5788 - ( من صلى علي حين يصبح عشراً ، وحين يمسي عشراً ؛ أدركته شفاعتي يوم القيامة ) .
قال الالباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة:
ضعيف
. أخرجه الطبراني في (( المعجم الكبير )) من طريق إبراهيم بن محمد ابن زياد الألهاني قال : سمعت خالد بن معدان يحدث عن أبي الدرداء قال : . . . فذكره مرفوعاً ؛ كما في (( جلاء الأفهام )) لابن قيم الجوزية ( ص 250 - طبع مكتبة أنصار السنة ) ، وسكت عنه ؛ لأنه ساقه بإسناده لينظر فيه ، ففعلت ، فتبين أنه ضعيف ؛ خلافاً لقول المنذري في (( الترغيب )) ( 1 / 232 ) :
(( رواه الطبراني بإسنادين ، أحدهما جيد )) !
وتبعه على ذلك الهيثمي في (( المجمع )) ( 10 / 140 ) ، وزاد :
(( ورجاله وثقوا )) ! وقلدهما المعلقون الثلاثة على (( الترغيب )) ( 1 / 515 ) !
قلت : وفيه علتان :
الأ ولى : أشار إليها الهيثمي بقوله المذكور : (( وثقوا )) ! وهي : إبراهيم بن محمد الألهاني ؛ فقد أورده البخاري في (( التاريخ )) ( 1 / 1 / 323 ) ، وابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 127 ) برواية اثنين من الثقات ، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً . وذكره ابن حبان في (( الثقات )) ( 6 / 17 ) برواية أحدهما . وهناك عنه راو ثالث وهو بقية بن الوليد ، روى عنه هذا الحديث مصرحاً بالتحديث ، والسند إليه صحيح .
العلة الثانية : الانقطاع بين خالد بن معدان وأبي الدرداء ، وبها أعله الحافظ العراقي ؛ فقال في (( تخريج الإحياء )) ( 1 / 334 ) :
(( رواه الطبراني ، وفيه انقطاع )) .
وأقره الحافظ الناجي في كتابه (( عجالة الإملاء )) ( ص 96 - مخطوط ) ، ثم الزبيدي في (( شرح الإحياء )) ( 5 / 132 ) ، ومن قبلهما الحافظ السخاوي في (( القول البديع )) ؛ فقال ( ص 91 ) :
(( رواه الطبراني بإسنادين ، أحدهما جيد ؛ لكن فيه انقطاع ؛ لأن خالداً لم يسمع من أبي الدرداء ، وأخرجه ابن أبي عاصم أيضاً ، وفيه ضعف )) .
وأشار إلى الانقطاع في ترجمة ( خالد ) من (( التهذيب )) ، والعلائي في (( جامع التحصيل )) ( 206 ) . ثم نقل عن الإمام أحمد أنه قال فيه :
(( لم يسمع من أبي الدرداء )) .
( تنبيه ) : لم يطبع بعد أحاديث أبي الدرداء من (( المعجم الكبير )) للطبراني . فنقلته بإسناده من كتاب (( الجلاء )) ، وذلك من فوائده ، وقدر لي أنني نقلته عند تخريجه من طبعة دار الكتب العلمية ( ص 234 ) ، وقد وقع فيها اسم تابعيه ( محمد بن معدان ) ، فجرى التخريج عليه ، ثم لفت نظري أحد الإخوان لي أنه في طبعة أنصار السنة ( خالد بن معدان ) ، فوجدته مطابقاً لما كنت نقلته في آخر التخريج عن (( القول البديع )) ، فاعتمدته ، وعدلت التخريج عليه . والله الهادي .
المفضلات