الشكل رقم (4): يبين ظاهرة اتساع قاع المحيط ويظهر نطاقات الانفراج التي يتسع عندها البحر وظهور الحمم التي تلتقي بماء البحر أو ما يسمى بالبحر المسجور
3.مد الأرض وإلقاء الرواسي:
حينما يتحدث القرآن عن مدر الأرض يقرنها بإلقاء الرواسي. والحكمة من ذلك أنه إذا مدت الأرض فقط فإنها لن تقر، بل ستمور وتضطرب، فيثبتها الله بالجبال الراسيات. ووفقاً لنظرية ألواح الغلاف الصخري فإن الأرض سواء اليابسة أو قاع البحر تمد عند حواف الألواح المتباعدة، كما في حالة انتشار قاع البحر عند حيط وسط المحيط الأطلسي، ونشأ البحر الأحمر، وخسف شرق أفريقيا. وصدق الله العظيم حيث يقول :
(وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)[سورة الرعد:3].
(وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ {19} وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا
مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ)[سورة الحجر].
(وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ)[سورة ق:7].
وقد اكتشف العلم حديثاً أن الأرض تمد من عند منتصفات قيعان المحيطات. وتم معرفة ذلك عن طريق دراسات الفيزياء الأرضية، حيث تنبين قاع البحر Sea Floorصخوراً تتميز مرتبة موازية الأحيد وسط المحيطات، وتتبادل فيها القطبية العادية Normal Polarityوالقطبية المنعكسة Revesed Polarity. ويحدث تبادل القطبية بسبب انعكاس الأقطاب المغناطيسية للأرض عبر الزمن، فيصير القطب الموجب سالباً والسالب موجباً. وتختلف الآراء في تفسير أسباب هذا الانعكاس.
وتكون أعمار الشرائط المغناطيسية حديثة بالقرب من حيد أو حافة وسط المحيط، وتتدرج في الزيادة في العمر بعيداً عنه. بل وجد أن الشرائط على جانبي العرف تكون ذات تركيب صخري واحد، وذات عمر واحد. وتجدر الإشارة إلى أقدم أعمار الصخور في قاع المحيط لا تزيد عن العصر الجوري، حيث لا يزيد عن 200مليون سنة.
4.سير الجبال والأقطاب المهاجرة:
(وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)[سورة النمل:88].
الهجرة الظاهرية للقطب (Apparent Polar Wandering):
ومن المعروف أن الصخور تحفظ بصمتها المغناطيسية التي تكونت عند تبريد الصهير أو لحظة ترسيب مكونات الصخر الرسوبي، وتعرف هذه الظاهرة بالمغناطيسية القديمة (Paleomagnetism). ومن دراسة المغناطيسية القديمة ثبت أن أقطاب الأرض شغلت مواقع كثيرة مختلفة عبر الزمن الأرضي.
ومنحنى القطب المهاجر ظاهرياً يأخذ طريقاً متعرجاً، ويعرف بمحنى هجرة القطب الظاهرية.
وقد أثارت ظاهرة القطب المهاجر ظاهرياً حيرة شديدة، لأنه توجد أسباب معقولة تشير إلى أن الأقطاب المغناطيسية يجب أن تكون قريبة من الأقطاب الجغرافية، ولما كان تحرك محور دوران الأرض بهذا المعدل غير وارد من الناحية الفلكية، علاوة على أن منحنى القطب المهاجر ظاهرياً للصخور المتكونة في الزمن الواحد لا تتشابه في القارات المختلفة.
وإذا سلمنا أن الأقطاب المغناطيسية بقيت قريبة من الأقطاب الجغرافية، فمعنى ذلك أن القارات نفسها هي التي تتجول أو تزحزح في الفراغ، ويعد هذا دليلاً قوياً يؤيد نظرية الحيود القاري. أي أن القطب يشغل موقعاً ثابتاً، ولكن الأرض هي التي تتحرك بالنسبة له، كما أن موقع القبلة ثابت ولكن تختلف وجهة الناس عند الصلاة تبعاً لموقعهم بالنسبة لمكة المكرمة. وفي الآية دليل على حركة الجبال، وبالتالي حركة قطعة الأرض التي تحمل الجبال ذاتها. ومن الجدير بالذكر أن آية سورة النمل السابقة قد اتخذت من قبل كدليل على دوران الأرض، ولكننا نتخذها دليلاً على الحركة الذاتية لقطع الأرض.
من الظواهر المثيرة التي كشف العلم الحديث ظاهرة انعكاس أقطاب الأرض المغناطيسية،ويعرف ذلك بانعكاس القطبية، بعمة أن القطب الشمالي المغناطيسي الحالي الذي هو المجال العادي (Normal) كان منعكساً من قبل (Reversed) . وبالرغم من أن هذه حقيقة إلا أنه لم يعرف حقيقة تفسيرها.
هل تستطيع أن نقول ـ والعلم عند الله ـ إن القرآن قد أشار إلى هذه الظاهرة بمنتهى اللطف في قوله تعالى : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) .
5.انتقاص الأرض من أطرافها :
ذكرنا من قبل أن الأرض تمد باستمرار من أطرافها عند حواف الألواح الحركية المتباعدة، واستمرار المد يجعل أبعاد الأرض قابلة للتغير عبر الزمن، الأمر الذي يجعلنا غير مستقرة فتضطرب ويصعب القرار فيها. هنا تتدخل رحمة الله فتنقص أطراف الأرض باستمرار أيضاً.
ومن عند أطراف أخرى للأرض تقاس أطراف المد وتعر فالأماكن التي يحدث عندها الانتقاص بنطاقات السحج أو الغوص على النحو الذي سوف يذكر عند الحديث عن البحار والمحصلة أن تكون الأرض موزونة لأن معدل المد يساوي معدل الانتقاص. فسبحان من خلق كل شيء بقدر.
6.مشارق الأرض ومغاربها:
(وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ)[سورة الأعراف:137].
تشير الآية إشارة واضحة إلى أن المشارق تتتابع على الأرض بصفة مستمرة، ففي الوقت الذي تشرق فيه الشمس على مكان أو نقطة ما على سطح الأرض فإنها تغرب عن مكان أو نقطة ما. وقد استخدم التعاقب ذلك كدليل على كروية الأرض كما أشرنا من قبل. ولكن سوف نستخدم هذه الحقيقة في الدلالة على صحة نظرية ألواح الغلاف الصخري. فلو فرضنا أن مشرق الشمس في مكان على الأرض كان يقع عند س مثلاً، وأن المكان س ليس جامداً ولكنه يتحرك مع مرور الزمن، فإن هذا يعني أن المكان الذي كان يشغله مشرق الأرض ينتقل، وبالتالي يقع المشرق عند نقاط مختلفة لا يمكن حصر عددها بافتراض ثبات المشرق بالنسبة لخطوط الطول. فالحقيقة إذن تكمن في حركة الأماكن التي تشرق عليها الشمس، حتى وإن قلت مسافة الحركة اليومية لتقارن بالوحدات الضئيلة جداً كوحدات الفمتو.
الدورة الجيولوجية والسنن المتداولة
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)[سورة فصلت:52].
الوتيرة الواحدة (Uniformitarianism):
كثيراً ما ننخدع ببعض الآراء البراقة من قبيل ما عرف بمبدأ الوتيرة الواحدة، وهو مبدأ فلسفي اخترعه جيمس هاتون، وهو مبدأ مغرق في المادية حيث يرى صاحبه أن الكون أبدي وليس له نهاية، وإن هاتون لا يرى فوق الإنسان شيئاً.
وينطبق على القول الشهير " الحاضر مفتاح الماضي " أو مبدأ الوتيرة الواحدة المقولة التي نعرفها جميعاً " إنها كلمة حق أريد بها باطل " .
والمبدأ إذن يعني ـ ببساطة ـ أن الحاضر مفتاح الماضي (The Present is key to the ).
إن مجرد التصور بأن العلميات الفاعلة على سطح الأرض في أيامنا هذه هي نفسها التي سادت عليها منذ القدم لا يعني بالطبع أن العمليات الحالية هي صورة معادة تماماً أو مكررة لعمليات الماضي.
نعم إن الكون يعمل بنظام دقيق، ولكنه ليس رتيباً لدرجة أنه يعمل مثل الساعة، حيث تحدث أشياء تبدو خرقاً للناموس، لأن الله له في كل يوم شأن، وأنه ـ سبحانه وتعالى ـ قيوم السماوات والأرض .
(إنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ
إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا)[سورة فاطر:41].
وقد تغير المفهوم للعمليات الجيولوجية من تصور أنها تسير على وتيرة واحدة باستمرار
إلى أنها تسلك سلوكاً دورياً، ولذا فقد أدخل مصطلح جديد ليعبر عن ذلك عرف باسم " دورية الوتيرة الواحدة " ب(Uniformily Continuoius)، ومن هذا المنطلق أصبحت العوارض أجزاء من دورات تحدث نتيجة سنن أصيلة، فعلى سبيل المثال: لا يستغرب المرء حدوث ب(Cyclical Uniformitarianism) زلازل في كل من إيران وأفغانستان مثلا بالرغم من أن الزلازل شيء عارض، وذلك لأن هذا الحدث الفجائي يقع ضمن دورة تقارب وتباعد القارات. وهناك دورات كونية (Extraterrestrial) تمارس فعلها خارج نطاق الأرض، وينعكس تأثيرها على الدورات الأرضية (Terrestrial Cycles).
وتعددت الدورات لتشمل دورة الصخر، ودورة الماء، ودورة العصور الجليدية، ودورة الجبال والتعرية، ودورة تكوين القارة العملاقة، ودورة هلاك الكائنات.. الخ.
الدورة الجيولوجية (Geologic Cycle) :
السجل الجيولوجي:
يتميز السجل الجيولوجي بالدقة المتناهية، وتمثل الصخور بأنواعها المختلفة أرشيفاً تحفظ به الأسرار والعجائب. وتتنوع السجلات، فهناك سجل للصخور ذاته مدون به طريقة تكوين الصخر ومكوناته والعمليات المعاصرة واللاحقة لتكوين الصخر. وأعجب ما في السجل الصخري سجل الساعة الذرية التي بدأت تدق مع مولد الصخر، أي تشع بمعدلات ثابتة لكل عنصر، وما تزال الساعة تدق، ولسوف تستمر دقاتها، وأيضاً من روائع السجل الصخري ما يدونه عن المغناطيسية القديمة في الصخور وما تعكسه البصمة المغناطيسية من انعكاس للأقطاب المغناطيسية للأرض عبر الزمن.
ويحتوي السجل الجيولوجي على أرشيف رائع للحياة سجلت به الكائنات ابتداء من البكتيريا والطحالب مروراً باللافقاريات والفقاريات ونباتات البر والديناصورات العملاقة والثديات المتنوعة والإنسان الذي خلق في أحسن تقويم.
ويا لروعة السجل الذي يحفظ جناح الحشرة وتعرقات الورقة وهيكل الديناصور وجمجمته الإنسان. يا له من سجل يحفظ زحف الجليد في الأزمنة الماضية كما يحفظ حبات الرمل وما يعتريها من تغيرات. سجل يحفظ ثورات البراكين، واتساع وإغلاق المحيطات، وبناء وتآكل الجبال. سجل يحفظ قطرات المطر التي سكنت في الأرض. وأني لعلم البشر معرفة تاريخ ومسار كل ورقة قد سقطت من شجرتها؟ وكل حبة اختفت تحت الثرى؟ وصدق الله ـ تبارك وتعالى ـ حيث يقول:
(وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ)[سورة الأنعام].
الدورة الأرضية
تمثل الدورة الأرضية نموذجاً للكيفية التي تعمل بها الأرض، وهي تعبير عن محصلة التقاء ثلاث دورات رئيسية :
أ-دورة الصخر
ب-الدورة المائية أو الهيدرولوجية
ت-الدورة البنائية أو التكتونية
وينتج عن التفاعل بين هذه الدورات الغلاف الصخري، والغلاف الجوي، والغلاف الحياتي.ويبحث علم الأرض التاريخي (Geology Historical) عن كيف ومتى تكونت هذه الأغلفة، وتدرس التغيرات التي حدثت في أثناء تطور الأغلفة الثلاثة:
أ-دورة الصخر:
تشمل دورة الصخر العلاقة بين أنواع الصخور الثلاثة: النارية والمتحولة، والرسوبية. وتعكس هذه الدورة عدم ثبات الصخور على حالها وتحولها المستمر خلال الزمن الجيولوجي، كما تشير إلى عدم فقد المادة عند تحولها. وهذا ما عبر عنه القرآن الكريم إذ يقول الله ـ تبارك وتعالى ـ في معرض الحديث عن قدرته في البعث: (قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ)[سورة ق:4].
والله الذي يعلم مسار حبة الرملة ومآل ورقة الشجر وما إلى ذلك من قطر الأمطار وغيرها لا يعجزه إعادة جمع ما تنقص الأرض من أجساد البشر.
والعجيب أن أجساد البشر بعد موتها تدخل ضمن مكونات الصخور الرسوبية، وتتحول من صورة إلى صورة، وتمتزج بغيرها من المواد، وتتعرض لما تتعرض له الصخور في دورتها، والله وحده هو القادر على إعادتها أجساداً كما كانت مرة أخرى.
2. دورات القارة العظمى (Wilson Cycle) Supercontinental Cycle)
يعد الجيوفيزيائي ت. توزر من جامعة تورنتو من أوائل الذين نظروا إلى ما وراء ألواح الغلاف الصخري حيث توقع دورية حركة الكتل القارية على سطح القشرة. فالقارة التي تقع فوق مركز اتساع جديد New formed spreading centerتبتعد ويتكون محيط جديد بين القطع على حساب تلك القارة وحينما يتسع المحيط أكثر فأكثر بنفس القدر يستبدل نطاق الغوص (Subduction zon) المركز المتسع بين القارات ثم تبدأ القارات في التحرك نحو بعضها البعض لتصطدم معاً.
ولتفسير دورة القارة العظمى اقترح ورسلي ونانسي ومودي (Worsley.Nancy and Mody) نموذجاً يستغرق عملية حوالي 440مليون سنة حيث يحدث خسف في قارة بانجيا يستغرق عمله حوالي 440مليون سنة حيث يحدث خسف في قارة بانجيا نتيجة التقبب الحراري (Thermal Doming) ويظهر مركز اتساع (Spreading center) يؤدي بدوره إلى بزوغ محيط جديد، ثم تتجمع القارة بعد ذلك مرة أخرى مكونة بانجيا جديدة، وهلم جرا.
وحديثاً اقترح الجيولوجي الكندي بول هوفمان (Paul Hoffman) أن قارات العالم قد تجمعت ثلاث مرات في قارة عملاقة مثل قارة بانجيا (Pangaea) وذلك في أثناء الزمن الجيولوجي. وقدر هوفمان أن زمن الدورة يتراوح ما بين 300إلى550مليون سنة، يتم فيه تجميع القارات في قارة واحدة تأخذ شكل كتلة كبيرة من اليابسة، ثم تقطع هذه القارة إلى أجزاء، ثم يبدأ التحام القارات مرة أخرى.
ويفترض أنه من قبل منذ 2مليون سنة في زمن الآركي كانت الأرض تتكون من سلاسل جزر وقارات صغيرة مشتتة، يفصل بينها أحواض محيطية، وفي خلال مائتي مليون سنة أخذت هذه القارات تتجمع، ومنذ 1800سنة نشأت قارة وحيدة سميت بانجيا (Pangaea1)، ثم تضافرت عدة عوامل لتقطيع هذه القارة تحت تأثير ثقل الغلاف الصخري ونشاط البقع الساخنة في وشاح الأرض. ولربما تأججت المناطق النشطة هذه (Mantle Plumes) من جراء ارتطام المذنبات الكبيرة بسطح الأرض آنذاك. وعموماً تحطمت بانجيا ـ 1 منذ 1300مليون سنة ليعاد تجميع أجزائها مرة ثانية منذ 1
مليون سنة، في أن القارات تتناقص كما قال قارة بانجيا (Pangaea II) حيث تقطع ثانية ويعاد تجميع القطع مرة ثالثة في قارة بانجيا ـ 3 منذ 250 مليون سنة والتي اكتشفها ألفريد وجنر من قبل.
المصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدر
المفضلات