اجتمع جماعة من الشعراء عند عبدالملك بن مروان ، فتذاكروا بيت ( نصيب ) و هو قوله :
أهيم بدعد ما حييت فإن أمت **** أُوَكِّلْ بدعد من يهيم بها بعدي
فما في القوم الا من عابه و أزرى على ( نصيب ) فيه ، فقال عبدالملك : فما كنتم تقولون أنتم ؟ ، فقال الأقيشر ، و كان أحد الحاضرين :
أهيم بدعد ما حييت فإن أمت **** فيا ليت شعري من يهيم بها بعدي
فقال له عبدالملك : أنت أسوأ رأياً من نصيب ، فقالوا : فما كنت تقول أنت يا أمير المؤمنين ؟
قال : كنت أقول :
أهيم بدعد ما حييت فإن أمت **** فلا صلُحتْ دعدٌ لذي خُلَّةٍ بعدي
فقالوا : أنت و الله أشعر الثلاثة يا أمير المؤمنين .
المصدر / كتاب المختار من الحكم و الأشعار لمنصور العواجي
المفضلات