ليس لدي ما أكتبه هنا
فقط
اقول لاخي عبد الله بن مناحي
الله يعينك كيف تحملت مشقت كل هذا المسافات.
اعوذ بالله من وساوس الشيطان.
ننتظر باقي القصه .
ولك تحياتي .
قبل إحدى عشر سنه
توجهت إلى رفحا بالنقل الجماعي كنت ملحقاً على مستشفى اللاجئن العراقيين كانت حالتي الماديه صعبه حديث عهد بزواج وطفلتي شهد عمرها شهرين وصلت رفحا يوم الجمعه الساعه السادسة صباحاً وكنت قد غادرت تبوك الساعه السادسه مساء يوم الخميس في الثاني من شهر صفر لعام 1416
وصلت متعباً
مرهقاً
كان صديق الوفي(ثامر) قد أتصل علىّ من ينبع وأتفقنا على الألتقاء بالعلا عطلة نهاية الأسبوع ولكن ظروفي العمليه لم تسمح لي بذلك ولم أخبر صديقي بذلك لعدم وجود وسائل أتصال سوى الهاتف الثابت وهو ليس لديه هاتف ثابت
وصلت متعباً كما قلت لأن المسافه من تبوك إلى رفح 1300كم وهي معاناه بالسيارة الصغيرة فما بالكم بالنقل الجماعي
نمت وأستيقضت لصلاة الجمعه صليت وتوجهت إلى غرفتي أفكر بصديقي وبالعلا وملعب العريق والجيران وأبنتي شهد
جاء أحد الزملاء يدعوني للغداء ..
أعتذرت بكل أدب
نمت وقمت لصلاة العصر
صليت وتوجهت إلى غرفتي لوحدي فزميلى في الغرفه في إجازه
نمت وقمت لصلاة المغرب صليت وعند الخروج أمسكني الزملاء
يارجل نائم نائم ليست عادتك يا عبدالله!؟
لم تأكل شيئا!
هل تصّدقون أنني لم أستطع الكلام رغم ما أعطاني الله من فصاحة لسان
سكت وسكت وهم ينظرون لي بعين الشفقه!
تركتهم وعدت إلى غرفتي وسريري لم أنم جلست أفكر وأفكر وقررت أن أعود غداً السبت .
لماذا؟
لا أدري ولكني قررت المغادرة.
صليت العشاء وعدت إلى غرفتي ونمت...
ولا أدري كم مضى من الليل فرأيت رؤيا غريبه...
رأيت فيما يرى النائم:
جاءني رجلين يحملان طفل صغير جداً !!
قلت من هذا؟
قال أحد الرجلين هذة أبنتك شهد ماتت
قلت أدفنوها
قال الأخر : سنحفر لها وأنت أدفنها
قلت لا بأس
حفرا حفرة صغيرة ووضعا الطفله فيها....
وبدأت أحثو التراب عليها وحين وصل التراب إلى صدرها الصغير التفتت
وكانت المفاجاءة الكبرى أن عينها كانت عين (ثامر) صديقي وأخي والله الذي لا اله إلا هو أنها عين ثامر الذي أعرفها أكثر من معرفتي لعين شهد أبنتي!!!!!
قمت مفزوعاً ...
نظرت إلى الساعة كانت تشير إلى الخامسة صباح يوم السبت توجهت إلى الفرشه(مكان جلوس العسكريين) وجدت بعض الزملاء ناديت أحدهم
قلت له: أنا عائد إلى تبوك خذني إلى النقل الجماعي أراد أن يسأل ولكني قلت له إن سألت تركتك إلى غيرك..
وصلنا للنقل الجماعي وأخبرته أن يخبر المسؤلين أن لدي ظروف خاصة وعندما أعود سأشرحها لهم.
تحرك النقل في السادسه صباحاً متوجهاً إلى تبوك ..
كنت أحس بأنني انا الذي أنقل هذا الباص التعيس كانت رائحة الموت تملاء أنفي ولكن يبقى السؤال ..
من الذي مات؟ أو من الذي سيموت!!؟
أنا ؟
ثامر ؟
شهد؟
عمي الكبير المسّن المريض؟
والدي؟
منيف؟
الطريق طويل وممل والوقت يقتلني همومي تتلاطم في صدري كالموج الهادر ومن يجلس بجواري يضحك لا يعلم ما بداخلي
نام معظم المسافرين إلا أنا.
وكيف ينام من يشّم رائحة الموت ؟
وصلنا إلى محطة أبو عجرم (مثلث التقاء خطوط تبوك الجوف القريات) كانت هناك كابينه للاتصالات....
نزلت مسرعاً إليها ولسؤ الحظ وجدتها عطلانه
عدت مسرعاً إلى السائق .
قلت له: هيا لقد تأخرنا ضحك السائق التركي قائلاً
بدري باقي من الزمن نصف ساعه تركته وذهبت إلى الطريق المؤدي إلى تبوك علني أجد من يحملني بدل هذا الباص المتعب
لم تثمر هذة المحاوله إلا عن الفشل الذريع عدت مسرعاً إلى مقعدي وعاد الباص ليقطع هذة الصحراء القبيحه متوجهاً إلى تبوك
كنت انظر لهذة الصحراء بكل كره لأنها تفصلني عن الخبر اليقين الذي لا أعرفه..
وفي السادسه مساء يوم السبت وصل الباص بكل من فيه من المهمومين والفرحين والمستعجلين من الذكور وإلإناث إلى تبوك..
اتجهت إلى كابينة الأتصالات أتصلت على منزلنا في العلا
ردت خالتي(زوجة أبي) بأن الجميع بخير ..
وسألتها عن منيف وقالت بخير كان هنا قبل قليل
سألتها عن عمي وقالت بخير
اما ثامر فلم أكن اعرف له رقم في ينبع ولكني أتصلت على أحد إصدقائنا في العلا وقال أنه بخير وتوجه إلى عمله في ينبع
وقال أنه أخبرة انه سيعاقبني على عدم حضوري للعلا في موعدنا
اقفلت الخط وقررت الذهاب للعلا ومنها إلى ينبع لصديقي ..
توجهت فوراً إلى موقف سيارت الأجرة ولم يكتمل عدد الركاب إلا في العاشرة غادرنا تبوك إلى القليبه ومنها إلى تيماء وتوقفنا في منطقة الجهراء لمدة نصف ساعة خف ما بي نفسي ولكن رائحة الموت ما زالت تعبث بأنفي المسافة من الجهراء إلى العلا 113كم كانت هذة المسافة كافيه لأن أعود بذاكرتي وتخيلاتي الخاصه نعم كانت تلك المسافه كافيه لأعرف أنني بشر ضعيف وليس لي علم بالقدر
مسكين أنا ضعيف أظنها تأتيني من هنا فتأتي من هنا ك
ضعيف ولو استقبلت من أمري ما أستدبرت لغّيرت الكثير
لن أكمل ليس لتشويقكم ولكني لا أستطيع هذة الليله على الأقل
نعم عدت إحدى عشر سنه في لحظات فتعبت نعم تعبت
أعذروني وللقصه بقيه وهذا الليل لن ينتهي وسالفته ستبقى ما بقي الماء سر الحياة
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله مناحي منقرة البلوي ; 05-22-2006 الساعة 05:18 AM
ليس لدي ما أكتبه هنا
فقط
اقول لاخي عبد الله بن مناحي
الله يعينك كيف تحملت مشقت كل هذا المسافات.
اعوذ بالله من وساوس الشيطان.
ننتظر باقي القصه .
ولك تحياتي .
اللهم عليك ببشار واعوااانه االكلااااااب
اللهم لاترفع لهم رايه واجعلهم لمن خلفهم عبرة وايه وفرق بين كلمتهم وفرق وبينه وبين جنوووده
اللهم اجعل تدبيرهم تدميرهم و اجعل الدائرة عليهم اللهم اجعل بأسهم بينهم و اقذف بينهم العداوة و البغضاء
و سلط عليهم شرارهم و دمرهم بأيديهم و ارمهم ببعهم و اجعل نارهم تحرقهم اللهم إنا نشكوهم إليك يا جبار
عجل لنا نصرك و فتحك المبين
الله يعطيكي العافيه عاصفة الشمال موضوع رائع من شخصك الكريم
الحب مايسكن قلوب
ومحاني
الحب اسمى عاطفة تسكن
الروح
ياحبك اللي كل مااضمى
سقاني
سرابنا ودرب مهجور
ونزوح مااقول منك اللي لفاني
كفاني ...
منى احبك فجر وعناد
وجروح
ان غبت عني طال عمر
الثواني
تقول عمر الثانية من عمر
نوح ان جيتني مرت ليالي
زماني
ما كنه الا البرق بعيوني
يلوح
قبل الجفاء عطرك سبقني
وجاني
لاتعتذر ذنبك من العام
مسموح ابني على شوفك
صروح واماني
وشلون ما تبني على شوفي
صروح
ان كان غيري عوضك عن
حناني
ما عاضني غيرك من الغيد
مملوح كتمت سرك لين دمعي
عصاني
راع الهوى لو يكتم السر
مفضوح
لا تلوم قلبا جر فيك
الاغاني
حتى الحمام يجره الشوق
وينــــــــوح
(فزاع)
سوالف ليل
اللهم ارحم والدي واغفر لهما
نُرحب بالأخ والشاعر القدير / عبدالله مناحــــــــي منقره
وشوقتنــــــــــــــا أخي الكريم لبقية القصة ونتمنى أن لايطول
إنتظـــــــــــارنا لها ...! مع خالص الشكر لك
.
.
كما نُرحب بالأخ / فايز بن رويحــــــــــــــــل
وسُعــــــــــــــداء بإنضمامك إلينا أخي فايز
ونتتظــــــــــــــر المزيد من هذا الإبداع بحضوركم الطيب
.
.
مع خالص تقديري للجميع .
إنْ تَلَبَّسَ قَلَمِيْ فِيْ يَوْمٍ مَاْ رِدَاْء الأَنَاْنِيْةِ 00سَأَكْسُرُه00( العَاصِفْة )
قطعنا المسافة ونحن رفقة بالأجساد فقط أما عقلى وقلبي فكانا يتجذبان الرأى في تلك الرؤيا.
اقتربنا من العلا هذة هي الهضاب هذة هي الرمال رويداً رويداً هذة هي العلا لا أدري لقد انتابني شعور غريب وعادت رائحة الموت إلى أنفي مرة أخرى هذة ليست العلا التي أعرفها أنها تبكي صدقوني أنني أحسست بها تبكي هذا هوشعوري في تلك اللحظة كانت الساعه تشير إلى الثالثة صباحاً وصلت إلى (المحاش) وهذا أسم الحي الذي أسكنه كان الجميع نائمون أنتظرت وقت دخول الصلاة وصليت في المنزل ولم أذهب للمسجد جاءت خالتي إلى المشب ووضعت القهوة وأنا أصلي وذهبت مع إبنها الصغير إلى (الغنم) .
والدي كعادته في مزرعته في (الخشيببه) تقع في الجنوب الغربي من العلا على مسافة 30كم .
عزمت على عدم النوم والذهاب باكراً للمستشفى لزيارة عمي والسؤال عنه وعمي مريض عقلي ويبلغ من العمر 80 عاماً وأنا متعلق به وهومتعلق بي .
لم أوقض أحداً من اهل المنزل أبداً ولكني أتصلت على أبراهيم النحاس صديقي وجاري الوفي(الآن دكتور معيد في جامعة الملك سعود) وكان وقتها متخرج من الجامعة للتو وفي أجازة أتصلت به علّني اجده مستيقظاً وفعلاً أجاب هو على الهاتف وحين عرف أنني عبدالله تغّير صوته وأعتذر بأن أمه تريدة وسيكلمني بعد لحظات وهنا بدأت الأمور تتجه نحو اليقين أن هناك أمراً حدث أتصلت على حماد أبن عمي ورحيمي في عمله ولكنه حين حدثني أعتذر وقال الآن يوجد لدينا التعداد الصباحي وسأكلمك بعد قليل
ما الذي يحدث ماذا حصل وأنا أفكر بذلك طرق الباب طارق فتحت الباب وإذا هو صديقي وجاري منور.
سلمت عليه وكانت دمعته على خده ويحاول إخفائها عني.
قال: هيا
قلت:إلى أين
قال: اريدك
ركبت معة في السيارة وكان مما قال :
أخي عبدالله تعلم أن الدنيا حياة وموت قاطعته فوراً وبدون تردد
قلت: هل مات ثامر
بكى منور وقال نعم
استدركت وقلت لا حول ولا قوة إلا بالله إنا لله وأنا اليه راجعون
قلت :متى وكيف
قال: يوم الجمعه بحادث أنقلاب في طريق وادي الصفرا ينبع المدينه
قلت :هل معه أحد
قال: لا
قلت: أذهب بي إلى البيت
قال:لن أتركك
قلت: يا منور مات ثامر يرحمه الله وأنا حي ولن أبكي ولن أموت بعده أن كتب لي الله عمر
نزلت أمام البيت و في لحظة نزولي جاء شيخ كبير وسلّم علّي ونطق بكلمه جعلتني أرتبك من هول المفاجاءة.
قال: عظّم الله أجرك
قلت: جزاك الله خيراً(وانا في نفسي أقول هذا لا يعرف ثامر)
وتابع الرجل وقال أنه شايب كبير ومريض والموت افضل له
سكت وذهب الرجل .
دخلت المنزل وأيقظت أبن خالتي وسألته عن عمي فقال لقد توفى يوم الجمعه سبحان الله فقدت عمي وصديقي في يوم واحد
ضاقت علّي الأرض بما رحبت فذهبت إلى الدفاع المدني حيث حماد وأستقبلني بكل حب وكان مما قال:
لقد خفنا عليك ولم يستطع أحد أن يتصل بك في رفحا والكل خائف من نتيجة تلقّيك الخبر,,, كل هذا وأنا ساكت.
أخذت سيارة حماد وذهبت إلى أبي سلمّت عليه وقبلّت رأسه وعزيته بعمي وستأذنته بالعودة إلى رفحا وكعادة أبي قدّر ظروفي وسمح لي بالعوده.. عدت إلى حماد ومنه أتصلت على محمد الصبحي وغادرت العلا وهي تبكي من الحزن على فتاها الصغير وشيخها الكبير
عدت إلى تبوك ونزلت في محطة النقل الجماعي كنت قد وصلت في تمام الساعة الثانية ظهر يوم الأحد أنتظرت حتى السادسة مساءً وركبت الباص وعدت من حيث أتيت اصارع آلامي وانا افقد آمالي
أتدرون لماذا لم أبكي
لقد خفت أن ينتهي حزني بنزول دموعي وأنسى صديقي وأخي
رحم الله ثامراً لقد كان طاهراً شريفاً عفيفاً وفياً
وسيبقى هو الصديق الأول حتى وهوفي قبرة
ورحم الله عمي ذلك الشيخ الذي أخذ منه المرض معظم سنين عمره
هذة هي حكايتي وتلك هي رؤياي التي أتت كفلق الصبح
سألت فيما بعد فقيل لي أنه دٌفن في البقيع
ادعوا له فلم أعلم عنه إلا خيراً
أدعوأ لذلك الشيخ بالرحمه والغفران
لاحــــــــــــول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ..
موقف مؤثر بالفعل أخي / عبدالله مناحي منقره
ونســــــــــأل الله أن يتغمد الفقيدين برحمته ويجمعك بهم في
جنـــــــــــات النعيم ...
حديث خرج من القلب ليهز القلب ...
ننتظــــــــــر منكم المزيد بارك الله فيكم ..
مع خالص شكري وتقديري لكم .
إنْ تَلَبَّسَ قَلَمِيْ فِيْ يَوْمٍ مَاْ رِدَاْء الأَنَاْنِيْةِ 00سَأَكْسُرُه00( العَاصِفْة )
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات