجها نقولها اليوم في المقابل هناك من يقول أن هذه المواقف هي التي أوجدت الآن ضبط مسألة زواج الصغيرات الآن بسن تشريع معين, الناس اليوم أصبحوا يمانعوا ذلك وفي المقابل الصور التي تقدم هي مؤلمة أيضا؟

الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين,
أولا أقول بالنسبة لهذه الأخت الشرع جعل القرار بيدها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم إن كانت بكرا فلابد أن تستأذن وإذنها سكوتها معناه أنها إذا اعتذرت فلا يجوز شرعا للأب أن يجبرها على الزواج, وخاصة يبدو من سؤالها أيضا أنها صغيرة وأن هذا الزوج أيضا كبير ومعه زوجه وحقيقة أيضا فيها إشكال آخر أنا أنصح والدها الدخول بمثل هؤلاء الفتيات على بيت فيه أولاد وفيه عائلة قد يكون سببا لفشل هذا الزواج وقد يدخل في قضايا ظلم وغيره, فالشاهد أنه لا يجوز لأبيها أن يجبرها والأحاديث صريحة في مثل ذلك أما مايتعلق بالنفقة عليها فهذا موضوع آخر فإنه يجب على أبيها أن ينفق عليها, أنصح نصيحة خاصة, نعم أن يبادر الأباء بتزويج بناتهم لأن هناك الثقافة مع كل أسف التي تأثرت بالثقافة الإعلامية أن بنات أعمارهن_ قبل أيام أرسلت لي إحدى الأخوات تقول أن عمري 26 سنة وأهلي يقولون لي لازلتي صغيرة تقول كيف صغيرة وأنا عمري 26 فتذكرت ماينسب للإمام الشافعي أنه يقول رأيت جدة عمرها 21سنة يعني متى تزوجت؟ وعائشة رضي الله تعالى عنها معروف أنه دخل بها الرسول صلى الله عليه وسلم وعمرها 9 سنوات, فأما مايتعلق بهذه التشريعات التي يحاول أن يسميها عدم تزويج الصغيرات فهذا مصادم لنصوص الكتاب والسنة مادامت الفتاة قد جعل الخيار والقرار بيدها فلن تجبر على ذلك والشرع معها والمحاكم موجودة إذا رفضت, أما مجرد القرارات فسيحتال أيضا الناس ولن تجدي شيئا وأخوف الأباء بالله جل وعلا أولئك الذين يزوجون بناتهم من أجل المال أو من أجل مصلحة دنيوية يزوجون رجالا كباراً ويجبرون فتياتهم الصغيرات على مثل هذا الزواج, فهذا زواج محرم وقد اشتكت إحدى الصحابيات للنبي صلى الله عليه وسلم أن والدها قد زوجها بدون إذنها فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الخيار بيدها فلما جعل الخيار بيدها قالت : الآن أقبل به أردت أن يعرف الرجال أن النساء لهن قرار أو كماقالت رضي الله عنها.
المقدم: هذا الكلام مازلنا نحتاج إلى مراجعة معكم وهنا تساؤلات كثيرة في هذا الموضوع بعض البنات أحيانا في مسألة الزواج تجبر من والدها ووالدتها فهي مثلا ترى هذه من الطاعات فهل هذا يدخل من العصيان إذا رفضت أم أن من حقها أن تقول أنا لا أريد أن أتزوج حتى لو كان مناسبا لها؟
الشيخ: إذا كان هناك سبب معتبر عندها فلا يعتبر عصيان بل إن إجبار والدها هو العصيان بدون إذنها بنص الحديث لكن هناك سبب لقد أخطأت لأن الأب هو أدرى بمصلحة إبنته هذه مسألة مهمة للغاية يا أخي الكريم بعض الأخوات وبعض الفتيات لا تأخذ برأي أبيها أو أمها بل إن أحيانا قد تختار رجلا خلاف مايريد والدها أو والدتها وهذا خطأ لماذا؟
لأن الأب أو إخوانها أدرى بمصلحتها فنحن أمامنا حديث (إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته _وخلقه_ فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) أو كما قال صلى الله عليه وسلم, إذن فعليه الإعتدال في هذه المسألة, وبعض الأخوات أو الفتيات أجبرن أهلهن على أزواج معينين وفشلت الزيجات لأن تكون مسمعه عن هذا الشخص من قبل صديقاتها ووالدها أعرف بهذا الأمر وأمام رغبتها أحيانا قد يستجيب الأب وهذا أيضا خطأ آخر, الذي أراه حلا للمسألة أنه لابد أن نتفق الأب والأم والبنت على الزوج فما ترفضه البنت لا تجبر عليه وما تصر عليه البنت والوالدان لايريدانه لا يقبلان به هذا الذي أراه من خلال التجارب, وسيجدون بإذن الله من هو أهل لأن يقبل وبمواصفات في هذا الأمر, لكن إشارة كلمة الأخت "أنا أخت صغيرة" أخشى أن مع ثقافة المجتمع اليوم أن عمر عشرين تقول عنه صغيرة هذه ليست صغيرة لأن لم تحدد سنها الأخت أنا أفهم أن عمر صغيره هي 12سنة 13سنة يمكن أقول صغيرة مع أن يجوز زواجها إذا رضيت ووافق أبوها وولي أمرها, ليس كما يطرح الآن في الإعلام مع كل أسف لكن أقول إذا رفضت فكلمة صغيره تحتاج لتحديد والله أعلم.
المقدم: في مثل حالة الأخت هذه مثلا أو اللاتي ربما يجبرنا بهذه الطريقة الحل لهن في مثل هذه الحالة؟
الشيخ: الحل أن تدخل وسطاء من أقاربها تدخل أمها لكن أقول إذا أجمع والدها ووالدتها وإخوانها على ذلك فإن قدمت رضاهم في هذه المسألة فأرى أنها تؤجر على هذا ولايقول واجباً _ليس من الواجب _ لكنها تؤجر على هذا.

المقدم: سؤال سفيان من العراق:
كتابة اسم الميت على قبره بقصد تذكره ومعرفة مكانه؟

الشيخ:ٍ أنا لا أرى _وسبق أن أجبت على هذا السؤال_ أي كتابة على القبر, قلت لا أمانع إذا كان هناك مجرد رقم لأن الكتابة الأسم سيترتب عليها أشياء كما رأينا في عدد من الدول تبدأ كتابة اسم ثم نعي لهذا الشخص ثم أيضا قد يبدأ الناس ويعلمون أن هذا قبر فلان وربما يقعون في البدع كما في كثير من الدول الأخرى, تعرف بعض الكتب الآن إذا قرأتها قالوا وقبره يزار, ففيه سد ذرائع فأرى ألا يوضع إلا علامه يعرفها أهل الميت ومن حوله والرقم أحيانا إذا درس وأرى أن يكون هذا من هيئة كبار العلماء أرى أن يحال هذا الموضوع هل تكتب أرقام على القبور فهي أدرى منا واللجنة الدائمة أعلم منا فإذا رأت ذلك وإلا يبقى الأمر كما هو العلامات التي يضعها الناس ليعرفون قبور أولياءهم أما الكتابة أي كتابة أو أنصاب محددة فإني من باب سد الذرائع ولما رأيناه عيانا بيانا في عدد من الدول لاأرى ذلك في هذا الأمر.

المقدم: سألكم أبو سعيد من السعودية:
عنده أجار عمارة مؤجرة يقول أستلم منها جزء من الإجار مثلا بعد 6 أشهر هل الدين يسدده للعمارة يصرف جزء من هذا الإجار هدية لوالديه وإخوانه, يسأل الزكاة في هذه الحال؟

الشيخ: المؤجر إختلف فيه العلماء بعض العلماء قال من أجر إجار عمارة أو غيرها فإنه يخرج منها أجار السنة إذا كانت سنة والقول الآخر وهو الذي يظهر لي أنه إذا لم يحل المبلغ عنده فليس عليه زكاة إذا أخذ هذا الإجار أو بقي هذا المبلغ سنة عنده فوجبت الزكاة وإن لم يبق عنده سنة ولم يحل عليه الحول فلا شيء عليه.

المقدم: سؤال ياسر:
جدته عندما كانت حاملا في زمن مضى يبدو أنها حملت شيئاً ثقيلا فاسقطت الجنين وكان عمره 8 أشهر فماذا عليها الآن؟

الشيخ: على كل حال في هذه المسائل أرى أن فيها نوع من القضاء والتفصيل ولابد من سؤال المرأة وهل هو فعلا ثقيل لا أرى إفتاء مثل هذه المسائل وخاصة أن فيها تتعلق فيها حقوق أخرى وليس مجرد الكفارة التي قد تقع بل إنما يقع فيها حق الأب وتعرف قضية كأنها قتل عملية قتل!!
هل وقع القتل أو لم يقع وهل عليها كفارة أو ليس عليها كفارة, هذه مسائل أرى أن يرجع فيها مرة أخرى للقضاة وألا يفتى فيها في مثل هذه المسائل العامة في مثل هذه البرامج المباشرة وخاصة أن السائل هذا الشاب أصلحه الله ووفقه وسدده يصعب أخذ الكلام مباشرة منه.

في منتدى الجواب الكافي الأخت أنهار تقول:
في الضمان الإجتماعي لدي أخت معاقة يصرف لها إعانة من التأهيل الشامل وأيضا هي مسجلة في الضمان الاجتماعي بناء على كلام موظف في التأهيل الاجتماعي أنها من مستحقي الضمان مع أن والدها حي ولكن لا يصرف عليها فهل يجوز أن تأخذ من الضمان الاجتماعي؟
طبعا هي إشكالية في الأخذ من الضمان الاجتماعي لأن البعض يقول أن جزء كبير منه أو هو زكاة؟

الشيخ: هذا فيه عدة مسائل:
المسألة الأولى: أتعجب أن يوجد آباء لا يصرفون على أبنائهم, انظر للسؤال الأول للأخت الأولى تقول أيضا أبي لا يصرف علي, هذه إشكالية ماكانت معروفة الحقيقة مع توافره أما إذا كان فقيرا فهذا أمر آخر لكن أن يمتنع الأب من أن يصرف على أولاده فالمحاكم تجبره على ذلك قد يقول قائل أنا لا أريد أن أرفع القضية للمحاكم هذا في حالة شديدة وماسة وكلمة تصرف عليها قد تكون أيضا المقصود بها الكماليات وإلا الضروريات, أشك أن والد لا يصرف على أبنائه في الضروريات أما الكماليات فلا يؤخذ من الزكاة, الشاهد: إذا كان لحاجتها كمقعدة أو مريض ة والاحتياجات الخاصة فالذي يعرف والمعروف أن الضمان الاجتماعي من الزكاة وقد أعلنت وكالة الوزارة لشؤون الضمان أكثر من مرة أنها من أموال الزكاة أموال الزكاة هي التي تحول للضمان فلا يجوز أن يؤخذ من الضمان إلا لمن هو مستحق لذلك فإذا كانت تأخذ من الضمان مستحقات ننظر للتأهيل الشامل إن كان التأهيل الشامل أعطاها تبرعاً فلاحرج وإن كان أيضا زكاة ومن أموال الزكاة فننظر هل لم يفي بحاجتها ما أعطاها الضمان فلا حرج, إن كان كفى سواء ما أعطاها التأهيل أو أعطاها الضمان فلا يجوز أن تأخذ المبلغ الأجر.

المقدم: سألت الأخت هند من السعودية:
الحرج الذي يواجهه الناس في الخوف من ترك الشيء بعد الدخول فيه مثلا هي تقول أخشى أن أتعلم القرآن وأحفظه ثم أنساه, أخشى أن أدخل كلية شرعية فلا أطبق ماتعلمته, أخشى أن أسير في صحبة طيبة وفعلها خير أو أقوم الليل ثم أتركه, التوجيه ي ذلك؟

الشيخ: هذا حقيقة من الشيطان هذه من وساوس الشيطان نقول لها اعملي واحفظي القرآن ثم جاهدي نفسك وإذا علم الله صدقك وإخلاصك فتعانين (واستعينوا بالصبر والصلاة) أما ترك الطاعات بهذه الحجة معناه لن تعمل طاعة ولن تصوم نفلا وهي في الخيار, إن كان واجبا فلا خيار, وإن لم يكن واجبا فهي في الخيار .

المقدم : سؤالها الثاني :
ذكرت في قضية ملابس النساء والزوجات لكن أنا أعتقد إن هذا الكلام كرر كثيرا في مسألة اللباس السيئ في المجتمع النسائي وغير ذلك, وطبعا هذا الشيء يخضع إلى النظرة فبعض الناس يرى هذا سيئا والبعض الآخر ربما يرى أنه عادي وهو سيئ فهي تخضع لنظرة المجتمع , الذي يهمنا في كلام الأخت هند وهو المهم تقول: إن النساء يستشهدن بالفتاوى الآخيرة, وأنا أقول لك وأن قضيت عمرا طويلا –أسأل الله أن يمد في عمرك على طاعته- في الساحة الاسلامية وترى ذلك, مالذي تغير اليوم يعني لماذا اصبحت بعض الملابس التي كانت لسنين لا تجوز أصبحت اليوم تجوز لماذا تغيرت بعض الأحكام التي كان الناس يعيشون مقتنعين تماما أنه كانت حراما أصبحت حلالا, أو كانت حلالا أصبحت حراما, السؤال:
هل الذين كانوا يفتون قبل مجددين؟ هل كانوا عندما يفتون يفتون بنظرة تشاؤمية للمجتمع أم ماالذي تغير؟

الشيخ: الحقيقة الموضوع مادمت فضلت في هذا الأمر له عدة أمور, فالغرب عندما يريد أن يصدر ثقافته إلينا ليست تصدير الثقافة مجرد كتب هو يصدر قضية تتعلق بالعادات يتعلق بالأعلام يتعلق باللباس ولذلك شيخ الاسلام ابن تيمية حقيقة ركز رحمه الله تركيزا عظيما على تأثير مثل الملابس ملابس الغرب على أخلاق الانسان ولذلك الذي غزانا الآن هذا الغزو الرهيب في قضية الملابس سواء القصيرة في وسط النساء أو خفيفة أو الصور الأن التي قل أن يسلم منها أحد من أبنائنا أو لاعبين كفار على ظهورهم وهم يصلون كل هذا من الغزو الحقيقة الغربي ولذلك "من تشبه بقوم فهو منهم" والعلماء الذي كانوا يفتون كانوا هم الذي مع المنهج الحق أما من تغير فهو يتحمل مسئولية تغيره في الحقيقة, الذوبان مع الغرب التساهل الأن عن بعض المفتين هداهم الله فليس هذا هو التيسير حقيقة التيسير هو الرخصة بدليل أما التشدد فالكل والفقه كما يقول سفيان "أما الفقة كل الفقه أما الرخصة بدليل" فليأتي هؤلاء بدليل إنما هي مسايرة الواقع وإنما هي تحت الضغوط التي يرونها ممن حولهم, لاتنظر إلى من هلك كيف هلك ولكن انظر إلى من نجى كيف نجى بل إن هذه الفتاوى كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم"وإفتاك الناس أفتوك " "استفت قلبك" كثير من الأخوات يعرفن أن هذه الفتاوى غير صحيحة وباطلة فالثبات الثبات لكن في الوقت نفسه هناك بعض الأخوات_من باب العدل_ قد تتشدد في بعض أنواع اللباس مثل العباة أو غيرها تشددا قد لا يكون له أصل فعلينا أن نعتدل في هذه المسألة وتبقى فتاوى من سبقنا من علمائنا هي الفتاوى الرصينة البعيدة النظر حماية المجتمع لأن المراد حماية المجتمع في أمنه في عقيدته ولا يتصور الإنسان إن مجرد اللباس منعزل عما يسوقه الغرب لنا صباح مساء.

المقدم: سؤال من العراق:
والدته لم تحج خصصت مبلغ للحج وتوفيت والولد يقول إنه تصرف في هذا المبلغ الذي معه ماذا توجهون له؟

الشيخ: أولا ندعو بالرحمة لوالدته ولأمهات المسلمين وأحسن الله عزاءه في والدته.
ثانيا: الميت إذا مات فيه حقوق تتعلق في التركة, أولى الحقوق هي حقوق الله وفيه حقوق للمخلوقين ثم بعد ذلك يأتي تقسيم الإرث, فحقوق الله جل وعلا كالقضاء كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"اقضوا الله فالله أحق بالقضاء" أو كما قال صلى الله عليه وسلم. فيجب أن يبدأ بحق الله جل وعلا كالحج وخاصة وأنها أيضا كتبت ذلك, بل حتى وإن لم تكتب ذلك أن يخرج هذا المال منه, ومسألة إذا كانت قادره على الحج ولم تحج, الثاني حقوق المخلوقين فيجب أن تؤدى ثم ينظر عاد في الوصية فلا يجوز لهم أن يأخذوا من هذا المال مادامت الوالدة قد خصصته لحجها فيحج فيه والله أعلم.

المقدم: سؤال أبو محمد عن الأحلام:
انتشرت كثير ياشيخ فهي تقول كيف نتعامل مع الأحلام الآن في كثرتها في الآونه الأخيرة وكثرة مفسري الأحلام والمعبرين؟

الشيخ: أولا فيه وقفات سريعة, الوقفة الأولى لا شك أن الرؤيا كما قسمها النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أقسام تكون رؤيا صادقة وتكون حديث نفس وتكون من الشيطان, هذا التقسيم الأول فليس كل رؤيا رؤيا فهي مع كل أسف في التعبير هناك تجار أصبح تجار لتعبير الرؤيا كما هناك تجار للسيارات وتجار للملابس بل هذا أعتبره أنه من الكسب الحرام أن يضع هاتفا ثم يقول إن الدقيقة بعشر ريالات أو 15 ريالا أقل أو أكثرويطيل في المكالمة فأخشى أن يكون من أكل أموال الناس بالباطل فلهذا أقول الإعتدال في التعبير إذا كانت الرؤيا صادقة فعليها أو على من رأى رؤيا ويشعر أنها صادقة أن يعرضها على من يثق في دينه وفي قدرته على التعبير أيضا فليس كل عالم يستطيع أن يعبر, هناك أيضا من يتصور أنه مجرد أنه طالب علم أو أنه عالم أنه يعبر, لا, الرؤيا لها أهلها (إن كنتم للرؤيا تعبرون) فكما أن العلم له أهله فكذلك الرؤيا لها أهلها وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى وفيه نوع من الإلهام والتعليم أيضا, وقد ورد أيضا أن الرؤيا على جناح طائر إذا عبرت وقعت وهذا خطير جدا في التساهل في الرؤى, الإعتدال في الرؤى لا إفراط ولا تفريط , بعض الناس يريدون أن يسيروا حياتهم عن طريق الرؤى وآخرون يهملون الرؤى تماماً, الرؤى لايؤخذ منها أي تشريع إطلاقا لكنها تكون رؤيا واضحة صادقة بينة لها أسبابها والمعبرون أيضا لهم دورهم فلايحلو إلا من يثقون في دينه وعلمه وقدرته على التعبير والله أعلم.

المقدم: في منتدى الجواب الكافي, الأخ فهد الشمري يقول:
وقع في قتل خطأ فيقول هل يكون الإطعام بدل عن الصيام في كفارة القتل الخطأ إذا لم يستطع الصيام ولم يجد رقبة؟

الشيخ: هذه مسألة باختصار لأن سبق أن مرت بإيجاز فربما أحدثت لبسا, فأقول:
اختلف العلماء هل يكون الإطعام بدلا عن الصيام إن لم يقدر أيضا على الرقبة قبل ذلك, لأنها مرتبة رقبة فإن لم يستطع فصيام شهرين متتابعين فإن يستطع, لم يجد رقبة ولم يستطع فهل يطعم؟
اختلف العلماء في ذلك, أما عند الأحناف وهو الأظهر عند الشافعية والمذهب عند الحنابلة فانه لا يجوز فإن الله سبحانه وتعالى هو الذي بين كفارة الظهار وجعل فيها الرقبة ثم الصيام ثم الكفارة والنبي صلى الله عليه وسلم كذلك في الجماع جعل هذه الدرجات وسكت الله عنها فيما يطلق بالقتل الخطأ, القول الثاني وهو قول للشافعية ورواية عند الحنابلة أنه يحمل المطلق على المقيد فحملوها كما قلنا في النفس أن الرقبة يجب أن تكون مؤمنة فكذلك هنا وكلاهما قولان قويان ولكن الذي يترجح أنه لا يكون الإطعام بديلا عن الصيام كما قال شيخ الإسلام "أنه نظرا لعظم هذا الأمر وحتى لا يتساهل الناس في موضوع القتل عليهم أن يؤدي الشهرين والله هو الذي سيحاسبه" وبالمناسبة كثير من الناس يقع فيما يجب عليه شهرين فيتساهل يقول لا استطيع وهو يستطيع, أحدهم قبل أيام سألني قال أنا لا أستطيع صيام شهرين قلت هل صمت رمضان قال نعم قلت عانيت قال لا إذن لماذا لا تستطيع.
على المفتي أن ينتبه لمن يسأل ولا يستجيب لهم بسهوله فليتق الله جلا وعلا.

المقدم: الأخت نورة :
حكم رسم ذوات الأرواح يكون فاصل بين الرقبه وبين الجسد؟
الشيخ: إن لم يكن فيه حياة فأرى أن الأمر يسير أما بحياة فلا يجوز, يعني لو يكون بدون رأس فلا حرج في ذلك.


المقدم: سؤال أبو خالد وغيره من الأخوة:
قضية المرأة هي قضية مثارة عندنا في المجتمع هناك رأيين الرأي الأول هو الرأي الشرعي الذي تسير عليه هذه البلاد في قضية المرأة , وهناك رأي أخر يقول يجب أن تمارس المرأة عملها وحريتها, طبعا حتى الرأي الأخر هو ينقسم إلى قسمين : رأي يرى أن المرأة يجب أن تمارس حياتها وتعمل لأنها محتاجة مثل الرجل وغيره وهناك رأي ربما يرى أن هناك مجالات ونختلف معاه العلماء الشرعيين في البلد على هذا الأمر, في المقابل ياشيخ ناصر يقولون أن العلماء يعارضون عمل المرأة على الرغم من أن المرأة حينما تعمل فإن عليها أبناء ولديها حاجة وغير ذلك الواقع تغير تماما
.
الشيخ: القضية ياأخي الكريم ليست قضية عمل المرأة –اسمح لي-القضية قضية منهج تغريب يراد لهذا البلد من جوانبه مايتعلق بإخراج المرأة من حجابها , أنا اعطي دليل أغلب من يكتب عن هذا الموضوع هل هم الخيرون أو السيئون ؟!
فأقول تجدهم من كتاب وصحفيين لم يعرفوا بحسن السيرة ولا بطرح ينفع البلد ولا ينفع الأمة إطلاقا فهذا يجعلنا في ريبة بل زادت أن لهم علاقات خارجية كما تحدثت الأخت حصة العون كما ذكرت عندها عدة مؤسسات ماأحد اعترض عليها أن ترأس مؤسسة فيها أقسام نسائية أبدا من قال أن العلماء اعترضوا على عمل المرأة أتعلم أن المعلمات في وزارة التربية والتعليم أكثر من المعلمين كما حدثني بعض المسئولين ما إعترضنا على هذا مااعترضنا على عمل المرأة في الصحة بشرط الإلتزام بالضوابط الشرعية أن تكون منعزلة عن الرجال الدعوة أن العلماء عارضوا عمل المرأة غير صحيح إنما يعارضون المحرم تصور أن مسئولا يخرج ويقول نحن نرى إختلاط الرجال بالنساء مالا يصل إلى حد التلاحم_ إيش بقي أجل؟!_ والله فضيحة يا أخي الكريم أمام العالم, مابقي إلا التلاحم, الحقيقة مصيبة والصحف تحدثت عنه قبل أيام وردت عليه بأن يعرف اللغة العربية ودلالاتها على الأقل وكتب عنه, فتاوى العلماء صريحة فتوى هيئة كبار العلماء هم يريدون أن يضربوا فتوى هيئة كبار العلماء في موضوع الكاشير الأخيرة اللجنة الدائمة بفتوى الشيخ ابن باز السابقة , لاتعارض بينهما فتوى الشيخ ابن باز رحمة الله ومن معه في قضية معينة بيعها في السوق لوحدها منفردة وهذه كاشير أمام الناس يأتونها فرق بينهم أما موضوع الكاشير وأمثالها فليس هو المراد الآن, المؤتمر الأخير انظر ماذا كانت النتيجة ومنتدى خديجة كما يقولون انظر ماذا حدث كيف حدث السفور والتبرج وأمور محزنة ويجدون من ينتسب لطلاب العلم يفتونهم وليس من طلاب العلم, المسألة منهج تغريب يا أخ محمد _اسمح لي_
المقدم: نتفق أم المرأة تحتاج إلى عمل ما أتكلم عن الترف أتكلم عن الحاجة العلماء الشرعيين أو العلماء في هذه البلاد يقولون أنهم وقفوا ضد هذا الأمر فلم يقدموا حل لذلك أنت الآن تتكلم عن فتوى منع المرأة العاملة في المحلات التي يسمونها الكاشيرة لكن أيضا هي تقدم خدمة والزمن كفيل بتغير هذه الأمور؟
الشيخ: ياأخي الكريم يا أخ محمد دعوى أن العلماء اعترضوا غير صحيح العلماء يرون أن تعمل المرأة مادامت منفصلة عن الرجال لم يعارضوا عمل المرأة عارضوا اختلاط المرأة عارضوا السفور اللي هو الواقع كما نرى ونشاهد عيانا أما عمل المرأة أن توجد أقسام للنساء مستقلة ماالمانع أليست رئاسة تعليم البنات ولديها الآن من الآلاف من العاملات دعوى ان العلماء عارضوا كذب (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) العلماء يعارضون المحرم (وماكان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) يراد أن تدفع هذه البلاد إلى مصائب والأمر واضح (ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما)

http://www.archive.org/download/jawa...8-1-1432ra..ra

رابط حفظ ثاني

صيغة ام بي ثري




http://www.archive.org/download/jawa...-1-1432ra..mp3

المصدر:منتديات برنامج الجواب الكافي