رجولة أم هياط أم ...



شاهدت أحد مقاطع اليوتيوب المضحكة والمبكية بنفس الوقت وهو مقطع لرجل يهدي صاحبه سيارة فأبي صاحبه أن يقبلها كي لا يكلف عليه واذا به يقول علي الطلاق ما ترجع واذا بصاحبه يرد ويقول علي الطلاق ما آخذها واستمر الصخب بينهما علي هذا الحال حتي نهاية المقطع ، والحقيقة أنني لا أعلم من منهما سوف يخسر أم أولاده وشريكة حياته بسبب قطعة حديد قد يكون دفع ضعف ثمنها عند زواجه من تلك المرأة التي لا ناقة لها ولا جمل بهذه القضية ،وأصبحت ضحية هذا الهياط ....عفوا أقصد هذه الرجولة الكاملة .
ومن المؤسف أن كلمة علي الطلاق انتشرت بشكل كبير بين أفراد مجتمعنا المسلم حتي أصبحت شبه عاده ،وأصبحنا نسمع هذه الكلمات التي لا يقرها الشرع والعقل في أغلب الأحيان ... خاصة في العزايم والهدايا حيث انه لا تتم العزيمة الا بقول علي الطلاق ولا تقبل الهدية الا بهذه الكلمات التي لا تصدر غالبآ الا بوجود الكميرات!!
أو بوجود حشد من الناس!!
ليشهدو هذا الكرم الحاتمي ،
والخلاصة نقول : الكرم والوفاء من الصفات النبيلة عند العرب ولكن
ماهكذا تورد الإبل يا سعد .