في كل مساء .. أبحث عنك ..
كل ذرة هواء أتنفسها ... تشعرني أني غريبة ..
كل مكان أزوره ... من باب التنزه ، يخبرني أني "غريبة الوجه و اليد و اللسان"*
هنا في هذا الجزء المختلف عنك ... أرى الأمور بوضوح
فكل ما كنت أشكو منه .. كل ما لم يكن يعجبني فيك .. أصبح الآن محببا
عرفت الآن كم أنت مختلف ، كم أنت دافئ
آه يا وطني ، كم أشتاق إلى ذرات ترابك
كم أتمنى أن أكون الآن على شواطئك أغني ، أرقص ، أطير مع نوارسك البيضاء النقية
هل تذكرني عروس البحر ؟.. هل مازالت تذكرني؟ ، أم أن الغياب أنساها عشقي الخالد لها ؟..
أنا الآن أعد الأيام و الليالي ...
لأحتضنك بعمق ...
================
* عن قول المتنبي :
و لكن الفتى العربي فيها .... غريب الوجه و اليد و اللسان
المفضلات