أخي أبا خالد ..
هذه الظاهرة منتشرة و للاسف بين جميع الشعوب لأنني شاهدت و قرأت كتابات متعددة اللغات و بالطبع هي تختلف من شخص لآخر تبعاً لإختلاف ثقافته .
من وجهة نظري أن الوعي الثقافي هو الرادع لها و بالطبع الوازع الديني له دور كبير .
أخي أبا خالد ..
هذه الظاهرة منتشرة و للاسف بين جميع الشعوب لأنني شاهدت و قرأت كتابات متعددة اللغات و بالطبع هي تختلف من شخص لآخر تبعاً لإختلاف ثقافته .
من وجهة نظري أن الوعي الثقافي هو الرادع لها و بالطبع الوازع الديني له دور كبير .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكتابة على الجدران لاشك أنها ظاهرة سيئة بدأت تنتشر بشكل كبير خاصة بين أوساط المراهقين والشباب ولو بحثنا في أسباب انتشار هذه الظاهرة لوجدنا أنها تتخذ عدة محاور
هناك مايتعلق بالتنشئة
في المنزل مثلاً هناك الكثير من الآباء والأمهات لايحرص على تعويد الأبناء على القيام بدورهم فيما يخص المحافظة على نظافة المنزل وترتيبة بل والذكور على وجه الخصوص ينشأ وقد تعود على أن تنظيف المنزل وترتيبه ليس من أدواره بل هو دور الأنثى سواء كانت الأم أو الأخت أو الزوجة أو حتى الخادمة وهذا بلا شك يتبلور أكثر عند خروجه للشارع فمن لايحافظ على نظافة وترتيب منزله لن يشغل باله ما هو أبعد من ذلك .
النقطة الأخرى هي أننا وبشكل عام لانحترم المرافق العامة والتي هي ملك للجميع ولعل من أبرز الأمثلة عندما تخرج الأسرة للتنزه في مكان ما ، تترك الأسرة هذا المكان وقد تناثرت الأوراق والأكياس ومخلفات الأكل في كافة جنباته ..وفي الغد نلقي باللآئمة على عمال النظافة نتيجة تراكم تلك النفايات ومن هنا ينشأ الطفل وقد تعود على أن هذه الأماكن هناك من يهتم بنظافتها وترتيبها (لاتقلق فهناك من يأتي بعدك ) ..ناهيك عن تكسير المصابيح وتقطيع الحشائش وما الى ذلك من السلوكيات الخاطئة التي تمارس من قبل الأبناء بمباركة الأهل بقصد أو بغير قصد والنتيجة واحدة
وما الكتابة على الجدران الا نوع من ذلك الفهم الخاطئ لماهيةالمرافق العامة .
هذا بالاضافة الى أن هناك أمور لايمكن اغفالها ومنها
* الابناء يمتلكون طاقة كبيرة واذا لم تفرغ هذه الطاقة بعمل مفيد ستفرغ بلا شك بعمل غير مفيد بل وقد يكون مضر في بعض الأحيان ( مسؤولية الأسرة ).
* قلة أماكن الترفيه والأندية التي قد يجد فيها المراهقين والشباب فرصة لممارسة هواياتهم والتعبير عن ذاتهم والقيام بأعمال قد تفيدهم وتفيد المجتمع على حد سواء ( مسؤولية مؤسسات المجتمع الحكومية والخاصة ) .
* الفراغ العاطفي ووجود الحواجز النفسية بين الآباء والأبناء قد يدفع بالأبن أو الإبنه للتعبير عما يدور في ذهن أي منهما بطريقة عشوائية وغير مركزة حتى لو كانت بكتابة حرف أو كلمة على جدار أو طاولة أو كتاب .
* الرغبة في الانتقام عن طريق التشهير بشخص معين خصوصاً في حالة العجز عن مواجهته .
والعلاج الناجع لايكون الا بالقضاء على الاسباب أما اللجؤ الى المسكنات الوقتية فهذا لن يؤدي الى انهاء المشكلة بقدر ما يؤدي الى تفاقمها .
وفق الله الجميع لكل خير
مع شكري وتقديري لأخي العزيز ابوخالد على طرح مثل هذه المواضيع الهادفة والمفيدة
والشكر موصول لكل من تفاعل مع الطرح
وفي الختام أتمنى أن نبدأ بانفسنا أولاً من أجل أنفسنا آخراً
التعديل الأخير تم بواسطة ابراهيم عواد التلفيه ; 06-28-2006 الساعة 12:37 PM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات