اين انت من هذة المجاملات..؟؟

السلام عليكم
أعتاد الناس أن يخاطب أحدهم الاخر بكلمات فيها من تطيب الخاطر وتعبير عن لسانهم وهي في الوقت نفسه لا يعبر عن مكنونات أنفسهم .

فمثلا أذا أشتريت سيارة أو أية سلعة جديدة وهي ليست من النوع أو الماركة الجيدة المرغوبة أو عملت عملا أو قلت قولا فيه ميل أو خطأ ومجانب للصواب أو فيه تعدي على الغير أو لمز بالاخرين ، فأنك ستجد صنفين من الناس .

أحدهما :- لا يخفي حقيقة الوضع فيخبرك بما لك وما عليك بامانة وصدق بلا كذب ومداهنة ومحاباة فيخبرك بان سيارتك التي اشتريتها ليست من النوع الجيد أو أن فعلك الذي فعلت أو قولك الذي قلت فيه ميل ٌ وخطأ ومجانب للصواب.
فهذا رجل ٌ يجب أن تعتز به وتقربه اليك وتدخره للنصح.

والاخر :- الذي يخبرك بغير الواقع الذي تعيشه فيحابي ويجامل ويزين لك الامور على حساب الحق وأهله فيخبرك أن الصواب خطأ والخطأ صوابا ً.

فهذا رجل ُ ينبغي الحذر منه والبعد عنه أفضل لأنه أظهر أكثر مما يبطن وكما أخبرك بأنك مصيب فأنه يخبر الطرف الاخر المخاصم بالامر نفسه ومن هنا تتأتى خطورة هذا الصنف من الناس لانه يفسد أكثر مما يصلح ويكذب أكثر مما يصدق .ٍ

وهنا تأتي سؤال فيطرح :-
هل المجاملات ضرورية ولازمة لنا في حياتنا بحيث لا يستغني أحدنا عنها..؟

لنضرب بعض الامثلة حتى نعرف الاجابة على هذا السؤال .
عندما يموت شخص ٌ ما أعتاد الناس إقامة العزاء ويأتيهم القاصي والداني مجاملة ً وليس حبا ً في أهل بيت الميت ( بغض النظر عن الحكم الشرعي للعزاوات والمآتم ) وعندما يتخلف (س) من الناس عن الحضور تقام عليه الدنيا ولا تقعد ويوصف بأبشع الاوصاف أقلها أنه ( ما فيه خير )..؟

وعندما يصاب هذا الرجل المتخلف بمصيبة أو محنة لا يجد من يقف معه في محنته أذا لم يكن يجامل ويصانع ويحابي
( لا سيما أذا كان هذا الرجل من بسطاء الناس مسكين أذا الامر تطور وأصبح أكبر من مفهوم الواجب ومواصلة الناس)..؟

فالمعروف أصبح من ضمن المجاملات والمصانعات التي أبتدعها هذا المجتمع الظالم والبعيد كل البعد عن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم..؟

فالامر أصبح تأتيني آتيك لا تاتيني لا أتيك فهي مبادلة ومقايضة ودين يجب قضائه.
حتى أن الرجل الذي لا يجامل ولا يحابي أحدا ً على أحد ٍ أصبح منفردا ً وحيدا ً..؟
لا يأبه له أن قام وإن قعد وإن ذهب او بقى وكم عانينا من ذلك طويلا ً..؟

حتى أن الرجل الذي لا يجامل ولا يصانع في قول الحق وإن كان الذي عليه الحق عزيزا ً منيعا ً في قومه يهجر ولا يلتفت اليه ان قال او سكت و لا ياتون اليه اصلا ً ليفض نزاعا ً ما بين اثنين..؟
ولماذا..؟
لانه لا يلبي ويخدم مصالح من أحد المتخاصمين على حساب الاخر..؟

ولذلك أترك لكم الاجابة على السؤال الذي طُرِح سلفا ً.
لتفيدونا بآرائكم الكريمة..؟
لكم تحيات
ماجد البلوي