الأمير الوليد بن طلال لماذا اشترى تويتر..؟؟‎



قرأت الأخبار التي نشرت مؤخرا عن شراء الأمير الوليد بن طلال حصة إستراتيجية في شركة تويتر , وصرح الأمير إنها هدية لكل العرب .


كيف تكون هدية أيها الأمير ؟ وما المقصود بهدية ؟


هل المقصود أن يتحول إلى موقع مجاني ؟ وهو موقع مجاني بالفعل , أم المقصود أن ترسل الرسائل باللغة العربية ؟ وهو يرسل باللغة العربية . إذن أين هي الهدية ؟

لا أعلم ما المقصود يا سمو الأمير بالهدية . فأنا من مستخدمي تويتر ومنذ مدة طويلة . ولم أشعر أن فيه نقص قد يكمله شراء أي أمير عربي لحصة فيه .

الهدية التي نريدها يا سمو الأمير هي أن نكون أحرارا . ووجدنا في تويتر مجالا واسع للحرية , نقول ما ترفض الصحف في الداخل نشره . نقول ما نراه واجب القول علينا . من باب المناصحة .

أخشى ما أخشاه أن يكون شراءك سمو الأمير لهذه الحصة في تويتر هي بداية الضغط على مواقع التواصل الاجتماعي التي أثبتت فاعليه كبيرة في إطلاق شرارة

ثورات الربيع العربي . لكي يتم خنق الصوت الغير خاضع لرقابة الحكام العرب , كما قد يكون وسيلة لتتبع المغردين في تويتر والحصول على المعلومات من

داخل الشركة .

فقط أريد أن أعلم ما هي الهدية يا سمو الأمير . موقع خدماته مجانية , وباللغة العربية . فأين تكون هديتك ؟

هل سيتحول موقع تويتر إلى موقع حكومي رسمي ؟

أو هل سيتم ضمه إلى قناة روتانا ؟ بحيث تظهر تغريداتنا في تويتر على القناة ؟

أود أن اسمع توضيح لهذه الهدية , وأنا متأكد إن الكثيرين مثلي يودون أن يعلموا كيف إن شراء حصة في تويتر هدية لكل مواطن عربي ؟

كم كنا نود أن تكون هديتك هي بناء مساكن للشباب وتقسيطها عليهم على مدى طويل وليس مجانا , كم كنا نود أن تكون هديتك هي توظيف عدد من الكم الكبير من

العاطلين في مصنع جديد يفتح .

بالطبع أنا لا أحاول أن أناقش كيف تستثمر أموالك , فانا فاشل جدا في هذا المجال , ولكن بما إنها هدية , فهنا أناقش , الهدية حسب حاجة المهدى إليه , فلا نهدي

حذاء لمن بترت قدميه , ولا قفاز لمن بترت يديه .

هذا سؤال حول هديتكم يا سمو الأمير , وليس حول استثماراتكم , فلا يحق لي السؤال عنها .


تحيات
ماجد البلوي