بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على اشرف الأنبياء و المرسلين و بع
هذه خمس و عشرين طريقة للتأثير في نفس الطفل و عقله و هي مستقاة من كتاب بعنوان :
الإنصات الانعكاسي .... لمؤلفه محمد ديماس من إصدار مركز التفكير الإبداعي و نشر دار ابن حزم ..
و سوف اعرض هذه الخمس و عشرين طريقه ثم أحاول أن اشرحها باختصار و تصرف من نفس الكتاب كما أتمنى من الأعضاء الأفاضل الإدلاء بدلوهم في هذا الموضوع :


و هذه النقاط هي :
1 – صاحب الطفل و كن قدوة له .
2 – استجب لحقوقه و لبها .
3 – ادخل السرور و الفرح إلى نفسه .
4 – جرب معه طريقة (( من سبق إليّ فله كذا و كذا )) مسابقته ( و سوف يتم شرحها بإذن الله تعالى ) .
5 – صابِ طفلك و لاعبه و اشتر اللعب له .
6 – استخدم معه طريقة (( ما منعك أن تقولها )) ( و سوف يتم شرحها بإذن الله تعالى ) .
7- نمّ ثقته بنفسه .
8 – استخدم معه طريقة (( أما انه نعم الغلام )) ( و سوف يتم شرحها بإذن الله تعالى ) .
9 - رغبه في الخير و ارهبه عن الشر .
10 – عوده الخير فان الخير عاده .
11 – استجب لميوله و أرضه .
12 – تحين الوقت المناسب لتوجيهه .
13 – تدرج في إعطاء التوجيهات و التكليفات و الأوامر له .
14 – تحدث معه بصراحة ( دون لف أو دوران ) .
15 – خاطب على قدر عقله .
16 – استخدم معه طريقة (( ما منعك يا غلام )) ( و سوف يتم شرحها بإذن الله تعالى ) .
17 – جرب حواسه بالتجارب العملية .
18 – شده إلى شخصية الرسول صلى الله عليه و سلم كقدوة .
19 – مارس معه الإنصات الانعكاسي .
20 – ادع له و لا تدع عليه .
21 – مارس معه التربية بالأحداث .
22 – اشغل وقت فراغه بكل ما هو مفيد .
23 – وفر له مناشط لتنمية ذكائه .
24 – استخدم معه التربية بالموعظة .
25 – استخدم معه القصة في غرس القيم و الفضائل .


و سوف نقوم بإذن الله تعالى بالتلخيص و التعليق على كل طريقه .

الطريقة الأولى : صاحب الطفل و كن قدوه له :
تلعب الصحبة دورا كبير ا في التأثير على نفس الطفل و كان نبينا صلى الله عليه و سلم يصحب الأطفال في كافة الميادين دون تأفف أو استكبار و من غير تعجرف و لا استعلاء و قد علمنا صلى الله عليه وسلم أن نصحب الأطفال ليتعلم الطفل من الكبير فتتهذب نفسه و تتحسن عاداته و لكن لا بد أن يكون هذا الكبير قدوة صالحه و حسنه للطفل .
و كذلك لا بد للوالد أن يصحب ابنه و يحسن صحبته و كذلك يختار له الصحبة الصالحة التي تصاحبه ، كما أن للقدوة الحسنه أثرا كبيرا في نفس الطفل إذا كثيرا ما يقلد الطفل والديه .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه )) .
و القدوة افعل و افصل الوسائل جميعا للتربية و أقربها للنجاح ، و لهذا فقد بعث الله محمدا صلى الله عليه و سلم ليكون قدوة للناس (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )) .
لقد صلى الله عليه و سلم صورة كاملة للمنهج الإسلامي ، و لقد كان صلى الله عليه و سلم قدوة للبشرية في تاريخها الطويل فكان مربيا و هاديا بسلوكه الشخصي قبل أن يكون بالكلام الذي ينطق به فهاهو يحث الوالدين أن يكونا قدوة حسن في كل خلق و منها خلق الصدق أثناء التعامل مع الأطفال .
اخرج احمد بن حنبل عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (( من قال لصبي تعال هاك ثم لم يعطه فيه كذبه )) .
و ليكن الوالدين قدوة حسنه و ليحذرا من القدوة السيئة و لو لمرة واحده و لنحذر من التناقض في التصرفات مع الأطفال فلا ننهاه عن الكذب ثم نكذب عليه و لا ننهاه عن التدخين ثم ندخن أمامه ..... الخ .
و مما سبق يظهر لنا أهمية الصحبة الجيدة للطفل من الوالدين و اختيار الصحبة الصالحة له و أيضا أهمية التربية بالقدوة الحسنه .