يـتبع ( 3 ) ....

الحمد لله وحده وبعد ،،،
.. إن رصد المخاطر الخارجيه من قبل أية دوله .. ما هي إلا مؤشرات تشير إلى أن هذه الدوله أو تلك بأنها مـُسـتهدفه في أمنها الوطني ..
وقلنا هنا أن الإستهداف ليس بالضروره أن يكون مواجهه مُسلحه أو حتى وجها لوجه ..
بل أن الإستهداف يبدأ بحمله إعلاميه مركزه ومدروسه .. ضد الدوله المعنيه .. يصاحب هذه الحمله تلميع أو مساندة ( تيارات أو فئات ) معينه محليه من أجل زعزعة إستقرار أمن الدوله ..

القول أعلاه .. هو وجه من وجوه الإستهداف .. أعني به هنا ما جرى من أفعال للفئه الضاله .. على أرض وطننا العزيز ..
ونستدل على ذلك .. من النـُطق السامي لخادم الحرمين الشريفين .. أيده الله .. عندما أشار مباشره بأن هذه الأفعال الخسيسه تقف خلفها الصهيونيه ..
ومن تحليل لما قامت به الفئه الضاله نلاحظ :
بأنها كانت ( كخدعه ) موجهه بما أسموه ( الأجانب ) في المملكه .. وهذا التكتيك من قيادات الفئه المجرمه في الخارج .. كان من أجل إستعطاف العامه ليباركوا أو يتعاطفوا مع مثل هذه الأفعال الدنيئه ..
ثم صــعـّدت قيادات تلك الفئه من أفعالها إلى إستهداف المواطنين في أماكن عملهم .. وهذه الأماكن خاليه تماما من الأجانب .. ثم ..
طوروا المواجهه إلى إستهداف المنشآت الإقتصاديه .. أي المنشآت البتروليه ..

هذا التصعيد من قبل قيادات الفئه الضاله .. بيـّن لنا ( زيف ) إدعائاتهم وشعاراتهم .. ويؤكد لنا أن مثل هذه الأعمال ما هي إلا إستهداف مخطط له .. للنيل من أمننا وإستقرارنا .. بمعنى :
أن مثل هذه الأعمال لن تعيد المسجد الأقصى ..
ونلاحظ أيضا أن نشاط قيادات هذه الفئه الضاله تركز على المملكه والعراق .. ولا وجود لهم على أرض الجهاد في فلسطين ..
وغني عن القول بأن عدم إستقرار العراق هو مطلب ( أمريكي ــ صهيوني ) لتمرير وترسيخ والدفع بإتجاه الخطه المـُبيته على المنطقه ككل ..
وهذا يبدو واضحا .. بأن قيادات هذه الفئه ليست بعيده عن المستفيدين ( العالميين ) من هذه الأعمال الإرهابيه ضد المملكه .. سواءا بطريقه مباشره أو غير مباشره ..

وهنا نقطه جديره بأن نشير لها وهي :
أن مثل هذه الأفعال الإجراميه تحتاج إلى :
ـــ دعم لوجستي ومالي .. بما في ذلك الحصول على معلومات كافيه عن الأهداف المراد ضربها .. ومكان ( أماكن ) آمنه .. وتوفير إتصال مباشر أو غير مباشر بالقياده في الخارج أو بمن يمثلها .. لتبادل التعليمات والمعلومات ..
وما تبثه قيادتهم في أن فلان أو علان هو قائد التنظيم في المملكه .. ما هوإلا تضليل .. للإيحاء للجهات الرسميه وللعامه من الناس بأن التنظيم قادر بقيادته الداخليه أن يفعل مثل هذه الأفعال بقدرته الذاتيه ..
فهذا ما هو إلا ( وهم ) .. فقائد التنظيم لا يستطيع أن يخطط ويمّول ويحصل على المعلومات وتحديد ساعة الصفر لوحده ..
لكنهم .. أي قيادات هذه الفئه الضاله تستخدم تنظيم وأسلوب بما يـُعرف بالخلايا العنقوديه .. بمعنى أن الخلايا العنقوديه بتنظيمها .. لا تعرف بعضها البعض ..

وهذا يقودنا للسؤال والتساؤل الكبير وهو :
ــــ كيف تم إختراقنا ؟؟؟
بمعنى ..
لماذا المنفذين لمثل هذه الأعمال الخسيسه هم من المواطنين ؟؟؟

هذه الكتابه بشأن الفئه الضاله .. في تقديري تعتبر أهم نقطه تتعلق بأمننا الوطني ..
وبكل تأكيد أن ذوي الإختصاص من الجهات الرسميه هم أعلم منا وأدرى ..
وما قولنا هنا سوى إضائه ضمن ما يمكننا ذكره .. لأجل زياده المعرفه والإطلاّع لأبناء وطننا العزيز .. !!!