فضل الذكر


قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ) [الأحزاب:41]



و قال تعا لى: ( وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ ) [الأحزاب:35]


و لا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس و الفضة وغيرهما

و جلاؤه بالذكر فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء

فإذا ترك الذكر صدئ فإذا ذكره جلاه
و صدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر




فذكر الله نعمة كبرى و منحة عظمى به تستجلب النعم و بمثله تستدفع النقم

و هو قوت القلوب و قرة العيون و سرور النفوس و روح الحياة و حياة الأرواح

ما أشد حاجة العباد إليه و ما أعظم ضرورتهم إليه لا يستغني عنه المسلم بحال من الأحوال
ن فوائد الذكر


يجلب الرزق

يحط السيئات

يجلب بركة الوقت

يورث محبة الله للعبد

ينفع صاحبه عند الشدائد

يؤمن من الحسرة يوم القيامة

يسهل الصعاب و يخفف المشاق و ييسر الأمور

فيه شغلاً عن الغيبة و النميمة و الفحش من القول

أكرم الخلق على الله من لا يزال لسانه رطباً بذكر الله




من أفضل الذكر


( سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر)
فهذه الكلمات أفضل الذكر بعد القران و هي من القران


و كذلك ( لا حول و لا قوة إلا بالله ) فهي كنز من كنوز الجنة

و لها تأثير عجيب في تحمل المشاق و معاناة المصاعب


و كذلك الاستغفار و الصلاة على أشرف الخلق محمد صلى الله عليه و سلم
همسة أخيرة


قال صلى الله عليه و سلم : ( ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار و كان لهم حسرة ) رواه أحمد ، وأبو داود .



فلنحرص على ذكر الله آناء الليل و أطراف النهار