في القطارة حضر «الدعيع» وغاب البقية
العين تصيب «الهلال» واتفاق على السلبية بين «الشباب والسد»!

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

كتب - سلطان العتيبي:
بدأت الأندية السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا بداية ضعيفة وذلك من خلال خسارة فريق الهلال بهدفين مقابل لا شيء وزعا على مدار الشوطين في لقائه الأول أمام العين والذي أقيم على ملعب «القطارة» فيما تعثر الشباب أمام السد حينما تعادل معه سلبياً في المواجهة التي أقيمت على استاد الملك فهد الدولي.

لأن (الهلال) حضر باسمه يوم أمس فقط أمام (العين) الإماراتي كان من الطبيعي أن يعود بالخسارة صفر/2 كانت النتيجة قابلة للزيادة لولا تألق العملاق «محمد الدعيع» الوحيد الحاضر في مباراة الأمس بعد أن صد ضربة جزاء وانقذ بفدائية أكثر من كرة خطرة كانت ستضاعف النتيجة بجانب أن فريق العين رأف بتاريخ الهلال واكتفى بالهدفين.

العين لعب للفوز وتحصل عليه بجدارة فيما لعب الهلال للخسارة واستحقها فروح لاعبيه كانت غائبة تماماً لم يكن هناك جدية في الأداء وتنظيم في اللعب وساهم مدرب الفريق (كاندينو) في الخسارة بإصراره على اشراك (تركي الصويلح) رغم إمكانياته الضعيفة واشراكه ل (الغنام) وكان فريقه متقدماً بالنتيجة ليكون ثالث المحاور ويبقى (كماتشو) وحيداً في صناعة اللعب عجز عن مقاومة الرقابة الصارمة له من قبل لاعبي العين فيما كان (الغامدي) في حيرة من التقدم أو تغطية منطقة الصويلح (تركي) الذي لم يكن لوجوده أي فائدة.

المباراة

بدأ الهلال المباراة بتشكيل مكون من محمد الدعيع في حراسة المرمى، تفاريس، خليل، كامل الموسى وخالد عزيز في الدفاع، كماتشو، الشلهوب، البرقان والغامدي في خط الوسط وفي الهجوم سامي الجابر وياسر القحطاني. بداية المباراة أعطتنا انطباعاً عن قدرة الهلال على الوصول لشباك العين من خلال عدة هجمات أبرزها انفرادية الجابر وتخطيه لحارس العين ولكن تسديدته لم تكن قوية بما يكفي فتدخل قائد العين فهد علي وأبعد الكرة لركلة ركنية (9)، ولكن ومع مرور دقائق الشوط بدأ العين في السيطرة على زمام الأمور بفضل الانضباطية وحسن الانتشار للاعبيه داخل الملعب وتفوق خط وسطه الذي تسيد منطقة المناورة ومنها انطلقت الهجمات العيناوية نحو المرمى الهلالي الذي تألق فيه العملاق محمد الدعيع الذي وقف سداً منيعاً أمام المد الهجومي لفريق العين بقيادة المتألق فيصل علي الذي تلاعب بالدفاع الهلالي كيفما شاء وكاد أن يفتتح التسجيل لفريقه في الدقيقة (25) لولا تألق الدعيع.

الوصول للمرمى الهلالي كان عملية سهلة للاعبي العين الذين لم يجدوا من يعترض طريقهم لضعف أداء خط الوسط الهلالي فالبرقان والغامدي لم يقوما بأدوارهما الدفاعية كما يجب والشلهوب كان غائباً عن أجواء اللقاء فيما حاول كماتشو التحرك لكن الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه وعدم وجود من يدعمه اثرت على أدائه، وانحصر اللعب معظم فترات الشوط الأول داخل الملعب الهلالي ومن أحد الهجمات تعرض المتألق فيصل علي لاعاقة غير مبررة من الغامدي فاحتسب حكم المباراة الإيراني مرادي ركلة جزاء صحيحة للعين سددها شهاب أحمد لكن المتألق محمد الدعيع تصدى لها ببراعة (29)، وكان من المنتظر أن يكون لضياع ركلة الجزاء تأثير سلبي على العين وإيجابي للهلال ولكن شيئاً من هذا لم يحصل فواصل العين سيطرته واستمر لاعبو الهلال في تخبطهم.

مدرب الهلال كاندينو أجرى تغييراً مبكراً بإخراج عزيز ودخول الصويلح بديلاً له خوفاً من حصول عزيز على بطاقة حمراء بعد حصوله على انذار واستمراره في ارتكاب الأخطاء الضغط العيناوي كان لا بد أن يؤتي ثماره وهذا ما حصل عبر الموهوب فيصل علي الذي ارتقى لكرة عرضية ولعبها برأسه على يمين الدعيع مسجلاً هدف فريقه الأول (43).

في الشوط الثاني واصل العين تفوقه ولم ينتظر طويلاً ليتمكن من تعزيز تقدمه عبر لاعبه الأجنبي كميلي الذي استلم كرة داخل منطقة الجزاء وهيأها لنفسه ثم استدار وسدد كرة لم يرها الدعيع سوى عندما اهتزت شباكه ويتحمل الغنام الذي حل بديلاً للشلهوب لأنه اكتفى بالوقوف خلف اللاعب دون أن يحاول استخلاص الكرة منه أو اعتراض طريقها، بعد الهدف هدأ أداء العين خاصة بعد خروج فيصل علي وضمان الفوز في ظل المستوى المتواضع الذي قدمه الهلال ولم يفد التغيير الذي أجراه كاندينو بدخول أحمد الصويلح بديلاً لسامي رغم حصول الهلال على بعض الفرص أبرزها تسديدة تفاريس داخل الست ياردات والتي اعتلت العارضة، وسارت الدقائق الأخيرة بمحاولات هلالية متواضعة لتسجيل هدف شرف لكن دون جدوى ليعلن حكم المباراة نهايتها بفوز عيناوي مستحق.

لقطات:

? قدم الهلال واحدة من أسوأ مبارياته منذ مدة طويلة وجاء الأداء الهلالي السيئ نتيجة عوامل عدة هي غياب الروح واللامبالاة الواضحة من اللاعبين والتي تمثلت في كثرة التمريرات المقطوعة وعدم وجود المساندة للاعب المستحوذ على الكرة والتباعد بين الخطوط والأهم أن الفريق لعب بدون تكتيك واضح.

? الدعيع أثبت انه حارس كبير وكان له الدور الأبرز في نهاية المباراة بهذه النتيجة والتي كان من الممكن أن تتضاعف على الأقل لولا تألق الدعيع.

? لا توجد أسماء كبيرة في العين كما هو الحال في الهلال ولكن العزيمة والانضباطية وحسن الانتشار والتحرك بدون كرة وهدوء الأعصاب كانت عوامل حسمت التفوق لمصلحة العين.

? بالإضافة إلى أدائهم المتواضع بدت اللامبالاة والاستهتار سمة الفريق واضحة على بعض اللاعبين وخاصة كامل الموسى الذي ارتكب خطأ فادحاً بدخوله العنيف على أحد لاعبي العين وكذلك اعاقة ياسر القحطاني للاعب آخر من الخلف دون مبرر ويبدو أن الحكم الإيراني رأف بحال الهلال الذي لم يستطع مجاراة العين وهو مكتمل فكيف إذا طرد هذين اللاعبين فاكتفى باشهار الكرت الأصفر لهما.

? عموماً هذه المباراة ليست سوى بداية وبإمكان الهلال التعويض في المباريات القادمة ويجب على الإدارة الهلالية أن تعاقب اللاعبين وتحاسب المدرب على الأداء الذي قدموه في هذا اللقاء حتى لا يتكرر في المستقبل.

? وفي نفس المجموعة تغلب ماشال الأوزبكي على الميناء العراقي بهدف دون مقابل