الاخ العزيز يوسف
السلام عليكم

اولا اشكرك علي مرورك علي الموضوع وتعليقك الكريم
ثانيا لابد لنا من التاكد انه ما من عربي ومسلم علي وجه الارض يتمني لو عصف به القدر في مكان وامة اخري

لكن هذا التمني ياتي من باب رغبة الانسان العربي والمسلم في العيش الكريم اولا في وطنه وثانيا الن يشعر ان لامته قيمة بين الامم الاخري
وخاصة ان امتنا وصلت الي القاع الذي ما بعده قاع .... وكما قلت اصبحت الهزائم والمصائب تصور لنا علي انها انتصارات
والله الواحد بيشعر بالخجل احيانا من مثل هذه الامور
الانسان العربي يا يوسف يشعر بالاغتراب وهذه مشكلة يمكن لمسها ببساطة في الشارع العربي خاصة لدى الشباب الذين يفكرون بالهجرة ويتمنون فتح أبواب الدول الأوروبية والأمريكية وأستراليا أمامهم. إنهم يتأففون من الحياة بنظمها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ويودون التخلص من هموم يرون أنها كوابيس تحول بينهم وبين تحقيق الذات والبناء الشخصي والمشاركة العامة. ويبدو أن هؤلاء الشباب لم يتلقوا تربية الإصرار على التغيير وإنما عدم المقاومة ة واللجوء. بل أن التربية العربية تجنح نحو التغيير القلبي ويصعب أن تتطور إلى الفعل الذي يتمحض عنه تغييرات مادية ملموسة تغير الأمور إلى ما هو أفضل، وهناك في التراث التربوي ما يدعو إلى الاستكانة والقبول بما هو قائم مع عدم نسيان الدعوات من أجل تغيير الحال بما هو أفضل.


اشكرك اخ يوسف مرة اخري
لك تحياتي

**************************

الاخ الغالي ابو نادر

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اشكرك علي الاضافة المثرية
والكارثة اننا كمسلمين وعرب نعي الحال الذي نحن فيه لكنن لم نصل بعد الي مستوي الوعي العملي الذي يترافق فيه الوعي النظري مع الرغبة الاكيدة في التغيير ... حالة تحتاج الي دراسة علماء مختصين في علم النفس ليحللوا لنا طبيعة هذه النفسية التي تدرك حالها وحجم المخاطر المحدقة بنا .... ونستسلم ونستكين لها في النهاية

لكنن اود التاكيد هنا مرة اخري ان مشكلة الإنسان هي الأعظم في الوطن العربي وكل المشاكل مرتبطة بها ذلك لأن عجز الإنسان أو اغترابه أو شعوره بالضعة والهوان يعرقل حتما مواجهة التحديات ومعالجة الهموم ويقف في وجه التقدم والبناء. الإنسان الحر هو الإنسان المبدع وهو القادر والمعطاء، أما غير الحر أو المقهور فلا يملك أن يحرر ذاته وهو أعجز من أن يحرر غيره أو أرضه أو ثرواته. حتى نكون قادرين لا مفر من القضاء على الاغتراب الإنساني وذلك باتخاذ السياسات التربوية التي تعزز الانتماء والارتباط بالوطن والأمة والإصرار على الحقوق. وربما تستحق هذه المسألة مؤتمر قمة لأنه لا حل لمشاكلنا ما دامت مشكلة الإنسان قائمة. وبالتأكيد ستبدأ همومنا بالانهيار إذا قرر القادة العرب أن القمة القادمة ستكون قمة المحافظة على كرامة الإنسان وتعزيز مشاركته العامة في اتخاذ القرار والتنفيذ. وعندها سنجد أنه من الصعب أن يتمنى المرء ألا يكون عربيا.

لك شكري الجزيل ، وعاطر تحياتي
اخوك ناصر