لماذا هم في حياتي🙄🤔

‏افهم هذه القاعدة المهمة :

‏أحيانا يضع الله في طريقك أشخاصًا تُبتلى بهم؛ فهل تعلم أن سبب وجودهم في حياتك هو ( لصالحك؛ كي تصلح ما بداخلك ! )

‏قد تتعامل أحيانا مع شخص عصبي؛ فتتعلم الصبر، أو شخص آخر أناني؛ فتتعلم الحكمة؛ وقس على ذلك باقي الصفات المزعجة.

‏ولكن كن على يقين بأن الله - سبحانه - ( يعالجك أنت ) من خلال هؤلاء الأشخاص والمواقف المزعجة التي تصدر منهم.

‏عليك أن تكون متفهما؛ وانظر لكل شخص يدخل في حياتك؛ كأنه الخضر بالنسبة لموسى - عليهم السلام -.

‏وقل في نفسك :
‏ (ماذا سأتعلم من وجود هذا الشخص في حياتي ؟ )
‏ (ما هي الرسالة التي ستصلني من مرور هذا الإنسان في حياتي؟).

‏وأحيانا يحصل العكس ...
‏فتلتقي بأشخاص يكونون في غاية الروعة، والطيبة، والعطاء؛ فتعزهم، ويعزونك، وبعد ارتياحك لهم تنقلب الصفحة، وتظهر أمور مزعجة، وتتبدل الأحوال!

‏ما هو السبب وراء ذلك ؟!
‏وما هي الحكمة يا ترى من ذلك ؟!

‏فقط عليك أن تتذكر أن هؤلاء أيضًا هم ( علاج لك )

‏إذا كان الناس كلهم رائعين؛ فكيف ستتعلم الصبر، والحكمة، والرحمة، والتسامح، والحكمة في التعامل ؟

‏ لو رأيت ما يزعجك من تصرفاتهم من البداية كنت ابتعدت عنهم؛ ورفضت صحبتهم؛ وبالعامية (كنت طفشت منهم).

‏وكمثال لو صاحبت شخصًا سريع الانفعال؛ فإنه سيجعلك تنتبه لكلامك .. وتختار ألفاظك قبل التلفظ بها، وهذا أمر حسن (واعي) وبذلك تكون قد اتصفت بفضيلة لم تكن عندك.

‏نحن غالبنا قلوبنا ضيقة ؛ فلا نُدخل في قلوبنا إلا أشخاصًا بصفات محددة مسبقًا!
‏والله تعالى بواسع علمه ؛ يريد أن يوسع قلوبنا للناس ( لبعضنا البعض ) ؛ فتكون مصدر حب لكل الناس وتقبل لهم.

‏تأكد أن كل شخص مختلف عنك؛ هو بالنسبة لك ((( دواء تحتاجه في رحلة علاجك لصفاتك وتحسين طبائعك ))).

‏الله تعالى قادر على أن يحيطك بأناس يشبهونك تمامًا؛ ولكن هذا الأمر ليس فيه لك أدنى مصلحة ؟!

‏جاهد نفسك ضد الإدانة؛
‏ جاهد نفسك ضد إصدار الأحكام على الناس؛
‏ جاهد نفسك ضد سوء الظن،
‏ جاهد نفسك ضد الغيرة؛
‏ ومع كل شخص مختلف عنك عليك أن تفهم غضبك.

‏كن صادقا مع نفسك؛ واسألها ما هو السبب الحقيقي لغضبك ( من هذا الموقف ، من هذا الشخص ) ؟

‏ لا تفتح سيناريوهات مع الشيطان،
‏ لا تكسر المحبة،
‏ لا تتسبب بأدنى ألم للآخرين؛ سواء بالتجريح بالكلام؛ أو الإساءة، والقسوة بالتصرفات والأحكام.

‏دوما ( حكِّم عقلك )