صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 7 إلى 12 من 18

الموضوع: قصص مؤثرة ... سلسلة خلال شهر رمضان

  1. #7
    عضو جديد الصورة الرمزية مقناص
    تاريخ التسجيل
    25 - 9 - 2006
    الدولة
    قلب بلي
    العمر
    42
    المشاركات
    794
    معدل تقييم المستوى
    680

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الجزاء من جنس العمل

    ابوسعدالقاسمي كتب
    "بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله رب العالمين والصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ماتعاقب الليل والنهار
    هذه قصة حقيقية 100% عشنا احداثها ولله الحمد في الاول والاخر وراينا العاقبة كيف تكون ونسأل الله العلي القدير ان يتجاوز عن الفاعلين ويغفر لنا.
    قال الله تعالى (ولاتقربوا الزنى انه كان فاحشة وسآء سبيلا * ولاتقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ..الاية)الاسراء اية 32
    الجزاء من جنس العمل
    ملاحظه هامة/ جميع الاسماء المذكورة غير حقيقية

    قبل اعوام وفي شهر رمضان الكريم وفي اخر ليالي الشهر الكريم. ليالي العتق من النار وكما هي عادة كثير من الشباب المغرورين بشبابهم وحيويتهم اخذ ناصر زوجته واطفاله الى السوق لشراء مستلزمات العيد السعيد فلقد اقترب عيد الفطر المبارك واعتاد ناصر ان يكون بقرب اسرته التي هي مصدر سعادته فلقد رزقه الله بزوجة صالحة واطفال كازهار الربيع وناصر ابن وحيد احدى الاسر الثرية التي انعم الله عليها بوفرة المال ، انطلق ناصر بسيارته الفارهة الجديدة الى احدى المراكز التجارية الكبيرة والتي اعتاد التردد عليها باسرته او بدونها لغرض التبضع ومشاهدة الماركات العالمية ذات الشهرة الكبيرة التي اعتاد ابناء الطبقة الغنية اقتناهاوالبحث عن الصيد الثمين من جميلات الاسواق ومروجي الفاحشة والليالي الحمراء وبائعين الاعراض والعياذ بالله .
    للاسف الشديد ناصر لم يكن الشاب الملتزم بتعاليم الدين ولا بابجديات الشاب المحترم بل متحرر الى اخر درجة ولا يمانع من النظر للفتيات والتمعن بهن لعله يجد فريسة يمتطيها الى عالم النشوة المحرمة .وبرغم من ان زوجته لم تكن قبيحة بل بالعكس فلديها من الجمال مايبهر عيون الاخرين ولكن ؟؟؟؟
    في موعد لم يحدد ويوم غير مجرى حياة ناصر اطلق ناصر بصره على فتاة جميلة كانت متبرجة بعباءتها الضيقة الشفافة وعيونها التي وضعة كل مايمكن ان يغري شاب والملابس الفاضحة، تبادل الطرفان النظرات الطويلة فلقد وجدت الفتاة صيدها الثمين الشاب ذو المال الوفير والسيارة الفارهة والحيوية وهو وجد الفتاة التي يتمناها كل شاب بل ان عدد الشباب الذي يتبعونها يدل على غنيمة سوف تسرق من افوه الذئاب الجائعة. الظفر بها يعني انه الفائز الاكبر. وجد ناصر انه هو الاحق بهذي الفريسة الضآله وانه يستطيع بكل مايملك ان يجعلها تسحر به
    ماهي الالحظات من الغفله ولحظة بعيداً عن عين زوجته؟؟ حصل ناصر على رقم الفتاة بعد ان دفع قيمة القهوة عنها وانه الكريم الذي تبحث عنه وهي التي كانت تنتظره بفارغ الصبر ان يعطيها رقم الاتصال لم تكن تعلم ماذا كتب الله لها من دمار في هذا الحظة التي سوف تلعن اللحظة التي اعطت ناصر الرقم او فكرت بارتياد الاسواق لفتنة الشباب وتشبع غرورها وتقنع من معها من الفتيات انها اجمل مافي السوق من غنيمة دنيئة يترفع عنها البائع الشريف من المخاطبة.
    ناصر لم يكن بحاجة الى هذي الفتاة من الناحية الجنسية بل كان يريد فتاة نفسياً ومجارات مايسمع بهم عن بعض رجال المال الا مارحم ويبحث عن فتاة تفعل الحرام الذي لايستطيع عمله مع زوجتة بنت الاصل والفصل وبنت الناس المحترمين .بنت الناس الذي اخذها بعهد من الله ورسوله وشهد الناس وفرحا الجميع وعاهدها على ان يكون لها الزوج العفيف . ناصر كان يريد من ترافقه الى الشليهات للرقص وشرب المسكر والعياذ بالله يريد فتاة تعمل كل حرام مقابل المال دون علم احد.
    والفتاة كانت بحاجة الى شاب يوفر لها المال وان تركب السيارات الفارهة التي كانت ترى غيرها من الفتيات تركبنها مع السائق . باعت شرفها من اجل متعة زائفة.
    وفي ليلة دارة كؤوس الخمر وحضر الشيطان بكل عتاده وقوته ووكلاء الشياطين واقع ناصر هذا الفتاة الرخيصة التي التقطها من سوق النخاسة وابدلها عن زوجته الطاهرة. في لحظة صفق لها الشيطان بل حاول ان يزيد الاثم وان يجمع كل اثم في تلك الليلة وقع ناصربالرذيلة مع الفتاة وستمرا الشيطان يشجعهما على الاثم والمنكر ويزين لهما افعالهما انهما احرار بما يعملون وان هذا حرية شخصية. ان الفتاة تملك جسدها وهي حرة بان تبيعه او تهديه لمن تشاء مادام ان الثمن مدفوع تكرر اللقاء بينهما مراراً وتكراراً.
    وتشاء قدرة المولى عز وجل ان تحمل الفتاة من ناصر ويحاول ناصر جاهداً ان تجهض الفتاة مهما كلف ذلك من مال فالمال لدى ناصر ليس بمشكلة بل اسهل شيء لديه. مرت الايام مسرعة وعلامة الحمل بدأت تظهرواضحة. احتار ناصر ماذا يعمل فقرر؟؟
    ان يدخل هذا الفتاة في احدى المستشفيات على انها زوجته (الله اكبر)(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)الاية
    تدخل الفتاة ويدفع مبلغ كبير للمستشفى بلاتفاق مع احدى الطبيبات تم اجهاض الفتاة على انها زوجته وانها تعاني من مرض بالقلب ولاتستطيع الحمل.
    وبالفعل تم التنسيق مع خالة الفتاة الفاجرة على انها سوف تذهب اليها في مدينة اخرى . ادخلت الفتاة المستشفى تحت الاسم المستعار وتمت عملية الاجهاض . اصبحت الفتاة تعاني بعد خروجها من غرفة العمليات الآلم لم تتوقعها عندما فكرت في الزنا الزنا الزنا الزنا،،، حاولت الطبيبة جاهدة تخفيف الآلام رغم ان الطبيبة تؤكد انها لاتعاني من شيء عضوي وقد اعطتها مخدر ينوم فيل ولايزال الالم يشتد ولايستطيع ناصر اخراج الفتاة من المستشفى. وخالة الفتاة تتصل كل ساعة لان ام الفتاة تتصل عليها تريد محادثة ابنته للاطمئنان عليها. ولم يكن امام ناصر الا دفع المزيد من المال لخالة الفتاة لكي تتصرف. مر اسبوع وخفت الالام الفتاة واخرجت من المستشفى. تنفس ناصر الصعداء بعد ان أودع الفتاة بيت خالتها و اعطها مبلغ كبير جداً .ذهبت الفتاة معتقدة انها تجاوزت المحنة بسلام وانها افلتت من العقاب.
    لم يبقى على عيد الاضحى المبارك وايام الحج العظيمة سوى ايام بسيطة. تخلص ناصر من المشكلة وعادت الامور الى مجراها وقد تم تحديد موعد مسبق بينه وبين الفتاة على ان يعود الى ماكانوا علية بعد ان تهدأ الامور وتعود الفتاة من فترة النقاهه. ولم يحرك الذنب والجرم الكبير الذي اقترفه ناصر ولم يجعله يتفكر بعاقبة الامور ولم يرجع الى الله مستغفره طالباً التوبة حامداً الله على ستره ولم يفكر باطفاله وزوجته واخواته بل بيت النية على ان يكرر مافعله مع فتاة اخرى.
    كان يعتقد ناصر المسكين ان الموضوع انتهى دون محاسبة او جزاء على فعلته الفاضحة وانه فر من العقاب والجزاء على فعلته. ولكن نامت عيون البشر ولم تنام عين المولى عز وجل وكان ناصر على موعد مع االعقاب الالهي وجزاء قتل الجنين وذنب الزنا وشرب الخمر والتفريط.
    كان ناصر يعشق ابناءه عشقه للحياة ويرى النور والأمل في عيون اطفاله . قدرة الله ان يذهب ناصر الى البحرثالث ايام عيد الاضحى المبارك للاستجمام ورغم برودة الطقس الاان ابنائه اصروا على والدهم ان يأخذهم بجولة الى البحر ويركب ناصر واطفاله القارب ويودع ناصر زوجته وتودع الزوجة اطفاله وتوصيهم ان ياخذوا حذرهم من البحر ابحرت السفينة في عرض البحر وهي ترفع هامتها متحديه امواج البحر تنطلق الى حيث؟؟؟
    بعد ساعة وبعد ان ابتعد القارب عن الشاطى يأتي امر الله ان يصاب ناصر بنوبة قلبيةحاده شلت اطرافه عن الحركة حاول الاتصال من هاتفه المحمول الاانه سقط من يده في البحر. رغم ان صحته ممتازه ولم يكن يعاني من اي مرض.
    حضن ناصر اطفاله واخذ ينادي ويدعوا الله ان يحمي ابنائه من خطر البحر ولكن لم يكن ناصر مع الله في الرخاء ليكن الله معه في الضيق وشدة الكرب . ويشتد الالم وناصر يصارع الموت واطفاله يبكون في عرض البحر يتوسلون اليه ان يقوم من على سطح القارب فلقد اسرهم الخوف من شكل ابيهم وماهي الا لحظات حتى فارق الحياة واشتد صراخ الاطفال وهم يحضنون اباهم الجثة الهامدة . جاء انتقام الجبار سريعاً لمقتل الطفل.
    ويظل الاطفال وجثة والدهم في وسط البحر والشمس تغرب معلنه نهاية ثالث ايام العيد والام المسكينة اصبحت في قلق كبير جداً تتصل على هاتف زوجها ولكن كان الهاتف النقال مغلق فلقد سقط الهاتف في البحر ولك ان تتصور منظر الاطفال وهم يبكون على ابيهم في وسط البحر في جو شديد البرودة اتصلت الزوجة بوالد زوجها واخبرته بالموضوع قام الوالد بالاتصال بمركز سلاح الحدود الذين هبوا لنجدة الاطفال
    وتصل الاخبارالى الزوجة انه تم العثور على الاطفال بحالة اعياء شديدة ولكن ليست بالخطيرة واخذت تتسائل عن زوجها... لم يكن هناك شجاع لاخبارها بوفاة زوجها. نقل الجميع الى المستشفى؟؟؟ الذي تم ادخال الفتاة فيه لاجراء عملية الاجهاض وتمت المحاولات لانقاذ الزوج ولكن شاء الله ان يتوفى الزوج منذ اللحظات الاولى. والاطفال تم ادخالهم المستشفى لتلقي العناية الطبية. وتشاء الاقداران تكون المفاجاءة الثانية للزوجة
    لقد تم استرجاع جزء من المبلغ الذي اودعه ناصر في حساب زوجته من اجل عملية الاجهاض الى حساب الاسرة في المستشفى. غادر الاطفال المستشفى وبقدر من العلي القدير تذهب الزوجة الى المحاسبة من اجل انهاء اجراءت خروج الاطفال وزوجها باسرع وقت. فوالد زوجها حالة الصحية وهول المصيبة في ابنه الوحيد جعلته عاجز عن الحركة.
    تذهب الزوجة المكلومة في زوجها. ووفاء بزوجها الذي احبته وصانته. واكراماً له من اجل انهاء اجراءت الدفن

    ذهبت للمحاسبة وهناك تفاجاءة الزوجة بان المحاسب يسألهاماصلتها بالمتوفي و هل انت زوجتة ردت بالايجاب قال لها المحاسب انه يوجد مبلغ كان زوجة اودعه اثناء عملية الاجهاض الاخيرة قبل اسبوعين؟؟؟.لم تفهم الزوجة المقصود من الكلام ولكن اكدة انها لم تدخل المستشفى الاجراء عملية اجهاض كرر المحاسب انه يوجد مبلغ مرتجع في الحساب .اصرة الزوجة معرفة تفاصيل الموضوع ومصدر المبلغ . تم الاتصال بالمدير الطبي الذي اخبرها ان مصدر المبلغ عاد من تامين عملية الاجهاض التي اجراتها هيا قبل ثلاث اسابيع... لم تصدق الزوجة المكلومة في وفاة زوجها حاولت جاهدة واكدت لهم انه يوجد خطأ ما في الموضوع ولكن دون فائدة ولم تصدق المسكينة الاعندما شاهدة توقيع زوجها وتوقع من قال انها زوجته.
    بكت الزوجة بشدة ونهارة من شدة هول المصيبة فهيا مفجوعة بزوجها وخيانته لها كيف؟ ولماذا؟ يخونني مع ساقطة ويهين كرامتي باياتي بساقطة ليعمل لها عملية اجهاض باسمي لم تصدق المسكينة ولكن كل سؤال تريد الاجابة علية هو في القبر مع من كان زوجها.
    لملمت الزوجة الحزينة جراحها لتعود الى منزل والدها مع اطفالها الحزينن على فراق والدهم .والزوجة مصدومه من خيانة زوجها ورتكابه جريمة الزنا ومات على معصية ليقابل الله بذنبه اي مصيبة كانت تنتظر هذا الاسرة التي كانت هذا الفتاة سبب في دمارها

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي يتبـــ جاء دور الفتاة في العقوبة ــــــع نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ولنا عودة مع قصة جديدة واقعية ومؤثرة بإذن الله تعالى

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    اخوكم :
    مقناص
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    مقنــ [blink]محمد ابراهيم[/blink] ـــاص

  2. #8
    عضو جديد الصورة الرمزية نواف النجيدي
    تاريخ التسجيل
    18 - 10 - 2005
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    17,654
    مقالات المدونة
    1
    معدل تقييم المستوى
    738

    افتراضي

    بارك الله فيك



    الطَــــرِيق طـــــــــوَيل ... لكن حتَمـاً بأمر الله [سَأصل ]



    تبوك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #9
    عضو جديد الصورة الرمزية مقناص
    تاريخ التسجيل
    25 - 9 - 2006
    الدولة
    قلب بلي
    العمر
    42
    المشاركات
    794
    معدل تقييم المستوى
    680

    افتراضي

    ....... تابـــــــ الجزاء من جنس العمل ـــــــــع

    وجاء دور الفتاة في العقوبة

    اما الفتاة فلقد علمت بالخبر من الجرائد بوفاة حبيبها الغني الميسور وانها سوف تفقد مصدر المال . حزن جميع المستفيدين من ناصر . وليس لناصر بل انهم فقدو النهر المتدفق بالمال. وبعد اسبوع يشاء المولى عز وجل ان تصاب الفتاة بالتهاب حاد جداً نقلت الفتاة الى احدى المجمعات الطبية وتسارعت وتيرة الاحداث توقفت الكليتين لديها دخلت في غيبوبة اجرى الاطباء الفحوصات والتحاليل المعقدة لمعرفة سبب توقف الكليتين لفتاة تبلغ العمر 21 ربيعاً؟؟
    وجاءة الفاجعة للجميع ان الفتاة اصيبة بجرثومة في الدم من خلال محاولة ادخال اداة حادة لفتح الرحم من اجل محاولة الاجهاض لطفل .استغربة الام طفل اجهاض محاولة . لم تفهم الام المسكينة مايقول الطبيب ولكن الخالة تعرف تماماً ماذا تقول الطبيب كيف الا وهيا من عايشة الموضوع لحظة بلحظة وكسبة من هذا الفتاة المسكينة مبالغ كبيرة . اوضح الطبيب المعالج الموضوع للام وان ابنتها قبل ثلاثة اشهر تقريباً تم اجراء عملية اجهاض لها وتسبب في تسمم في الدم مع توقف الكليتين وتوابعها.
    لم تصدق الام الفاجعة وكانت تقول ان التشخيص خطأ وسوف انتظر ان تفوق البنت وسف اسئلها لانني اعرف ابنتي ولم تكن تتحدث بالهاتف ولم تكن تخرج لوجدها بل كانت دائماً تخرج مع بنات خالتها فقط؟؟؟
    نقلت الفتاة بامر من مسئول كبير كانت الخاله لها علاقة سابقة معها الى احدىالمستشفيات المرموقة وتم عمل المستحيل لها لانقاذ الفتاة والغريب والله الذي رفع السموات بدون عمد لقد اصبحت الفتاة سوداء اللون برغم شدة بياضها مع رائحة نتنه استغرب لها الاطباء حاول الاطباء البحث عن الرائحة ولكن دون جدوى حتى ان غرفة العناية المركزة كانت ذات رائحة كريهة .
    بعد شهرين عادة الفتاة الى وعيها وتسترد عافيتها والفتاة منذ ان شاهدت والدتها تقراء عليها وهيا في بكاء شديد وتحظن امها وتطلب ان تسامحها وان تستغفر لها الله لم تفهم الام المسكينة السبب لهذه الدموع ولكن حسن الظن كان في مخيلة امها مرت الايام والام تنظر الى ابنتها وتتذكر كلام الطبيب والحمل والاجهاض . تماسكة الام المسكينة واخذة تستفسر عن المرض الغريب وتأكد ان الاطباء المجانين يتهمونها انها حامل واجهضت لم يكن امام الفتاة فرصة للكذب اخبرتها ان الامر صحيح وان كل ذلك تم بمعرفة خالتها التي كانت تكذب علىالام وتستغل ثقة امها لها. وكانت تساعد الفتاة على الخروج مع ذلك الرجل بالاسبوع وتنام عنده وهو يدفع المبالغ الكبيرة. صعقت الام من كلام الفتاة فليس المصيبة الان البنت بل والاخت ايضاً . لم تستطع الام التماسك عندما سمعت القصة ولم تصدق ان الفتاةالتي كانت اغلى بناتها وتحلم ليلاً ونهاراً بزواجها وسترها بعدما هجرها ابوهم وكانت الفتاة مخطوبة لاحد الشباب وان عقد القران سوف يتم خلال الشهر القادم انها ليست ابنتها انها ليست البنت التي كانت تضعها بحظنها انها ليست ابنتي الطاهرة العذرية الشريفة . انها زانية فاجرة نعم زانية وحامل وجاهض لحظات واغمي على الام المسكينة من هول المصيبة
    لتخرج من المستشفى بشلل نصفي مع عدم القدرة على النطق بل دموع لا احد يستطيع فهمها الاابنتها واختها وحسبنا الله ونعم الوكيل هذه جزاء الام التي اضاعت شبابها ترعى زرعها لتأتي اختها لتضيع كل المجهود والتعب ولتعيش البنت في دوامة وخوف ومستقبل مظلم . مزقت الام بيدها الضعيفة فستان الخطوبة التي كانت تحلم ان تراه على ابنتها ونفضح الامر وهرب الخطيب وياليت الامر توقف على ذلك بل ان اخواتها حتى بعد مرور هذا الزمن لم تتزوج منهم الاواحدة .و طلقت حينما شاهد زوجها فلم لسهرة فوجد اخت زوجته معهم .والابن الوحيد الذي كان يسمع بقصة اخته في المدرسة . هرب من المدرسة ورافق رفقاء السوء الذين مهدوا له الطريق الى الادمان ثم الى السجن ليقضي خمس سنوات وهو ابن الثامنة عشر .
    ضاعت اسرتين .
    فقدة الاسرة الاب الحنون والعطفوف
    اصبح الاطفال ايتام
    اصبحت زوجة كانت سعيدة ارمله محطمة تتجرع خيانة زوجه بدل ان تترحم عليه .
    فقدة الفتاة عفتها وطهرها وعذريتها.
    اصيبت ام بالجلطة الدماغية والشلل.
    تفرقت الاخوات .
    فقد شاب احلامه مع فتاة خطبها وكانوا ينتظرون تخرجه .
    سجن شاب صغير في السن لم تسعفه خبرته البسيطة على تحمل الفضيحة.
    حرموا فتيات من الزواج بسبب الفضيحة
    طلقت فتاة بدون ذنب بل بذنب اختها .

    السؤال لماذ كل هذا وماهو الدافع من اجل كل هذا الدماروالضياع لمـــــــــــــــــــــــاذا؟؟؟
    سؤال نطرحه على كل من تسول لها نفسها العبث مع الشباب؟
    سؤال نطرحه على كل شاب مغرور بشبابه؟
    سؤال نطرحه على كل من امن العقاب في الدنيا وغابة عنه عين السلطة؟
    سؤال الى كل من توسوس لها نفسها الذهاب الى الاسواق وقد قادهاالشيطان الى مهالك الناس؟
    سؤال الى كل من راى ان العلاقات الغرامية تجلب السعادة؟
    سؤال الى كل من راى ان العلاقات الجنسية تصرفات فردية لايحق لاحد التدخل فيها ؟
    سؤال الى كل من خان زوجته هل تريد نهايتك ونهاية اسرتك بهذه الطريقة الفظيعة؟
    سؤال الى من وجد ان العلاقة الغرامية مصدر السعادة
    سؤال وسؤال وسؤال ؟

    ذكرنا هذا الحادثة الواقعية من العبرة وان يفكر الشاب والفتاة قبل الاقدام على مالا يحمد عقابه وليس لتششهير والله من وراء القصد

    والحمدلله رب العالمين
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    مقنــ [blink]محمد ابراهيم[/blink] ـــاص

  4. #10
    عضو جديد الصورة الرمزية مقناص
    تاريخ التسجيل
    25 - 9 - 2006
    الدولة
    قلب بلي
    العمر
    42
    المشاركات
    794
    معدل تقييم المستوى
    680

    افتراضي



    أصحاب الأخدود

    لفضيلة الشيخ : عبد الوهاب الطريري

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    (والسماء ذات البروج، وشاهد ومشهود، قتل أصحاب الأخدود، النار ذات الوقود، إذ هم عليها قعود، وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود، وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد، الذي له ملك السماوات والأرض، والله على كل شيء شهيد).

    إن هذه الآيات تحملُ قصةَ أصحابِ الأخدود، هؤلاء اللذين فتنوا في ديِنهم..

    هؤلاء اللذين أحرقوا في خنادقِ النارِ مع نسائهم وأطفالِهم. وما نقموا منهم إلا أن يأمنوا بالله العزيز الحميد. وكان نكالاً دنيوياً بالغَ القسوة. وجريمةً نكراء عندما يقادُ أولئك المؤمنون الأطهارِ إلى خنادقَ وحفر أضرمت فيها النار هم ونسائهم وأطفالهم ليلقوا فيها لا لشيء إلا لأنهم أمنوا بالله جل وعلا. حتى تأتي المرأةُ معها طفلُها الرضيعُ تحملُه، حتى إذا أوقفت على شفيرِ الحفرةِ والنارُ تضطرمُ فيها تكعكعت، لا خوفاً من النار ولكن رحمةً بالطفل. فيُنطقُ اللهُ الطفلَ الرضيع ليقولَ لها مؤيدا مثبتاً مصبرا: يا أمه اصبري فأنك على الحق. فتتقحم المرأةُ الضعيفةُ والطفل الرضيع تتحقحمان هذه النار. إنه مشهدُ مريعُ وجريمةُ عظيمةٌ يقصُ القرآنُ خبرها ويخبر بشأنها فإذا هي قصةُ مليئةُ بالدروسُ مشحونة بالعبر فهل من مدكر؟ ولكنا نطوي عبرَها كلها ونعبرَها لنقف مع آيةٍ عظمى، آية عظمى تومض من خلال هذا العرض للقصة، إن هذه الآيات قد ذكرت تلك الفتنة العظيمةَ وذكرت تلك النهايةُ المروعةُ الأليمة لتلك الفئةُ المؤمنة، والتي ذهبت مع آلامها الفاجعة في تلك الحفرُ التي أضرمت فيها النار. بينما لم يرد خبرُ في الآياتِ عن نهايةِ الظالمين اللذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات: لم تذكرُ الآياتُ عقوبةُ دنيوية حلت بهم. لم تذكر أن الأرض خسفت بهم. ولا أن قارعة من السماءِ نزلتَ عليهم. انتهاء عرضُ القصةِ بذكرِ مصيرِ المؤمنين وهم يُلقونَ في الأخدود. والإعراض عن نهاية الظالمين الذين قارفوا تلك الجريمة فلم تُذكر عقوبتهم الدنيوية ولا الانتقام الأرضي منهم. فلما أغفل مصيرُ الظالمينَ ؟ أهكذا ينتهي الأمر، أهكذا تذهبُ الفئةُ المؤمنةُ مع آلامها واحتراقها بنسائِها وأطفالِها في حريق الأخدود؟ بينما تذهب الفئةُ الباغية الطاغية التي قارفت تلك الجريمة تذهبُ ناجية؟ هنا تبرزٌ الحقيقةُ العظمى التي طالما أفادت فيها آياتُ الكتاب وأعادت، وكررت وأكدت وهي: أن ما يجري في هذا الكون لا يجري في غفلةٍ من اللهِ جل وعلا، وإنما يجري في ملكِه. ولذا جاء التعقيبُ بالغ الشفافية: ( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد الذي له ملك السماوات والأرض). فهذا الذي جرى كلِه جرى في ملكِه ليس بعيدا عن سطوتِه، وليسَ بعيدا عن قدرتِه إنما في ملكه: (والله على كلِ شيء شهيد). فهذا الذي جرى لم يجري في غفلةٍ من الله ولا في سهو من الله. كلا… ولكن جرى والله على كل شيء شهيد، شهيدُ على ذلك مطلعُ عليه. إذا فأين جزاء هؤلاء الظالمين ؟ كيف يقترفون ما قارفوا، ويجترمون ما اجترموا ثم يفلتون من العقوبة؟ يأتي الجوابُ، كلا لم يفلتوا. إن مجال الجزاء ليس الأرضَ وحدَها. وليسَ الحياةَ الدنيا وحدها، إن الخاتمةَ الحقيقةَ لم تجئ بعد، وإن الجزاءَ الحقيقيُ لم يجئ بعد. وإن الذي جرى على الأرض ليسَ إلا الشطر الصغير الزهيد اليسير من القصة. أما الشطرُ الأوفى والخاتمةُ الحقيقةُ والجزاء الحقيقي فهناك: (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق). هولا الذين أحرقوا المؤمنين في الأخدود سيحرقون ولكن أين؟ أين ؟ في جهنم. في جهنم، إن الذين أحرقوا المؤمنين في الدنيا سيحرقون ولكن في الآخرة. وما أعظمَ الفرقَ بين حريقٍ وحريق! أين حريقُ الدنيا بنارٍ يوقدُها الخلق، من حريقِِ الآخرةِ بنارٍ يوقدُها الخالق ؟ أين حريقُ الدنيا الذي ينتهي في لحظات، من حريقِِ الآخرةِ الذي يمتدُ إلى آبادٍ لا يعلمُها إلا الله ؟ أين حريقُ الدنيا الذي عاقبتُه رضوانُ الله، من حريقِ الآخرةِ ومعهُ غضبُ الله ؟ هذا المعنى الضخم الذي ينبغي أن تشخصَ الأبصارُ إليه وهو الارتباطُ بالجزاء الأخروي رهبة ورغبة. أما الدنيا فلو كانت تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربةَ ماء. إن الدنيا هينةُ على الله جل وعلا: مر النبيُ (صلى الله عليه وسلم) وأصحابُه معه، مروا في طريقهم فإذا سباطة قوم، تلقى عليها النفايات، الفضلات، الجيف. فإذا بالرسول (صلى الله عليه وسلم) ينفردُ عن أصحابه ويتجه صوب سباطة هؤلاء القوم ليأخذَ من القمامة الملاقاة عليها جيفة تيس مشوهِ الخلقةِ قد مات، مشوه الخلقة، صغير الأذن قد انكمشت أذنه. فأمسك النبيُ (صلى الله عليه وسلم) بهذا التيس الميتَ فرفعه. ثم أقام مزاداً علنياً ينادي على هذه الجيفة الميتة، فيقول مخاطبا أصحابه: آيكم يحبُ أن يكونَ هذا له بدرهم ؟ من يشتري هذا التيس المشوه بدرهم؟ وعجب الصحابة من هذا المزاد على سلعة قيمتها الشرائية صفر. ليس لها قيمة شرائية ولذا ألقيت مع الفضلات. قالوا يا رسولَ الله، والله لقد هانَ هذا التيس على أهلهِ حتى ألقوه على هذه السباطة، لو كان حيا لما ساوى درها. لأنه مشوه. فكيف وهو ميت؟ لقد هان على أهله حتى ألقوه هنا، فكيف يزاد عليه بدرهم ؟ فألقاهُ النبي (صلى الله عليه وسلم) وهوت الجيفة على السباطة والنبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: لدنيا أهونُ على الله من هذا على أحدِكم. إن الدنيا هينةُ على الله، ومن هوانها أنها أهونُ من هذه الجيفةُ التي ألقيتموها واستغربتم أن يزاد عليها ولو بدرهمٍ يسير. فقيمتها الشرائية صفر، ليس لها قيمة. وإذا كانتِ الدنيا هينةُ على اللهِ هذا الهوان، فإن اللهَ جلا جلاله لم يرضها جزاءً لأوليائِه. وأيضا لم يجعلَ العذابُ فيها والعقوبة فيها هي الجزاءُ الوحيدُ لأعدائه. كلا إن الدنيا أهونُ على الله، بل لولا أن يفتن الناس، لولا أن تصيبهم فتنة لجعل الله هذه الدنيا بحذافيرها وزينتها وبهجتها ومتاعها جعلها كلها للكافرين. أستمع إلى هذه الآيات: (ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون، ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون، وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين). أما الدنيا فأهون على الله من أن يجعلها للمتقين جزاء، أو يجعل العذاب فيها فقط جزاء الكافرين. كلا.. لولا أن تفتن قلوب الناس لأعطى الدنيا للكافرين، كل ذلك قليلُ وحقير وتافه: (وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين). ولكن قلةَ هذا المتاع وضآلته وتفاهته لا تظهرُ إلا إذا قورن بالعمرِ الأبديِ الخالدِ في الآخرة. هناك تظهرُ قلةَ هذا المتاع. ولذا لما ذكر اللهُ زهو الكافرين ومظاهر القوة التي يتمتعون بها، وتقلبَهم في البلاد واستيلائهم عليها، ذكر ذلك وعبر عنه بقوله جل وعل متاع قليلا: (لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد). (قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار). نعم قليلا، تمتع بكفرك قليلا، قد يكون هذا القليل ستون سنة. قد يكون سبعون، قد يكون مائة، ولكن كم تساوي هذه الومضة في عمر الخلود الأبدي في الآخرة؟ كم تساوي هذه الومضة في عمر أبدي خالد في دار الجزاء. (قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين ،قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين). قالوا يوما..ثم تكاثروا اليوم فرجعوا أو بعض يوم فسأل العادين. (قال إن لبثتم إلا قليلا). كان هذا القليل عشرات السنين، ولكنها أصبحت في عمر الخلود الأبدي في الآخرة يوما، كلا فاليوم كثير، بعض يوم، بعض يوم وهم مستيقنون أنه بعض يوم فاسأل العادين. (قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنت تعلمون). هناك يأتي الجزاءُ الحقيقي. ولذا كانت آياتُ القرآنِ تتنزل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تخاطبه وتلفتُ أنظارَ المؤمنين معه إلى أن القِصاص الحقيقي، والعقوبةَ الحقيقةَ والجزاءُ الذي ينتظرُ الظالمين والمتكبرين والمتجبرين من الكفار والفجرة والظلمة هناك: (إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم). (وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا مرجعهم ثم الله شهيد على ما يفعلون). قد ترى شيئا من عقوبتهم وقد يتوفاك قبل ذلك. ولكن العبرةُ بالمرجع إلينا، وهناك سيلفون على ربٍ كان شهيداً على فعلهم كلِه، كلِ الذي فعلُوه لم يكن خافيا على الله، كان مطلعاً عليه: (فذرهم يخوضوا ويلعبوا، حتى يلاقوا يومَهم الذي يوعدون). حينها كيف سيكون حالهم؟ (يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفون، خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون). وطالما نظرت أبصارهم بجرائه. وطالما اشمخرت أنوفهم بكبرياء. أما اليوم فأبصارهم خاشعة، وكبريائهم ذليلة، لماذا ؟ ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون. لأنهم في يوم الموعد، لقد وعدوا ذلك اليومَ. وعدوا به في الدنيا ولكن استهانوا واستخفوا فما بالوا وما اكترثوا ولا استعدوا فما أسرعَ ما لقوه. وما أسرع ما شاهدوه. وما أسرع ما أحاطَ بهم أمره، ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون. هنا أيها المؤمنون بلقاء الله جل وعلا تأثرُ هذه الحقيقةُ العظمى في نفسِ المؤمنِ ووجدانِه. فيعلم أن من اجترأ على الله وإن عاش كما يعيشُ الناس. بل ومات كما يموت الناس فإن الجزاء الحقيقيَ ينتظر هناك. إن الدنيا ليست دارُ جزاء ولكن دارُ عمل، وأما الآخرةُ فهي دارُ جزاء ولا عمل. نعم قد يعجلُ اللهُ العقوبة لبعضِ المتمردين لحكمةٍ يعلمها. فأهلك قومَ نوحٍ، وقوم هود وقوم صالح، أهلك أمما، وأهلك أفرادا. أهلك فرعون وقارون وهامان وأبا جهل وأبي ابن خلف. ولكن هذا تعجيل لبعض العقوبة، وقد يتخلف هذا التأجيل فتدخر العقوبةُ كلُها ليوافي المجرم يوم القيامة فإذا عقوبته كاملة لم يعجل له منها شيء. ولكن كل ما قارفَه في الدنيا، وإن عاش في الدنيا كما يعيش الناس، وتمتع في الدنيا كما يتمتع الناس، ثم مات ميتة طبيعية كما يموت الناس فإن كل ما فعله لم يكن يتم في غفلة من الله: (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار، ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار، مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء). هنا نعلم أنه ليس بالحتم أن تحلَ العقوبةُ بالظالمينَ في الدنيا. ليس بالحتم أن يعجلوا بالعقوبة. ولكن الذي نحن منه على يقين أن ظلمَهم واجترائَهم على الله، وانتهاكَهم لحرماتِ الله،لم يجري في غفلةٍ من الله.

    يتبــــع.........>

    ولنا عودة مع قصة جديدة واقعية ومؤثرة بإذن الله تعالى

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    اخوكم :
    مقناص
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    مقنــ [blink]محمد ابراهيم[/blink] ـــاص

  5. #11
    عضو جديد الصورة الرمزية مقناص
    تاريخ التسجيل
    25 - 9 - 2006
    الدولة
    قلب بلي
    العمر
    42
    المشاركات
    794
    معدل تقييم المستوى
    680

    افتراضي


    تابـــــــ قصة أصحاب الأخدود ــــــع.........<

    ثم ليست كلُ عقوبةٍ لابد أن تكون ماثلةً للعيان، فهناك عقوباتُ تدبُ وتسرب إلى المعاقبينَ بخفية، تسري فيهم وتمضي منهم وتتمكن من هؤلاء وهم لمكر الله بهم لا يشعرون. قد يملي اللهُ لظالمِ ولكن ليزدادَ من الإثمِ وليحيطَ به الظلمُ، ثم يوافي اللهَ بآثام كلِها وجرائمهِ كلِها ليوافي حينئذٍ جزاءه عند ربٍ كان في الدنيا مطلعاً عليه شهيداً عليه رقيبا عليه. (ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين). ليزدادوا إثما، وأنظر إلى عقوبة أخرى: (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين، فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون). فماذا كانت العقوبة؟ هل احترقت أموالهم؟ هل قصمت أعمارهم؟ هل نزلت عليهم قارعة من السماء؟ هل ابتلعتهم الأرض؟ ماذا كانت العقوبة التي حلت بهم؟ أستمع إلى العقوبة: (فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون). كان الجزاء أن أعقبهم الله نفاقا مستحكما في القلوب إلى يوم يلقونه، فهو حكم عليهم بسوء الخاتمة. (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون). (بل طبع الله عليها بكفرهم). هذه عقوبات تسرب إلى القلوب في غفلة من الناس ومن الظالمِ نفسه، ولكنها عقوبات بالغة الخطورة. ولكن العبرة بالمصير، بالمصير يوم يفضي هذا الظالم إلى الله جل جلاله فيوافي عقوبة لا يستطيع أحدا من البشر، من الخلق الذين كانوا في الدنيا يحبونه، ويوالونه وينصرونه، لا يستطيع أحد منهم أن ينصره أو يكفيه أو يتحمل عنه شيئا من العذاب. كانوا في الدنيا يقولون له نحن فداك، نحن نكفيك. لكن في الآخرة لا فداء لأن الفداء نار تلظى، لأن الفداء نار شديدة محرقة وخلود فيها، فمن الذي يفدي؟ (يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه، وصاحبته وأخيه، وفصيلته التي تؤويه، ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه). يود ذلك! لكن يأتي الجواب ..كلا: (كلا إنها لظى، نزاعة للشوى، تدعو من أدبر وتولى). فمن الذي عنده استعداد للفداء. أمة الإسلام، أيها المؤمنون بالله ولقائه نفضي من هذا كله إلى وقفات سريعة: الوقـفة الأولى: أنا إذا رأينا أملا اللهِ للظالمين وتمكينه للمجرمين فينبغي أن نعلم باليقين وإلا فنحن نعلم بالإيمان أن الجزاءَ مدخرٌ هناك، ولذا فلا دعي للبحث عن كوارث دنيوية تحل بهم. إنك تشفق على بعض الطيبين عندما تراهم يجهدون أنفسهم في البحث عن عقوبة دنيوية حلت بهذا الظالم أو ذاك المجرم، حتى إذا لم يجدوا شيئا قالوا الموت هو العقوبة.. كلا. لقد مات الأطهار والأبرار والرسل الكرام، ولكن العبرة هناك في دار الجزاء. الوقـفة الثانية: أن لا يغترَ أحدُ بأي مظهرٍ من مظاهر القوةِ أُتيها، فمظاهرُ القوةِ في الدنيا نسبية، ولكنها كلها على تفاوتها تتعطل حينما يوقفُ العبدُ بين يدي اللهَ جل جلاله. إن الرجل يتمتع بقوة نسبية على المرأة تلك التي لا تملك إلا الدموع تستنصر بها. لكن عليه أن يتذكر أنه إن ظلمها فلم تستطع أن تنتصر منه في الدنيا ومشى أمام الناس بطوله ورجولته فهناك موعد تذهب فيه قوته وقوامته ويتم القِصاص منه للمظلوم ولو كان ضعيفا. يتذكر شرطي المرور أو الدوريات: أنه عندما يأمر بمسكين إلى التوقيف، ثم يوقف ذلك المسكين دون أن يسائل هو، وإن سؤل فهو المصدق، ثم يذهب هو إلى بيته ويجلس إلى أهله ويتناول طعامه. وذاك في التوقيف يحاول الاتصال بأهله هاتفيا وقد لا يستطيع. ليتذكر أن هذه القوة الدنيوية ستنمحي، ستنمحي وسيوقف هو وهذا الذي ظلمه فلم يجد في الدنيا من ينتصر له، سيوقف هو وإياه بين يدي من ينتصر له. ليتذكر الكفيل غربة العامل وحاجة العامل: فيجور عليه ويكلفه بما ليس من عمله ويماطله في حقه، ليتذكر أن هذه الفوارق ستنتهي. وهذه القوة الجزئية التي يتمتع بها ستنمحي. وهذا الضعف الذي يهيمن على هذا العامل الآن سيذهب. وسيوقفان جميعا بين يدي رب لا يظلم أحدا، وليس أمامه تمايز في القوى. إن القوة التي تستمدها من جنسيتك أو بلدك ستذهب لأنك ستحشر ولك ليس في بلدك وستوقف أمام الله وليست معك جنسيتك، ولكن بين يدي رب لا يظلم أحدا. ليتذكر المسؤول الإداري مهما كانت منزلته، مهما كانت مسئوليته: أنه عندما يجور على موظف بنقل تعسفي. أو جور إداري وهو مطمئن إلى أن هذا الموظف لا يستطيع أن ينتصف منه في الدنيا. وأن المسؤول الأعلى وإن علا مصدق له مكذب للموظف المسكين. ليتذكر أن هذا يدور في أرض لا يعزب عن الله فيها شيء، وأن هذا التفاوت في القوة سينتهي وينمحي وستوقف أنت وإياه بين يدي رب لا يظلم أحد. قد لا تفضي إليك العقوبة في الدنيا، قد تنال ترقياتك كاملة ورواتبك موفاة وتنال تقاعدك أو تأمينك بانتظام، بل وتموت من غير عاهة مستعصية، ولكن كل ذلك لا يعني أنك قد أفلت من عقوبة. التاجر الذي يستغل ذكائه التجاري فيدلس على محتاج أتى إلى سلعة: ويستغل عبارة ركيكة مكتوبة في آخر الوصفة (البضاعة التي تشترى لا ترد ولا تستبدل). ينبغي أن يتذكر أن هناك موقفا لا تجديه فيه هذه الورقة، ولا ينفعه فيه الذكاء التجاري لأنه موقف بين يدي علام الغيوب المطلع على السر وأخفى. ليتذكر كل من يتمتع بأي مظهر من مظاهر هذه القوة: أن هذه القوة وإن كثرت وقويت فهي تنتهي سريعا وتمضي جميعا. والعبرة بالمثول بين يدي رب تنتهي كل موازين القوى أمامه جل وتقدس وتعالى. أما أنت أيها المظلوم فتذكر أن الله ناصرك لا محالةَ لأنك في ملكِ من حرم الظلمَ على نفسه، وحرمَه بين عباده، وسينتهي بك المصيرُ إلى يومٍ يقتصُ اللهُ فيه للشاة الجماء من الشاة القرناء، فكيف بك أنت! لن يفوت شيء من حقك في الآخرة وإن فات في الدنيا. الوقفة الثالثة: أن هذا المعنى وهو انتظار الجزاء الأخروي كما هو دافع رهبة فهو دافع رغبة. توفي زين العابدين على أبن الحسين، فلما وضع على لوح الغسل وجد المغسلون في أكتافه ندوبا سوداء، فتفكروا ! مما أتت هذه الندوب في ظهر هذا الرجل الصالح؟ وأكتشف الأمر بعد، لقد كان هذا العابد يستتر بظلمة الليل وحلكة الظلام ينقل أكياس الطعام إلى أسر فقيرة لا يدرون من الذي كان يأتيهم بها، عرفوا بعدما مات فانقطعت تلك الصلة من الطعام. ما الذي يحمل زيد العابدين على أن يتوارى بعمل الخير ويستتر به؟ إن الذي يحمله على ذلك انتظار الجزاء الأخروي، يريد أن يوافي ربه بأجره موفورا. وكذا كل منا عليه أن يجعل بينه وبين ربه معاملة خاصة سر بينه وبين الله يجهد جهده أن لا يطلع عليها أحد من الخلق حتى يوافي ربه بعمل يستوفي جزاءه منه. الوقفة الأخيرة: وما هي بأخيرة، أن في استحضار هذا الأمر مدد للسائرين في طريق العمل للدين والدعوة إلى الله. إن الذي يشخص ببصره إلى الجزاء الأخروي ينظر إلى العوائق فإذا هي يسيرة. وإلى الصعوبات فإذا هي هينة. وإلى الضيق فإذا هو سعة لأنه ينتظر جزاء أتم وأوفى. قتل مصعب أبن عمير، وقتل حمزة أبن عبد المطلب فلم يوجد ما يوارى به أحدهم إلا بردة إن غطي بها رأسه بدت رجلاه وإن غطيت بها رجلاه بدأ رأسه، فأمر نبيك (صلى الله عليه وسلم) أن تغطى رؤوسهما وأن يوضع على أرجلهما من ورق الشجر. هكذا انتهت حياة العمل للدين من غير أن يتعجل شيء من أجورهم أو يروا شيئا من جزائهم. ولكن عند الله الموعد وعنده الجزاء الأوفى.

    ولنا عودة مع قصة جديدة واقعية ومؤثرة بإذن الله تعالى

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    اخوكم :
    مقناص
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    مقنــ [blink]محمد ابراهيم[/blink] ـــاص

  6. #12
    عضو جديد الصورة الرمزية مقناص
    تاريخ التسجيل
    25 - 9 - 2006
    الدولة
    قلب بلي
    العمر
    42
    المشاركات
    794
    معدل تقييم المستوى
    680

    افتراضي

    السلام عليكم

    القصتين القادمتين بعنوان

    سأعصــى ربـــي ادعـــوا لـــي بالتوفيــق

    بحثت عن الإسلام ثلاثة عشر عاماً

    اخوكم : مقناص
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    مقنــ [blink]محمد ابراهيم[/blink] ـــاص

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا