أوراقٌ..قديمة..
من مُعتز الشمالي..الى جعفر..
رؤياك ساخرة..للحال التي وصل اليها "المُحمدون" إسماً لا فِعلاً..يرجِعُ جَعفَرُ القهقرا في "بندة".. و(المُحمدون) بدورهم يَثِبُونَ للخلف مِرارا..ً وإن لم يذهبوا الى "هايبر بندة" أو "جيان"..فهذه طريقة انتقالهم..تذكرني بطريقة تحرك " الهيدرا".. بَيْدَ أن الهيدرا تتشقلب للأمام..أما نحن..فمع كل الإتجاهات..إلا ..للأمام..!! وإن سألت فردأً منهم أجاب ببجاحة : خليها على ربك!!..نعم..سأخليها على ربي..وليس عليكم..فتصريف شؤون العباد على الخالق..وليس على المخلوق إلا السمع والطاعة..ونحن الآن..نرسم هيئة طوبى..نتخيلُها..وكأننا بالفعل جلسنا تحت ظلها..ونواسي بعضنا بقولنا: غرباء..ونجلسُ بعدها نتحدثُ عن الأزمة الإقتصادية.. أو سعر إطارات السيارات..فَيَزِّلُ أحدٌ منا..ويذكر حال أمته الموؤدة..فنقول له: ( يا خي...غرباء)!!..بعدها نُكمل النقاش..طبعاً "نقاش المُتحذلقين على بعضهم"..نرتقي بنقاشنا الى قمة بُرج الماءِ الجَديد..ثم ننحدر انحداراً الى سعر قطعة السيراميك..ولو وجدنا شيئاً تحت السيراميك..لناقشناه..وارتفعت اصواتنا..وأخذ أحدنا بتلابيب صديقه..فيكثر اللغط..والغلط...
و"جعفر"..مازال يَرْزَحُ في الصف الأخير في" بنده"..يُديُر رأسه قائلاً:
..عجباً..!!
(لماذا أنا أقصر القوم..؟؟!!)
المفضلات