5142/ م - (ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة؛ يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :

ضعيف بهذا التمام
أخرجه الترمذي (1/ 146) ، وابن ماجه (1728) ، وابن مخلد في "المنتقى من أحاديثه" (2/ 83/ 1) ، وأبو سعيد بن الأعرابي في "معجمه" (92/ 1) ، والبغوي في "شرح السنة" (ق 129/ 1) ، والقاضي أبو يعلى في "المجالس الستة" (ق 116/ 2،128/ 1) من طريق مسعود بن واصل عن نهاس بن قهم عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعاً به. وقال الترمذي - مضعفاً -:
"هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث مسعود بن واصل عن النهاس. وسألت محمداً (يعني: الإمام البخاري) عن هذا الحديث؟ فلم يعرفه من غير هذا الوجه مثل هذا، وقد تكلم يحيى بن سعيد في نهاس بن قهم".
قلت: وقد اتفقوا على تضعيفه.
ونحوه مسعود بن واصل؛ إلا أن ابن حبان أورده في "الثقات"؛ لكنه قال:
"ربما أغرب". ولذلك؛ قال البغوي عقب الحديث:
"وإسناده ضعيف".
ثم ذكر الترمذي عن البخاري أنه قال:
"قد روي عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً شيئاً من هذا".
قلت: بل قد روي موصولاً، أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (ص 100-101/ مصورة الجامعة الإسلامية) من طريق إسماعيل بن بشر: أخبرنا مقاتل بن إبراهيم: أخبرنا عثمان بن عبد الله عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة به.
لكن مقاتلاً هذا وعثمان بن عبد الله لم أعرفهما.
ثم روى الأصبهاني من طريق حرمي بن عمارة: حدثني هارون بن موسى قال: سمعت الحسن يحدث عن أنس قال:
كان يقال في أيام العشر: لكل يوم ألف يوم، ويوم عرفة عشرة آلاف يوم. قال: يعني: في الفضل.
قلت: وهذا إسناد رجاله موثقون؛ لكن الحسن - وهو البصري - مدلس؛ وقد عنعنه.
نعم؛ قد قال المنذري في "الترغيب" (2/ 125) :
"رواه البيهقي والأصبهاني، وإسناد البيهقي لا بأس به".
فهذا صريح في المغايرة بين إسناد البيهقي وإسناد الأصبهاني؛ فإن كان يعني أنها من غير طريق الحسن البصري؛ فممكن، وإلا؛ فالإسناد لا يخلو من بأس.
واعلم أنني خرجت الحديث هنا من أجل الشطر الثاني منه، وإلا؛ فشطره الأول صحيح؛ جاء من حديث ابن عباس، وابن مسعود، وابن عمرو، وهو مخرج في "إرواء الغليل" (890) .