تمرّ الشاعرة مر الكرام العابرين .. تغترب عن كل شيء الأ من الصلح ينحني في خدها ! أنهار ..
وأمـُـرّ أنا .. عابرة وسط الحنايا في مصب الملح دمعةٍ فيها سؤال ..
وآتذكر ......
تسلل كعادته بعيداً عن أعينّ الناس ! ركن دابته في أقصى اليمين آخر الشارع و أسترجل راجعاً على قدميه يقف و يلتفت يميناً ويلتفت شمالاً ثم يمشي مهرولاً .. كان خائفاً ,
: ـــ ( تصوّر ) ــــ !!
ـــ : لم أتصور ــ !!
أقترب من المنزل و طرق الباب ثوان وخرجت أختي كعادتها تفتح الباب ولكنه وبخفته في كل مرة تغافلها أيضاً ودخل و اخذ يجول في الساحة ثم صعد الدرجات الثلاث كلمح البصر بينما أختي تغلق الباب وتصرخ لأحد أيضاً !!! . طرق باب غرفتي , أسرعتُ و أغلقت النافذة خوف أن يصل إليها أو يدخل من خلالها وأغلقت المكيف !! ــ خيّل لي بأنه سيدخل من خلاله أيضاً - كنتُ أرتعد خوفاً منه ولكن .. مع مرور الوقت أختفى الصوت وساد الهدوء
: - ( الحمدلله ) –
لم يعد هناك طرق و تنفست الصعداء .. ورجعت لأصفف شعري ولكن دون جدوى .. فبينما أنا أنظر للمراءاة رأيته خلفي متكئً في مخدعيّ شاحب الوجه عاقد الحاجبين يبتسم أبتسامةٍ لا تسرّ الناظرين .. فأيقنت بأنني الاُولى دائماً في هذا الكون وآ ....................................... احتضنته .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ أنه رفيقي : الحُزن

سرقوا علبة الواني وأنا لا حول لي ولا قوة !!
كيف أستطيع الآن أن ألون الشمس !!؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ نافذة

كانت ستزورني البارحة ولكنها أشغلت غيري وتركتني وحيدة بلا مقدمات
هي هكذا دائماً تحُب أن تغيضني ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ .. القصيدة !!

تمرّ الشاعرة مر الكرام .. العابرين ! تتفقد الغياب تأخذ من أنفاس الحنين الماضية نسمة
و تعبر في الطريق الصعب تسمع من هنا .. أنشودة اليأس .. وتسمع من هنا .. حكمة ................. وترحل !